الرياض.. ميزان توازن القوة في المنطقة
الثلاثاء / 12 / رجب / 1437 هـ - 19:15 - الثلاثاء 19 أبريل 2016 19:15
بعد النجاحات المتعاقبة الحالية للسياسة السعودية في المنطقة الإقليمية التي أعادت ترتيب الكثير من الأوراق السياسية وأعادت تصحيح ما شاب قواعد اللعبة السياسية في المنطقة العربية بأكملها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، تؤكد السعودية مرارا وتكرارا أنها القائد الوحيد للسيادة على الصعيد العربي والإسلامي، فالمملكة لا تبحث عن دورها القيادي والسيادي في المنطقة، ولا تسعى لفرض هيمنتها على دول الإقليم، ولا للتدخل في الشؤون الداخلية للدول إلا في حالة تصحيح وعلاج ما قد يستفحل في دول الإقليم قبل تحوله لمرض يفتك بأمن وسلامة شعوب المنطقة ويعود بانعكاساته المعدية على السعودية.
ولكن المفروغ منه أن الثقل الديني بوجود الحرمين الشريفين والمكانة الجغرافية المهمة والقيمة الاقتصادية الضخمة واستتباب الأمن كلها أسباب جوهرية لأن تأتي القيادة والسيادة للسعودية في المنطقة.
وبرغم كل التحديات التي تقف أمامها إلا أنها تكسب الرهان دوما، وحينما نستعرض دور المملكة في السنتين الأخيرتين ووقفتها مع استقرار وأمن مصر وحملها للملف السياسي السوري واللبناني ثم وضع ملف الأزمة اليمنية في أولوية الملفات لاستفحال تمدد الورم الفارسي على تخوم الحدود السعودية من الجنوب، نجد أن السعودية صانعة القرار وصاحبة الكلمة الأولى والأخيرة بلا منازع في شؤون دول المنطقة العربية أجمع، وإن تفاوتت أولويات النظرة السعودية تجاه ملفات دول المنطقة ما بين ضرورة الإبقاء على مراقبة وتفعيل العمليات السياسية السلمية أو ضرورة التدخل العسكري والأمني وفقا للاتفاقات الدولية وقوانينها المجمع عليها حسب العرف العالمي.
مع هذا الزخم السيادي للمملكة في دول المنطقة يبدو من الطبيعي أن تظهر بين الفينة والأخرى محاولات على الصعيد الإقليمي والدولي لسرقة الوهج، ومع برود العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة بسبب المواقف الباردة من قبل الإدارة الأمريكية الأخيرة حيال الملفات الساخنة في الشرق الأوسط لم تضطر القيادة السعودية لتقديم المزيد من الجهود لإحماء وتدفئة البرود الأمريكي ولكنها أوجدت الحلول السليمة المطلوبة لإعادة التوازن الصحيح في المنطقة من خلال قصف التدخل الإيراني بقسوة لم يسبق لطهران أن نالت مثلها على مر توتر علاقاتها مع الرياض كمنافس وحيد للقيادة والسيادة في المنطقة العربية.
وبعد الهزيمة التي اكتسبتها إيران سياسيا وعسكريا ثم إسلاميا في القمة الإسلامية التي عقدت في تركيا الأسبوع الماضي، لم يبق لدى إيران الملفوظة روحيا ومعنويا من قبل دول العالم العربي والإسلامي سوى الاستعراض بعتادها العسكري على غرار «بو حمار» أحد شخوص «الثائر المهزوم»، والذي كان مغمورا جدا وطموحا جدا للعلالي، ولم يجد من وسائل الوصول للغايات سوى عقد العزم على استخدام جميع وسائل السحر والادعاء والتملق بلا جدوى للوصول إلى القيادة والسيادة.
Seham.t@makkahnp.com
ولكن المفروغ منه أن الثقل الديني بوجود الحرمين الشريفين والمكانة الجغرافية المهمة والقيمة الاقتصادية الضخمة واستتباب الأمن كلها أسباب جوهرية لأن تأتي القيادة والسيادة للسعودية في المنطقة.
وبرغم كل التحديات التي تقف أمامها إلا أنها تكسب الرهان دوما، وحينما نستعرض دور المملكة في السنتين الأخيرتين ووقفتها مع استقرار وأمن مصر وحملها للملف السياسي السوري واللبناني ثم وضع ملف الأزمة اليمنية في أولوية الملفات لاستفحال تمدد الورم الفارسي على تخوم الحدود السعودية من الجنوب، نجد أن السعودية صانعة القرار وصاحبة الكلمة الأولى والأخيرة بلا منازع في شؤون دول المنطقة العربية أجمع، وإن تفاوتت أولويات النظرة السعودية تجاه ملفات دول المنطقة ما بين ضرورة الإبقاء على مراقبة وتفعيل العمليات السياسية السلمية أو ضرورة التدخل العسكري والأمني وفقا للاتفاقات الدولية وقوانينها المجمع عليها حسب العرف العالمي.
مع هذا الزخم السيادي للمملكة في دول المنطقة يبدو من الطبيعي أن تظهر بين الفينة والأخرى محاولات على الصعيد الإقليمي والدولي لسرقة الوهج، ومع برود العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة بسبب المواقف الباردة من قبل الإدارة الأمريكية الأخيرة حيال الملفات الساخنة في الشرق الأوسط لم تضطر القيادة السعودية لتقديم المزيد من الجهود لإحماء وتدفئة البرود الأمريكي ولكنها أوجدت الحلول السليمة المطلوبة لإعادة التوازن الصحيح في المنطقة من خلال قصف التدخل الإيراني بقسوة لم يسبق لطهران أن نالت مثلها على مر توتر علاقاتها مع الرياض كمنافس وحيد للقيادة والسيادة في المنطقة العربية.
وبعد الهزيمة التي اكتسبتها إيران سياسيا وعسكريا ثم إسلاميا في القمة الإسلامية التي عقدت في تركيا الأسبوع الماضي، لم يبق لدى إيران الملفوظة روحيا ومعنويا من قبل دول العالم العربي والإسلامي سوى الاستعراض بعتادها العسكري على غرار «بو حمار» أحد شخوص «الثائر المهزوم»، والذي كان مغمورا جدا وطموحا جدا للعلالي، ولم يجد من وسائل الوصول للغايات سوى عقد العزم على استخدام جميع وسائل السحر والادعاء والتملق بلا جدوى للوصول إلى القيادة والسيادة.
Seham.t@makkahnp.com