إلى ماذا أنت جائع؟
دبس الرمان
الثلاثاء / 12 / رجب / 1437 هـ - 21:45 - الثلاثاء 19 أبريل 2016 21:45
في كل مجلس، وفي كل تجمع، وفي كل مجموعات التواصل، ومنصات تبادل المعرفة، وحتى في نشرات أخبار الرابعة والسادسة والثامنة، لا يخلو الحديث عن التنحيف والنقاش بخصوص أحدث الطرق والأساليب لخسارة الوزن وإنزاله وضحده والفتك به. العجيب هو تدرج الأساليب من تبادل أحدث الأنظمة الغذائية، والكيميائية والبروتينية والحرق بالتمثيل الضوئي والإبر ذات الأشعة تحت الصفراء وغيرها من الأسماء والمصطلحات، إلى الإجراءات الجراحية مثل تكميم المعدة، البالون المائي وأيضا هناك بالون هوائي، وسليكون المعدة وغيرها من الإجراءات الجراحية التي تكمن روعتها في أنك لا تحتاج لتطويع هوى نفسك، أو انتظار استجابة جسدك (غصبا عنك يا ابن الذين حتنحف).
يتحدث ديباك شوبارا في كتابه (إلى ماذا أنت جائع) عن هوس العصر الحالي بخسارة الوزن والمقاييس الوضعية للمظهر الرشيق والجذاب التي تغذيها الشركات التي هي الرابح الأكبر من كل هذه البروباجندا القائمة على تجارة النحافة. يقول ديباك شوبارا إن الوزن الزائد مرتبط بأمور أعقد من مجرد الانجراف نحو شهواتك، فالشراهة والإحساس بالاحتياج إلى نوعيات معينة من الأطعمة المشبعة بالسعرات الحرارية العالية وذات النكهات الصناعية القوية هو نوع من أنواع إسكات الاحتياج، وملء فراغ الافتقار إلى أشياء أخرى أكثر تعقيدا، مثل الحب، التقدير، الثقة بالنفس، وكل ما هو مرتبط بالإشباع المعنوي والمادي. فكل ما عليك حال شعورك بالحزن أو الفراغ ورغبتك في تحسين شعورك هو الإسراع إلى ثلاجة البيت، أو المطعم على الناصية لنيل جرعة من السعادة المشبعة بالدهون والتي لديها التأثير السحري بإسكات نداء حاجاتك العميقة لأشياء أخرى تفتقرها، أو تعتقد أنك لا تستطيع إحداثها في حياتك، أو مساعدتك في تحمل أوضاع صعبة تفوق احتمالك، أو فقط إعطاءك جرعة من المتعة السريعة بدون ارتكاب ذنب أو معصية.
قابلت أحدهم وكان عائدا لتوه من الابتعاث، وفوجئت بخسارته لكمية كبيرة من الوزن جعلته يبدو كشخص آخر، أكثر صحة، ولياقة. وحين سألته عن سر هذا التغير الكبير، كانت إجابته هي تأثره بكبار السن في الغرب الذين ما زالوا يحافظون على صحتهم ويتمتعون بقدر عال من الحيوية التي تسمح لهم بممارسة نمط حياة جميل ونشيط. وأنه حين بدأ البحث والقراءة ومعرفة مدى أهمية الغذاء الصحي للجسم وما الذي يحتاجه جسده بالضبط، بدأ في التعامل مع جسده كشيء مقدس لا يستحق أن يُدخل إليه إلا أفضل وأصح الغذاء والمكونات لأن ذلك هو ما سيعطي الجسد مستوى طاقة عاليا، ووزنا مثاليا ولياقة على المدى القصير، والأهم صحة وحياة أفضل على المدى الطويل.
يتحدث ديباك شوبارا في كتابه (إلى ماذا أنت جائع) عن هوس العصر الحالي بخسارة الوزن والمقاييس الوضعية للمظهر الرشيق والجذاب التي تغذيها الشركات التي هي الرابح الأكبر من كل هذه البروباجندا القائمة على تجارة النحافة. يقول ديباك شوبارا إن الوزن الزائد مرتبط بأمور أعقد من مجرد الانجراف نحو شهواتك، فالشراهة والإحساس بالاحتياج إلى نوعيات معينة من الأطعمة المشبعة بالسعرات الحرارية العالية وذات النكهات الصناعية القوية هو نوع من أنواع إسكات الاحتياج، وملء فراغ الافتقار إلى أشياء أخرى أكثر تعقيدا، مثل الحب، التقدير، الثقة بالنفس، وكل ما هو مرتبط بالإشباع المعنوي والمادي. فكل ما عليك حال شعورك بالحزن أو الفراغ ورغبتك في تحسين شعورك هو الإسراع إلى ثلاجة البيت، أو المطعم على الناصية لنيل جرعة من السعادة المشبعة بالدهون والتي لديها التأثير السحري بإسكات نداء حاجاتك العميقة لأشياء أخرى تفتقرها، أو تعتقد أنك لا تستطيع إحداثها في حياتك، أو مساعدتك في تحمل أوضاع صعبة تفوق احتمالك، أو فقط إعطاءك جرعة من المتعة السريعة بدون ارتكاب ذنب أو معصية.
قابلت أحدهم وكان عائدا لتوه من الابتعاث، وفوجئت بخسارته لكمية كبيرة من الوزن جعلته يبدو كشخص آخر، أكثر صحة، ولياقة. وحين سألته عن سر هذا التغير الكبير، كانت إجابته هي تأثره بكبار السن في الغرب الذين ما زالوا يحافظون على صحتهم ويتمتعون بقدر عال من الحيوية التي تسمح لهم بممارسة نمط حياة جميل ونشيط. وأنه حين بدأ البحث والقراءة ومعرفة مدى أهمية الغذاء الصحي للجسم وما الذي يحتاجه جسده بالضبط، بدأ في التعامل مع جسده كشيء مقدس لا يستحق أن يُدخل إليه إلا أفضل وأصح الغذاء والمكونات لأن ذلك هو ما سيعطي الجسد مستوى طاقة عاليا، ووزنا مثاليا ولياقة على المدى القصير، والأهم صحة وحياة أفضل على المدى الطويل.