زيارة تاريخية ونتائج جوهرية
الاحد / 10 / رجب / 1437 هـ - 21:30 - الاحد 17 أبريل 2016 21:30
استطاعت المملكة العربية السعودية خلال عام منذ تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم أن تسحب البساط من الجميع وتكون محط الأنظار بفضل الله ثم بفضل السياسة الحكيمة المبنية على الحزم والعزم في جميع الأمور.
فبعد نحو شهرين من توليه الحكم انطلقت عاصفة الحزم من أجل إعادة الأمور إلى نصابها في اليمن الشقيق وتم ذلك من خلال تحالف عربي، ولم تكتف المملكة بذلك بل كونت تحالفا إسلاميا ضم أكثر من أربع وثلاثين دولة إسلامية لمكافحة الإرهاب وأقيمت مناورة ضخمة رعاها خادم الحرمين بمشاركة قادة وزعماء الدول المشاركة في هذا التحالف كما واصلت المملكة مشوارها لحل الأزمة السورية.
وخلال الأسبوع المنصرم قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بزيارة تاريخية لكل من مصر وتركيا تم من خلالهما توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وكان من أبرز نتائج الزيارة إلى مصر الشقيقة إقامة جسر يربط بين القارتين الآسيوية والأفريقية، وهذا الاتفاق على إقامة الجسر لم يكن وليد الساعة بل كان حصيلة عمل مدروس استمر لفترة زمنية تخللتها مفاوضات نجم عنها الاتفاق على إنشائه، وأيضا قيام الشقيقة مصر بإعادة جزيرتي صنافير وتيران إلى المملكة بعد أن قامت المملكة خلال السنوات الماضية بتمكين الأشقاء المصريين من الاستفادة منها أثناء الصراع الحربي مع الكيان الصهيوني، وعلى الرغم من اللغط الذي حصل في بعض وسائل الإعلام المصرية حول هذا القرار، وادعاء البعض منهم أن الرئيس السيسي فرط وتنازل عنهما.
نقول إن هذا الكلام عار من الصحة ومردود على كل من يقوله أو يدعيه، وسأستشهد بأحد الشهود الثقات من جمهورية مصر العربية الشقيقة وهو معالي الأستاذ الدكتور محمد حافظ غانم أستاذ القانون الدولي العام بكلية الحقوق بجامعة عين شمس ووزير التعليم المصري الأسبق في كتابه الحائز على جائزة الدولة التقديرية والمعنون بـ«مبادئ القانون الدولي (دراسة لضوابطه ولأحكامه العامة)» - الطبعة الثالثة - مطبعة نهضة مصر... 1963 هامش ص 390، انظر الخطابات المتبادلة بين الحكومتين المصرية والبريطانية في 21 يونيو سنة 1951 بمناسبة منع السفينة البريطانية (إمباير روش) من دخول خليج العقبة، وقد اعترفت بريطانيا في هذه الخطابات بحقوق مصر في خليج العقبة، كما أن القوات المصرية قامت بالاتفاق مع المملكة العربية السعودية باحتلال جزيرتي تيران وصنافير في مدخل الخليج بقصد إمكان فرض الرقابة عليه)، وأرجو أن يكون فيما ذكره الدكتور غانم ردا كافيا على حملة التشويش والتشكيك في هذا الأمر.
وبالعودة إلى الآثار الاقتصادية المتوقعة لإنشاء هذا الجسر فمن أبرزها توقع ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسب كبيرة، فضلا عن زيادة حجم الاستثمار العقاري في المنطقة القريبة من الجسر في كلا البلدين. والله الهادي إلى سواء السبيل.
فبعد نحو شهرين من توليه الحكم انطلقت عاصفة الحزم من أجل إعادة الأمور إلى نصابها في اليمن الشقيق وتم ذلك من خلال تحالف عربي، ولم تكتف المملكة بذلك بل كونت تحالفا إسلاميا ضم أكثر من أربع وثلاثين دولة إسلامية لمكافحة الإرهاب وأقيمت مناورة ضخمة رعاها خادم الحرمين بمشاركة قادة وزعماء الدول المشاركة في هذا التحالف كما واصلت المملكة مشوارها لحل الأزمة السورية.
وخلال الأسبوع المنصرم قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بزيارة تاريخية لكل من مصر وتركيا تم من خلالهما توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وكان من أبرز نتائج الزيارة إلى مصر الشقيقة إقامة جسر يربط بين القارتين الآسيوية والأفريقية، وهذا الاتفاق على إقامة الجسر لم يكن وليد الساعة بل كان حصيلة عمل مدروس استمر لفترة زمنية تخللتها مفاوضات نجم عنها الاتفاق على إنشائه، وأيضا قيام الشقيقة مصر بإعادة جزيرتي صنافير وتيران إلى المملكة بعد أن قامت المملكة خلال السنوات الماضية بتمكين الأشقاء المصريين من الاستفادة منها أثناء الصراع الحربي مع الكيان الصهيوني، وعلى الرغم من اللغط الذي حصل في بعض وسائل الإعلام المصرية حول هذا القرار، وادعاء البعض منهم أن الرئيس السيسي فرط وتنازل عنهما.
نقول إن هذا الكلام عار من الصحة ومردود على كل من يقوله أو يدعيه، وسأستشهد بأحد الشهود الثقات من جمهورية مصر العربية الشقيقة وهو معالي الأستاذ الدكتور محمد حافظ غانم أستاذ القانون الدولي العام بكلية الحقوق بجامعة عين شمس ووزير التعليم المصري الأسبق في كتابه الحائز على جائزة الدولة التقديرية والمعنون بـ«مبادئ القانون الدولي (دراسة لضوابطه ولأحكامه العامة)» - الطبعة الثالثة - مطبعة نهضة مصر... 1963 هامش ص 390، انظر الخطابات المتبادلة بين الحكومتين المصرية والبريطانية في 21 يونيو سنة 1951 بمناسبة منع السفينة البريطانية (إمباير روش) من دخول خليج العقبة، وقد اعترفت بريطانيا في هذه الخطابات بحقوق مصر في خليج العقبة، كما أن القوات المصرية قامت بالاتفاق مع المملكة العربية السعودية باحتلال جزيرتي تيران وصنافير في مدخل الخليج بقصد إمكان فرض الرقابة عليه)، وأرجو أن يكون فيما ذكره الدكتور غانم ردا كافيا على حملة التشويش والتشكيك في هذا الأمر.
وبالعودة إلى الآثار الاقتصادية المتوقعة لإنشاء هذا الجسر فمن أبرزها توقع ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسب كبيرة، فضلا عن زيادة حجم الاستثمار العقاري في المنطقة القريبة من الجسر في كلا البلدين. والله الهادي إلى سواء السبيل.