العالم

ولي ولي العهد: بالعمل معا نجتاز كل العقبات

n u0627u0644u0623u0645u064au0631 u0645u062du0645u062f u0628u0646 u0633u0644u0645u0627u0646 u0648u0643u0627u0631u062au0631 u062eu0644u0627u0644 u0627u0644u0627u062cu062au0645u0627u0639 u0623u0645u0633 (u0648u0627u0633)
خطوة واحدة أو أقل باتت تفصل الخليجيين والأمريكيين عن العديد من الاستحقاقات المهمة، وذلك عقب أن توافقت رؤى وزراء دفاع دول مجلس التعاون ونظيرهم الأمريكي، على أهم الخطوط العريضة لشكل التعاون العسكري المستقبلي بين الجانبين، بما في ذلك منظومة الدفاع الصاروخي ضد التهديدات الباليستية، ضمن العديد من التوصيات التي ستنظر بها القمة الخليجية الأمريكية التي تشهدها الرياض اليوم، وسط تنامي القلق من أنشطة إيران السلبية في دول المنطقة.

وبدا واضحا حجم التوافق الخليجي الأمريكي من خلال التعبيرات التي أطلقها الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني ووزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، في مؤتمر صحفي مشترك، عقداه عقب اجتماع وزراء الدفاع في دول المنظومة الخليجية ونظيرهم الأمريكي.

وطبقا لوزير الدفاع الأمريكي فإن المباحثات التي جرت مع نظرائه الخليجيين ركزت على 3 موضوعات رئيسة؛ هي: هزيمة داعش، ومواجهة إيران وأنشطتها المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة، والتهديدات غير التقليدية كالخطر الباليستي، والأمن السيبراني.

وكان جليا تركيز الجانبين الخليجي والأمريكي على أهمية تعزيز الأمن البحري، لمنع إيران من تهريب الأسلحة إلى اليمن وغيرها من دول المنطقة، فيما وصف كارتر أنشطة حزب الله الإرهابية بأنها دليل على الأنشطة الخبيثة التي تمارسها طهران بحق دول المنطقة.

وحصلت الدول الخليجية في ختام اجتماع وزراء دفاعها مع كارتر على تعهدات واشنطن باستمرارية الوقوف مع حلفائها ضد كل ما يهدد أمنهم واستقرارهم.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بأن مجالات البحث في اجتماع وزراء الدفاع تطرقت لمنظومة الدفاع الصاروخي، وتعزيز الأمن البحري، والتسليح والتدريب العسكري، وأمن الفضاء الالكتروني، في إطار تعزيز القدرات العسكرية لدول المجلس، وتمكينها من بناء جاهزيتها الدفاعية للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها.

وكان هدف القضاء على داعش واحدا من أهم المحاور الرئيسة التي خضعت للنقاش في اجتماعات وزراء دفاع دول مجموعة (6+1) في الرياض أمس.

وتسعى واشنطن من خلال التصريحات التي أطلقها وزير دفاعها في الرياض أمس إلى إقناع الدول الخليجية لمساعدتها في إعادة الأمن والاستقرار إلى العراق وتقديم المساعدات الاقتصادية وتحديدا في المناطق السنية، وتعزيز التعاون مع حكومة رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، للقضاء على داعش.

وقال كارتر في هذا الصدد «دول الخليج تسهم الآن في تقديم المساهمات للعراق وناقشت مع نظرائي أمس بذل المزيد لهزيمة داعش، كما نشجع كل الأطراف على تطوير العلاقة مع بغداد، ونحض حكومة العبادي أن تتبنى نهجا غير طائفي».

بدوره، علق الزياني على ذلك بالقول إن الدول الخليجية تخطط وتعد لما بعد داعش، مبينا تطلع دول المجلس إلى أن تلتزم الحكومة العراقية ببرنامج الإصلاحات المقر في صيف 2014، وأن تكون هناك حكومة شاملة، للتغلب على حالة الفوضى الجارية في الأراضي العراقية، بما يمهد لبيئة خصبة يمكن أن تساعد على تقديم الدعم الممنهج.

ولم تغب تطورات الأوضاع الأمنية في المنطقة، وما تشهده من صراعات وحروب، وانعكاساتها على أمن وسلامة الإقليم، عن دائرة بحث وزراء الدفاع الخليجيين ونظيرهم الأمريكي.

وكان القلق سيد الموقف لدى الجانبين الخليجي والأمريكي من «استمرار إيران في زعزعة الأمن والاستقرار والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودعم المنظمات الإرهابية»، بحسب الزياني، الذي قال بأن كارتر أكد التزام الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف مع دول المجلس ضد تلك الممارسات.

وعلى لسان وزير دفاعها، أكدت واشنطن التزامها بأمن حلفائها في منطقة الخليج، ضد التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة، وتعزيز قدراتها لمواجهة الخطر الباليستي الآتي من طهران.

ونفى آشتون كارتر بأن يكون الاتفاق الذي تم على إثره وضع حد لخطر حصول إيران على السلاح النووي، سيؤثر على أنشطة وزارة الدفاع الأمريكية في المنطقة.

وقال كارتر «الاتفاق النووي لا يفرض أي قيود على أمريكا، فما تقوم به وزارة الدفاع لم يتغير بما في ذلك عملية التخطيط لمواجهة الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار خاصة لحلفائنا في الخليج»، مبينا بأن الاتفاق أبقى على العقوبات بحق إيران في موضوعي دعم الإرهاب والصواريخ الباليستية.

من كامب ديفيد إلى الرياض.. ما الذي حصل؟

يقول وزير الدفاع الأمريكي، بأنه منذ قمة كامب ديفيد تعاونت بلاده ودول مجلس التعاون الخليجي، في تنفيذ أكثر من 40 تدريبا عسكريا، إضافة إلى كثير من العمليات الجوية التكتيكية.

وبدا وزير دفاع واشنطن على ثقة بأن عمليات القوات الخاصة بين واشنطن والخليج، أصبحت اليوم أفضل من أي وقت مضى.

أبرز مجالات التعاون العسكري بين الخليج وأمريكا

اتفق وزراء دفاع الدول الخليجية الست وأمريكا على خطوات عدة لتعزيز التعاون العسكري، منها:
  1. التعاون في مجال القوات الخاصة.
  2. التمارين المشتركة على المستوى الثنائي لكل دولة من دول المجلس أو عبر التمارين المشتركة على أن تتولى أمريكا توفير الكفاءات التدريبية اللازمة لذلك
  3. التعاون في مجال الدفاع الجوي الصاروخي عبر مساهمة أمريكا في بناء قدرات دول المجلس للتصدي لهذه التهديدات
  4. رفع الجاهزية والكفاءات القتالية للقوات المسلحة لدول المجلس عن طريق التمارين المشتركة للقوات البرية والجوية والدفاع الجوي والقوات البحرية والقوات الخاصة
  5. العمل على تطوير القوات المسلحة في مجال الطب العسكري والتموين والاتصالات على جميع مستوياتها
  6. مكافحة الأنشطة البحرية المخالفة الإيرانية من خلال تسيير الدوريات المشتركة لاعتراض حمولات الأسلحة الإيرانية الموجهة لليمن أو لغيرها من مناطق الصراع