الغداء الأخير أوباما يخفق في إقناع الخليجيين بحجج الانفتاح على إيران
الخميس / 14 / رجب / 1437 هـ - 19:45 - الخميس 21 أبريل 2016 19:45
للمرة الأولى، منذ تقارب واشنطن وطهران يخرج رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما بلغة يشرح فيها لحلفائه الخليجيين الأسباب التي دفعت بلاده للحوار مع الإيرانيين رغم ما يرفعونه من شعارات عدوانية تحت عنوان «الشيطان الأعظم»، معتبرا أن المخزون النووي الذي كان موجودا لدى الإيرانيين هو من فرض أن يتم التعامل معهم بلغة الحوار.
واختتمت في العاصمة الرياض أمس وقائع القمة الخليجية الأمريكية الثانية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسط تأكيدات بأهمية استمرار انعقادها خلال الدورات القادمة والتي يتوقع أن تكون المقبلة منها في ظل إدارة أمريكية جديدة.
ويبدو بأن الخلاف بين الدول الخليجية وأمريكا لا يزال قائما على خلفية تقارب الأخيرة مع طهران وسط عجز واشنطن إعطاء التبريرات الكافية لذلك النهج الافتتاحي وعدم مقدرتها على احتواء الهواجس الخليجية التي تخشى أن يكون ذلك التقارب على حساب ملفات المنطقة، لافتا إلى أنه ليس من مصلحة أي دولة أن تدخل في نزاع مع إيران.
ومن الواضح أن الرئيس أوباما لم يفلح في إقناع نظرائه الخليجيين في ختام قمتهم بوجهة النظر الأمريكية المندفعة تجاه الانفتاح على إيران، رغم ما تمارسه الأخيرة من أنشطة سلبية تضر بأمن واستقرار دول المنطقة بشكل كامل، مقرا بوجود اختلاف وصفه بالتكتيكي مع الخليجيين في هذه النقطة يرتكز إلى رغبتهم التأكد من أن نقاشات مع إيران لن يحيلها لأن تكون أكثر جرأة، والتأكد من أننا لن نتعامل بسذاجة تجاه ما تقوم به إيران تجاه عدد من دول المنطقة.
واستغل باراك أوباما ختام القمة الخليجية الأمريكية ليجدد التأكيد على شكوك بلاده المتحفظة تجاه الصواريخ البالستية الإيرانية، وهو ما دفع بإبقاء العقوبات عليها رغم توقيع الاتفاق النووي الذي قال إنه أسهم في قطع السبل أمام حصول طهران على الأسلحة النووية، مشددا على أن بلاده ومجموعة (5+1) لم تكن لتتمكن من النجاح في هذا الأمر ووقف البرنامج النووي الإيراني لولا التعاون الذي أبداه الخليجيون.
وأبان الرئيس الأمريكي بأن المفاوضات التي جرت مع إيران بشأن برنامجها النووي لا يغفل تنبه إدارته لنشاطاتها المزعزعة للاستقرار، ومن ذلك ضرورة وقف تسليحها للحوثيين في اليمن.
وعقدت القمة الخليجية الأمريكية 3 جلسات عمل، تم خلالها استكمال ما بدأه الجانبين منذ قمة كامب ديفيد التي عقدت في واشنطن مايو الماضي.
وعلى الرغم من اعتقاده بأن ما تحقق من قمة كامب ديفيد وحتى قمة الرياض، جعل من الخليج وأمريكا دولا أكثر أمنا ورخاء، ولكنه شدد على أن هناك ما يمكن فعله أكثر في سياق الرؤية المشتركة بين الجانبين الطامحة لإحلال السلام وإدامة الرخاء، معلنا عن حوار اقتصادي جديد بين الجانبين بهدف توفير فرص عمل للشباب وجميع المواطنين.
وتعهد الرئيس أوباما بحماية حلفائه الخليجيين ضد أي اعتداء، مشددا على ضرورة التحالف الخليجي الأمريكي للقضاء على تنظيم داعش، مبديا استعداد بلاده لتسخير قواتها الخاصة وزيادة العمليات الأمنية لتحقيق هدف دحر داعش، واضعا هدف تخليص العراق وتحريره من القاعدة واحدة من أهم المهام التي تسعى إليها إدارته الحالية.
وفي الموضوع السوري، أكد باراك أوباما تمسك الإدارة الأمريكية بسبل تسوية الأزمة وفق المسار السياسي، مفصحا عن وجود اتصالات مع روسيا بشأن حض نظام الأسد على وقف الأعمال القتالية والالتزام بالهدنة التي وصفها بـ»الهشة»، مبينا بأن بلاده لا يمكن أن تتصور أن يكون بشار الأسد طرفا في الحكومة المستقبلية، لافتا إلى أن هناك تفاهمات مع الخليجيين تم بحثها للتوصل إلى حل للأزمة السورية.
وللمرة الأولى يتحدث أوباما عن أن إدارته تتطلع لتسريع خطوات إنهاء الحرب في سوريا وذلك بعد سنوات من التردد، مبينا بأن أي حل لا ينطوي على تسوية سياسية من شأنه أن يديم النزاع سنوات وسنوات.
واحتل الموضوع العراقي مساحة بحث لا يستهان بها من جملة الموضوعات، وقال أوباما إن القضاء على داعش هناك كان يتطلب التواصل مع الإيرانيين وأهل السنة، والاعتراف بوجود مشكلات تسعى لزعزعة استقرار بغداد، مشددا على أن ذلك لا يدفع بلاده للانسحاب بل لزيادة المشاركة في إعادة الاستقرار لمناطق الأنبار، مؤملا أن تنهض المجتمعات السنية في أن تعيد الحياة لمناطقها.
