العالم

تصعيد القتال في اللاذقية والمعارضة تعلق المفاوضات بجنيف

n u0627u0644u0645u0628u0639u0648u062b u0627u0644u0623u0645u0645u064a u0625u0644u0649 u0633u0648u0631u064au0627 u0633u062au064au0641u0627u0646 u062fu064a u0645u064au0633u062au0648u0631u0627 u0645u062au062du062fu062bu0627 u0644u0644u0635u062du0641u064au064au0646 u0641u064a u062cu0646u064au0641 (u0631u0648u064au062au0631u0632)
أعلنت فصائل مقاتلة معارضة بدء معركة ضد قوات النظام السوري ردا على ما أسمته «كثرة الانتهاكات» التي تمارسها، فيما علق الوفد المعارض في جنيف مشاركته في محادثات السلام، مما يؤشر إلى تعقيدات إضافية في النزاع الدامي المستمر منذ خمس سنوات.

وفي جنيف أكد رياض حجاب، رئيس الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة السورية، أن الوفد المفاوض قرر تأجيل المفاوضات مع وفد الحكومة السورية. وأوضح في بيان أن قرار التأجيل ليس تعليقاً للمفاوضات، ولا انسحاباً منها، ولكنه فرصة أمام الآخرين لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، وللاستجابة لتشكيل هيئة حكم لا دور للأسد فيها».

وبدوره أكد ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا أن المعارضة لن تشارك بعد الآن في احتجاج على تدهور الوضع على الأرض، لكنها ستبقى بجنيف لإجراء محادثات غير رسمية.

وإزاء ذلك، جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما في مشاورات هاتفية تأكيد عزمهما على تعزيز وقف إطلاق النار بسوريا وإيصال المساعدات الإنسانية، بحسب ما أعلن الكرملين أمس.

ميدانيا، أعلنت فصائل سورية مقاتلة، غالبيتها إسلامية وبينها «أحرار الشام» و«جيش الإسلام»، بدء معركة أطلقت عليها اسم «رد المظالم» بعد «كثرة الانتهاكات والخروقات من قبل قوات النظام من استهداف لمخيمات النازحين والقصف المتواصل من نقاط النظام القريبة على الأحياء السكنية». وأكد المتحدث باسم «جيش الإسلام» إسلام علوش أن المعركة المعلن عنها «تتعلق بريف اللاذقية الشمالي».

وبدأت المعركة فعليا أمس بهجوم للفصائل المقاتلة ضد مواقع قوات النظام، وفق ما أكد علوش والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح مصدر بالفرقة الأولى الساحلية الموقعة على بيان الفصائل أن «النظام استغل الهدنة ليتقدم في ريف اللاذقية الشمالي وقد صبرنا كثيرا وكاد يخرجنا منه، لكن طفح الكيل وحان الوقت لاستعادة المناطق».

وشهد ريف اللاذقية الشمالي خلال الهدنة اشتباكات متقطعة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة. ولا تقتصر المعارك على اللاذقية، إذ تشهد محافظة حلب منذ بداية الشهر الحالي تصعيدا عسكريا زادت حدته الأسبوع الماضي. وقتل 30 مدنيا منذ السبت الماضي في مدينة حلب في تبادل قصف بين شطري المدينة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة.

وقال قيادي في «حركة أحرار الشام» إن «الهدنة ولدت ميتة عند الحركة وغيرها من الفصائل». وترددت أصداء التصعيد في كواليس المفاوضات الجارية في جنيف.

وكتب حجاب في تغريدة على موقع «تويتر» «غير مقبول أن نستمر بالتفاوض والنظام يصر مع حلفائه على انتهاك حقوق الشعب ومخالفة القانون الدولي، ويفرض الحصار والتجويع والقصف على المدنيين».

»هناك اتفاق على الهدف الأسمى وهو التوافق على هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات من دون مشاركة الأسد وعصابته وبمشاركة سوريين لم تتلطخ أيديهم بالدماء. إن أي قرار ستتخذه الهيئة العليا للمفاوضات سيحملها مسؤوليات كثيرة إن كان لناحية تعليق المفاوضات أم لناحية الاستمرار فيها«.

يحيى العريضي - عضو الوفد الاستشاري للمعارضة