الرأي

المملكة في عيون الآخرين

نحو الهدف

سعد السبيعي
اطلعت الأسبوع الماضي على تقرير الصحفي الأمريكي «بن هوبارد» الذي نشر في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، بعنوان «السعودية كما رأيتها، المواقع القديمة والشواطئ البكر والثقافات المحلية الصافية»، وقد أبدى الصحفي الأمريكي انبهاره بالمناطق السياحية بالمملكة منذ وصوله إلى ميناء جازان – جنوب غرب المملكة - في الوقت المناسب تماما ليلتحق بالقارب، ولتنطلق رحلتنا نحو ما قيل لي إنه أحد أكثر الأماكن سحرا في المملكة.

ثم تحدث الصحفي عن جزيرة فرسان والتي تعتبر الأكثر غنى بالتجمعات الرملية والشعاب المرجانية الملونة في البحر الأحمر التي تزين تلك الشواطئ البكر للجزيرة، وأيضا أماكن الغوص الرئيسية، بالإضافة إلى أشجار وآثار تاريخية تعود إلى قرون مضت، وكانت الرحلة بمثابة الدرس الأول فيما تعلّمه من السفر إلى بلد يمتلك مواقع سياحية جميلة، فأغلب من يصلون إلى الجزيرة يأتون من خلال عبّارات الركاب التي يتوارثها أهل المدينة.

ثم انتقل الصحفي إلى الحديث عن السياحة بالمملكة وسعيها الدائم نحو الانفتاح السياحي، وذلك وفق شروط معينة، حيث يقود قطاع السياحة في المملكة، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان، والذي يشتهر بالرحلات الشهيرة، فهو يعتبر أول عربي يذهب إلى الفضاء، وتعرض المملكة حاليا برنامجا مميزا للقروض للاستثمار في مجال السياحة.

وأكد الصحفي أن المملكة تسعى في الوقت الراهن إلى تشجيع السياحة الداخلية، وتشجيع السعوديين على زيارة مناطق مختلفة في بلادهم، ويوضح أنه وجد كثيرا من الأماكن المذهلة التي أثارت لديه شعورا بالبهجة عند زيارتها، ويضيف: على الرغم من الساحل الطويل الذي يبدو مثاليا في جزيرة فرسان، إلا أنه لا يوجد بالجزيرة كلها أي مطعم مواجه للشاطئ، كما أنه على الرغم من وجود كم هائل من الشعاب المرجانية، إلا أن لا أحد يقوم بتأجير معدات الغوص، إلا إذا استطاع الزائر الحجز مبكرا ليتم جلب تلك المعدات من مدينة أخرى.

واختتم الكاتب الأمريكي كلامه عن السياحة بالمملكة بالحديث عن تدعيم هيئة السياحة والتراث الوطني للكثير من المهرجانات المحلية في جميع أنحاء المملكة، وأكد أنه من الصعب أن تصل للكثير من المعلومات بشأنها إذا لم تكن من الناطقين بالعربية، لذلك، فالطريقة الأفضل هي سؤال السعوديين حول ما يجري وطلب مساعدتهم في زيارة تلك الأماكن المبهرة والتي تؤكد عظمة مملكتنا الحبيبة.