تعهدات أمريكية
واختتمت في العاصمة الرياض أمس وقائع القمة الخليجية الأمريكية الثانية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسط تأكيدات بأهمية استمرار انعقادها خلال الدورات القادمة والتي يتوقع أن تكون المقبلة منها في ظل إدارة أمريكية جديدة.
ويبدو بأن الخلاف بين الدول الخليجية وأمريكا لا يزال قائما على خلفية تقارب الأخيرة مع طهران وسط عجز واشنطن إعطاء التبريرات الكافية لذلك النهج الافتتاحي وعدم مقدرتها على احتواء الهواجس الخليجية التي تخشى أن يكون ذلك التقارب على حساب ملفات المنطقة، لافتا إلى أنه ليس من مصلحة أي دولة أن تدخل في نزاع مع إيران.
ومن الواضح أن الرئيس أوباما لم يفلح في إقناع نظرائه الخليجيين في ختام قمتهم بوجهة النظر الأمريكية المندفعة تجاه الانفتاح على إيران، رغم ما تمارسه الأخيرة من أنشطة سلبية تضر بأمن واستقرار دول المنطقة بشكل كامل، مقرا بوجود اختلاف وصفه بالتكتيكي مع الخليجيين في هذه النقطة يرتكز إلى رغبتهم التأكد من أن نقاشات مع إيران لن يحيلها لأن تكون أكثر جرأة، والتأكد من أننا لن نتعامل بسذاجة تجاه ما تقوم به إيران تجاه عدد من دول المنطقة.
واستغل باراك أوباما ختام القمة الخليجية الأمريكية ليجدد التأكيد على شكوك بلاده المتحفظة تجاه الصواريخ البالستية الإيرانية، وهو ما دفع بإبقاء العقوبات عليها رغم توقيع الاتفاق النووي الذي قال إنه أسهم في قطع السبل أمام حصول طهران على الأسلحة النووية، مشددا على أن بلاده ومجموعة (5+1) لم تكن لتتمكن من النجاح في هذا الأمر ووقف البرنامج النووي الإيراني لولا التعاون الذي أبداه الخليجيون.
وأبان الرئيس الأمريكي بأن المفاوضات التي جرت مع إيران بشأن برنامجها النووي لا يغفل تنبه إدارته لنشاطاتها المزعزعة للاستقرار، ومن ذلك ضرورة وقف تسليحها للحوثيين في اليمن.
وعقدت القمة الخليجية الأمريكية 3 جلسات عمل، تم خلالها استكمال ما بدأه الجانبين منذ قمة كامب ديفيد التي عقدت في واشنطن مايو الماضي.
وعلى الرغم من اعتقاده بأن ما تحقق من قمة كامب ديفيد وحتى قمة الرياض، جعل من الخليج وأمريكا دولا أكثر أمنا ورخاء، ولكنه شدد على أن هناك ما يمكن فعله أكثر في سياق الرؤية المشتركة بين الجانبين الطامحة لإحلال السلام وإدامة الرخاء، معلنا عن حوار اقتصادي جديد بين الجانبين بهدف توفير فرص عمل للشباب وجميع المواطنين.
وتعهد الرئيس أوباما بحماية حلفائه الخليجيين ضد أي اعتداء، مشددا على ضرورة التحالف الخليجي الأمريكي للقضاء على تنظيم داعش، مبديا استعداد بلاده لتسخير قواتها الخاصة وزيادة العمليات الأمنية لتحقيق هدف دحر داعش، واضعا هدف تخليص العراق وتحريره من القاعدة واحدة من أهم المهام التي تسعى إليها إدارته الحالية.
وفي الموضوع السوري، أكد باراك أوباما تمسك الإدارة الأمريكية بسبل تسوية الأزمة وفق المسار السياسي، مفصحا عن وجود اتصالات مع روسيا بشأن حض نظام الأسد على وقف الأعمال القتالية والالتزام بالهدنة التي وصفها بـ»الهشة»، مبينا بأن بلاده لا يمكن أن تتصور أن يكون بشار الأسد طرفا في الحكومة المستقبلية، لافتا إلى أن هناك تفاهمات مع الخليجيين تم بحثها للتوصل إلى حل للأزمة السورية.
وللمرة الأولى يتحدث أوباما عن أن إدارته تتطلع لتسريع خطوات إنهاء الحرب في سوريا وذلك بعد سنوات من التردد، مبينا بأن أي حل لا ينطوي على تسوية سياسية من شأنه أن يديم النزاع سنوات وسنوات.
واحتل الموضوع العراقي مساحة بحث لا يستهان بها من جملة الموضوعات، وقال أوباما إن القضاء على داعش هناك كان يتطلب التواصل مع الإيرانيين وأهل السنة، والاعتراف بوجود مشكلات تسعى لزعزعة استقرار بغداد، مشددا على أن ذلك لا يدفع بلاده للانسحاب بل لزيادة المشاركة في إعادة الاستقرار لمناطق الأنبار، مؤملا أن تنهض المجتمعات السنية في أن تعيد الحياة لمناطقها.
تعهدات أمريكية
- حماية المصالح في الخليج، وكذلك حماية الحلفاء
- البقاء متحدين في القضاء على تنظيم داعش
- التوصل إلى حل مع النظام السوري بالاتفاق من الشركاء الخليجيين
- زيادة التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي
- قطع جميع السبل على إيران للحصول على أسلحة نووية
- إجراء حوار اقتصادي مع دول الخليج لتوفير فرص عمل للشباب