انهيار إمبراطورية التاكسي..!
نصع
الاثنين / 11 / رجب / 1437 هـ - 23:30 - الاثنين 18 أبريل 2016 23:30
ليست الرياض وحدها التي شهدت صراخا واحتجاجا من قبل شركات سيارة الأجرة التقليدية ضد دخول المنافس الشرس المتمثل في شركتي أوبر وكريم وأخواتها التي تقدم خدماتها لعملائها عبر تطبيق على الهواتف الذكية.
فكل سائقي سيارات التاكسي والشركات المشغلة في جميع عواصم العالم التي استوعبت النموذج الجديد لخدمات التاكسي عبر أجهزة الموبايل واجهوا هذا المنافس باستياء كبير وحرب ضروس وصلت في بعض عواصم العالم إلى قطع الطرق الرئيسية والإضراب، كل ذلك بسبب احتدام المنافسة بشكل غير مسبوق.
واليوم يبلغ عدد المدن التي يعمل فيها تطبيقا أوبر وكريم قرابة 400 مدينة حول العالم وسيتضاعف العدد حتما عدة مرات خلال السنوات الخمس المقبلة، وتقدم السيارات المشتركة مع هاتين الشركتين نموذجا مختلفا عن الصورة النمطية التي عرفت عن سائقي الأجرة التقليديين، فمع سيارات النموذج الرقمي سيضمن الراكب تكييفا وجوا مريحا، ولن تجد سائقا يزعجك بنفث دخان سيجارته، كما أن سائقي أوبر ومثيلاتها يمتنعون عن توجيه أي حديث للراكب معهم بشكل منفرد، فضلا عن السعر الذي يكون معلوما مسبقا، وحتى بالإمكان دفعه ببطاقة الفيزا، فلا حاجة لعناء معرفة عداد الكيلومترات لتحديد قيمة المشوار، ويكفيك ذلك أيضا مشقة التفاوض المزعجة أحيانا مع السائق التقليدي، فضلا عن التعرف عن كل معلومات السائق الذي أقلك بكل يسر، ويمكن أيضا أن ترسل أطفالك إلى المدرسة مع هذا النموذج الجديد للتاكسي بكل ثقة.
وفي عواصم مكتظة بالسكان كنيودلهي والقاهرة ولندن يتهم سائقو التاكسي تلك الشركات بسرقة أرزاقهم، وبدا أن الكثير منهم يهيمون بسياراتهم في الشوارع بحثا عن زبائن دون جدوى.
وفي الواقع فإن الفيصل في أي عمل تجاري يكمن في رضى العميل، وأن ما يحدث حاليا في قطاع الأجرة العامة في المملكة وغيرها ما هو إلا قرع للجرس لما هو آت، ففي حين يقول عدد من المستثمرين في القطاع إن مداخيلهم تأثرت سلبا بواقع 50% منذ استشراء تلك التطبيقات الذكية فإن القراءة تقول إن ذلك الأمر ليس سوى البداية، وسيكون من الصعب على الحكومات وقف خدمات شركات مثل كريم وأوبر تقدم خدمات آمنة ومريحة ومرغوبة لمواطنيها إذا ما توصلت معهم لاتفاق يعطي غطاء شرعيا لمشتركيهم في ظل الشعبية الهائلة التي تم حصدها.
أما بالنسبة لقطاع الأجرة العامة وسائقي التاكسي المستقلين فليس أمامهم خيارات واسعة للبقاء والمنافسة، فإما تطوير تطبيقات ذكية مشابهة والمنافسة بقوة على تقديم خدمات أجود وأذكى للركاب أو الانخراط تحت مظلة كوبر وشبيهاتها أو الخروج من السوق في وقت قريب جدا.
فكل سائقي سيارات التاكسي والشركات المشغلة في جميع عواصم العالم التي استوعبت النموذج الجديد لخدمات التاكسي عبر أجهزة الموبايل واجهوا هذا المنافس باستياء كبير وحرب ضروس وصلت في بعض عواصم العالم إلى قطع الطرق الرئيسية والإضراب، كل ذلك بسبب احتدام المنافسة بشكل غير مسبوق.
واليوم يبلغ عدد المدن التي يعمل فيها تطبيقا أوبر وكريم قرابة 400 مدينة حول العالم وسيتضاعف العدد حتما عدة مرات خلال السنوات الخمس المقبلة، وتقدم السيارات المشتركة مع هاتين الشركتين نموذجا مختلفا عن الصورة النمطية التي عرفت عن سائقي الأجرة التقليديين، فمع سيارات النموذج الرقمي سيضمن الراكب تكييفا وجوا مريحا، ولن تجد سائقا يزعجك بنفث دخان سيجارته، كما أن سائقي أوبر ومثيلاتها يمتنعون عن توجيه أي حديث للراكب معهم بشكل منفرد، فضلا عن السعر الذي يكون معلوما مسبقا، وحتى بالإمكان دفعه ببطاقة الفيزا، فلا حاجة لعناء معرفة عداد الكيلومترات لتحديد قيمة المشوار، ويكفيك ذلك أيضا مشقة التفاوض المزعجة أحيانا مع السائق التقليدي، فضلا عن التعرف عن كل معلومات السائق الذي أقلك بكل يسر، ويمكن أيضا أن ترسل أطفالك إلى المدرسة مع هذا النموذج الجديد للتاكسي بكل ثقة.
وفي عواصم مكتظة بالسكان كنيودلهي والقاهرة ولندن يتهم سائقو التاكسي تلك الشركات بسرقة أرزاقهم، وبدا أن الكثير منهم يهيمون بسياراتهم في الشوارع بحثا عن زبائن دون جدوى.
وفي الواقع فإن الفيصل في أي عمل تجاري يكمن في رضى العميل، وأن ما يحدث حاليا في قطاع الأجرة العامة في المملكة وغيرها ما هو إلا قرع للجرس لما هو آت، ففي حين يقول عدد من المستثمرين في القطاع إن مداخيلهم تأثرت سلبا بواقع 50% منذ استشراء تلك التطبيقات الذكية فإن القراءة تقول إن ذلك الأمر ليس سوى البداية، وسيكون من الصعب على الحكومات وقف خدمات شركات مثل كريم وأوبر تقدم خدمات آمنة ومريحة ومرغوبة لمواطنيها إذا ما توصلت معهم لاتفاق يعطي غطاء شرعيا لمشتركيهم في ظل الشعبية الهائلة التي تم حصدها.
أما بالنسبة لقطاع الأجرة العامة وسائقي التاكسي المستقلين فليس أمامهم خيارات واسعة للبقاء والمنافسة، فإما تطوير تطبيقات ذكية مشابهة والمنافسة بقوة على تقديم خدمات أجود وأذكى للركاب أو الانخراط تحت مظلة كوبر وشبيهاتها أو الخروج من السوق في وقت قريب جدا.