صاحب السعادة الحقيقي!!
بعد النسيان
الثلاثاء / 12 / رجب / 1437 هـ - 21:45 - الثلاثاء 19 أبريل 2016 21:45
دخل الزميل (معروف الإسكافي) التاريخ من باب (ألف ليلة وليلة) وأصبح الحاكم بأمره ذات ليلة؛ لمجرد أن (طُخَّته) تشبه (طُخَّة) الحاكم الحقيقي ـ باسم الفساد ـ الذي توفي تلك الليلة، وأراد الفساد أن يخفي الحقيقة على الناس؛ ليستمر في مص (ديود) وطنه المدرار تحت أي (طُخَّة)!! ولكن (الإسكافي) حكم باسم الشعب وما يريد، وماذا يريد الشعب غير العدل والأمن والتعليم والغذاء والدواء والاستقدام والمياه والكهرباء؟ فكان ـ لأنه حققها ـ وما زال وسيظل ملهماً لكثير من الروايات والمسرحيات والأفلام والمسلسلات و... ورش (فطن)! ولم يجد عليه التاريخ مأخذاً ـ حتى الآن ـ سوى أنه (وهَّقنا) بحذاء الفنانة/ أحلام!!
ولعل سر خلود هذه القصة الشعبية، وانتشار ما يشبهها في كل الثقافات العالمية، يكمن في عمق الرسالة التي تحملها، وصلاحيتها لكل (قينان)؛ اختصاراً لكل زمان ومكان وزمكان ومكزان !!
والرسالة العفوية الواضحة هي: أن الخير هو الأصل في الإنسان، وأن تحقيق الخيرية ـ بالتالي ـ أسهل وأقل تكلفةً من محاربة الفساد مع وافر التقدير للزميلة (نزاهههههههآآآي)!!
ولعل وزير التعليم السابق الدكتور/ عزام الدخيل كان من أكثر المسؤولين وعياً بهذه الرسالة؛ حين ألغى مناصب (3) نواب للوزارة؛ لأنه لا داعي لها بكل بساطة!!
ولئن كان (معروف الإسكافي) الحقيقي خيالاً لا وجود له في الواقع ؛ فإن في عصرنا العديد من الوظائف يمكن أن تنتجه، ولكن لا أحد يضمن أن يعمل بضمير الإسكافي (الخيالي)؛ فيحقق الرسالة الواضحة السهلة، ويعمل بإرادة الشعب، وليس برغبة الفساد!!
وتخيل فقط ما يمكن أن يفعله (سائقٌ) ـ مثلاً يعني ـ لا يحمل الشهادة الابتدائية في جامعة كبيرة؟
تخيل واكتب في مخيلتك: (هذه القصة حقيقية، وكل ما يرد فيها من أشخاص هم حقيقيون، وأسماؤهم حقيقية، ولن تجد في عالمنا ما هو أشد وهماً من الحقيقة)!
وتساءل واسأل وانسئل: من الذي يتحكم في مواعيد الاجتماعات، وتوقيع الصفقات، وتدشين المنجزات إن تأخر السائق في مطعم الفول، أو لتغيير زيت السيارة، أو أحرق بشت معالي المدير في المغسلة؟ ومن المسؤول عن عفش الأساتذة والخبراء الذين تتعاقد معهم الجامعة بالملايين؟ أليس السائق الذي يستقبلهم؟ وهل يجرؤ المسؤولون على الاستغناء عنه إذا عرفوا أنه هو المقاول بالباطن لكل المشاريع التنموية المعتمدة باسم الجامعة؟؟؟؟!
ولعل سر خلود هذه القصة الشعبية، وانتشار ما يشبهها في كل الثقافات العالمية، يكمن في عمق الرسالة التي تحملها، وصلاحيتها لكل (قينان)؛ اختصاراً لكل زمان ومكان وزمكان ومكزان !!
والرسالة العفوية الواضحة هي: أن الخير هو الأصل في الإنسان، وأن تحقيق الخيرية ـ بالتالي ـ أسهل وأقل تكلفةً من محاربة الفساد مع وافر التقدير للزميلة (نزاهههههههآآآي)!!
ولعل وزير التعليم السابق الدكتور/ عزام الدخيل كان من أكثر المسؤولين وعياً بهذه الرسالة؛ حين ألغى مناصب (3) نواب للوزارة؛ لأنه لا داعي لها بكل بساطة!!
ولئن كان (معروف الإسكافي) الحقيقي خيالاً لا وجود له في الواقع ؛ فإن في عصرنا العديد من الوظائف يمكن أن تنتجه، ولكن لا أحد يضمن أن يعمل بضمير الإسكافي (الخيالي)؛ فيحقق الرسالة الواضحة السهلة، ويعمل بإرادة الشعب، وليس برغبة الفساد!!
وتخيل فقط ما يمكن أن يفعله (سائقٌ) ـ مثلاً يعني ـ لا يحمل الشهادة الابتدائية في جامعة كبيرة؟
تخيل واكتب في مخيلتك: (هذه القصة حقيقية، وكل ما يرد فيها من أشخاص هم حقيقيون، وأسماؤهم حقيقية، ولن تجد في عالمنا ما هو أشد وهماً من الحقيقة)!
وتساءل واسأل وانسئل: من الذي يتحكم في مواعيد الاجتماعات، وتوقيع الصفقات، وتدشين المنجزات إن تأخر السائق في مطعم الفول، أو لتغيير زيت السيارة، أو أحرق بشت معالي المدير في المغسلة؟ ومن المسؤول عن عفش الأساتذة والخبراء الذين تتعاقد معهم الجامعة بالملايين؟ أليس السائق الذي يستقبلهم؟ وهل يجرؤ المسؤولون على الاستغناء عنه إذا عرفوا أنه هو المقاول بالباطن لكل المشاريع التنموية المعتمدة باسم الجامعة؟؟؟؟!