أهل المنطقة.. هل الأمير من أهل المنطقة؟!
الثلاثاء / 12 / رجب / 1437 هـ - 00:00 - الثلاثاء 19 أبريل 2016 00:00
جرت العادة أن يؤشر على سكان المنطقة - أي منطقة - في حديث المجالس الخاصة وبعض المناسبات العامة بـ(أهل المنطقة)، كقول المرء أهل الرياض أو أهل حائل أو أهل نجران وكذلك القصيم أو جدة وهكذا.. يبقى المقصود ضمنا مع التأكيد على افتراض وجود حسن النية وفوق هذا سلامة المغزى طبعا، أقول يبقى المقصود كما يظهر مرتبطا بمفهوم السكان الأصليين ودالا عليهم بالتخصيص، هذا الوصف درج على الألسنة وتنامى مع الوقت والخشية أن يصبغ ذهنية الأجيال القادمة بلون الجهوية أو التسويق في أدنى الحالات لنمط تخصيص المكان وهنا يتشكل المنعطف الخطير الذي أحسبه العنوان الكبير لسيادة السلطة المجتمعية وهي لن تكون في كل أحوالها وجوانبها بخلاف سلطة المجتمع المنغلق.
في وجه العموم، الهوية الوطنية جامعة وخارطة البلاد رأس مخرجات توحيد الأرض أي إن خارطة الوطن غير مجزأة على أساس يخالف الوحدة والتكامل أو يفسح المجال لأي نزعة استيثار وأنانية. لا شك أن الحديث هنا يطول ويتشعب والمتوقع حد اليقين أن ثمة من أهل الاختصاص من يقدر على قول ما هو أفصح وأبلغ مما اختصرته عن هذه المسألة المتربعة على صدر الأهمية. تقديري مقابل ما تقدم أن حديث النخبة من المهتمين وأهل الدراية في هذا الجانب أصبح ضروريا لمواجهة تنامي استعمال المصطلح المفتوح دون تخطيط أو مقاصد ملتوية على تأصيل مبدأ «المناطق لأهلها».. حتى إن كان الأمر كذلك أي مشبع بسلامة المقاصد يبقى تنقيته وتحويله للمسار الصحيح في محل الأمر الأهم.
نحن في المملكة العربية السعودية، وكفى نحن جميعا أهل السعودية وهي أرضنا. المؤكد أن أي شخص يخدم المكان على امتداد خارطة الوطن أو يأتي لخدمته هو من أهل المكان، ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن يكون غير ذلك. السؤال أليس أمير المنطقة هنا أو هناك من أهلها، وهو الذي يسعى ما استطاع لخدمة المكان والإنسان ويمثل المنطقة أمام الدولة ويمثل الدولة أمام المواطنين وغيرهم؟
ختاما، ليس من المصلحة أن يشعر الإنسان بانغلاق معنى المكان على فئة معينة من الناس، مثل هذا الشعور يقيد خدمة الفرد للمجموع، وقد يفضي إلى تقديم المصلحة الخاصة على المشاركة في خطوط إنتاج المنفعة العامة، ما أراه هو أنه كلما انغلق معنى المكان ضاق معنى قيمة الإنسان فهل نتحرر من ضيق بعض المصطلحات باتجاه طفرة الحياة والسعة.. وبكم يتجدد اللقاء.
alyami.m@makkahnp.com
في وجه العموم، الهوية الوطنية جامعة وخارطة البلاد رأس مخرجات توحيد الأرض أي إن خارطة الوطن غير مجزأة على أساس يخالف الوحدة والتكامل أو يفسح المجال لأي نزعة استيثار وأنانية. لا شك أن الحديث هنا يطول ويتشعب والمتوقع حد اليقين أن ثمة من أهل الاختصاص من يقدر على قول ما هو أفصح وأبلغ مما اختصرته عن هذه المسألة المتربعة على صدر الأهمية. تقديري مقابل ما تقدم أن حديث النخبة من المهتمين وأهل الدراية في هذا الجانب أصبح ضروريا لمواجهة تنامي استعمال المصطلح المفتوح دون تخطيط أو مقاصد ملتوية على تأصيل مبدأ «المناطق لأهلها».. حتى إن كان الأمر كذلك أي مشبع بسلامة المقاصد يبقى تنقيته وتحويله للمسار الصحيح في محل الأمر الأهم.
نحن في المملكة العربية السعودية، وكفى نحن جميعا أهل السعودية وهي أرضنا. المؤكد أن أي شخص يخدم المكان على امتداد خارطة الوطن أو يأتي لخدمته هو من أهل المكان، ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن يكون غير ذلك. السؤال أليس أمير المنطقة هنا أو هناك من أهلها، وهو الذي يسعى ما استطاع لخدمة المكان والإنسان ويمثل المنطقة أمام الدولة ويمثل الدولة أمام المواطنين وغيرهم؟
ختاما، ليس من المصلحة أن يشعر الإنسان بانغلاق معنى المكان على فئة معينة من الناس، مثل هذا الشعور يقيد خدمة الفرد للمجموع، وقد يفضي إلى تقديم المصلحة الخاصة على المشاركة في خطوط إنتاج المنفعة العامة، ما أراه هو أنه كلما انغلق معنى المكان ضاق معنى قيمة الإنسان فهل نتحرر من ضيق بعض المصطلحات باتجاه طفرة الحياة والسعة.. وبكم يتجدد اللقاء.
alyami.m@makkahnp.com