الرأي

عناوين أعدائنا بتغريدات كتابنا

تفاعل

محمد إبراهيم فايع
الوجه الآخر لكثير من «الشخصيات» إعلامية وثقافية وفكرية ينتسبون لهذا الوطن - مع الأسف - كان كفيلا لوسائل التواصل الاجتماعي وبخاصة «التويتر» كشفه للناس ليجعلنا نستعيد قول الشاعر:

ومهما تكن عند أمرئ من خليقة

وإن خالها تخفى على الناس تعلم

فحينما كتب أحدهم مغردا «بأن من يحارب استضافة الشيخ ... هو عدونا من الدواعش» لم تصدق «قناة العالم الإيرانية» لتصنع من تغريدة هذا الرجل عنوانا كبيرا «لتأكيد دعشنة المجتمع السعودي» وبشهادة أحد السعوديين! بينما هذا الشخص يعلم أن المجتمع السعودي قال رأيه حول منع تلك الشخصية المستضافة من قبل ديوانية لأحد رجال الأعمال لإلقاء محاضرة، وأن الرجل غير مرحب به والمجتمع قال رأيه نظرا لمواقف الضيف السيئة من علماء ودعاة سعوديين قد نختلف مع بعضهم ونتفق، وكذلك تشويهه «حلقات القرآن الكريم» ووصفها بالمكان الذي خرجت منه داعش دون أن يمتلك دليلا واحدا! فقط فجور في الخصومة نتيجة لمواقف عدائية من شخصيات دعوية سعودية كان يمتدحهم ويسابق إلى التقاط الصور معهم دفعة لتسخير برنامجه ووقته للتجاوز عليهم وعلى كل عالم سعودي لا يتفق مع رأيه، وهو يعلم بأن بلدنا أكثر من عانى من إرهاب داعش، وهو أكثر بلد يسهم في محاربة الإرهاب الداعشي والقاعدي في الداخل والخارج.

كذلك هناك شخص آخر دأب على اتهام المناهج وحلقات القرآن الكريم وكل داعية لا يتفق معه عبر تغريداته ومقالاته بالدواعش، مما دفع قناة فارس ووكالة الأنباء الإيرانية إلى إبراز ما يكتبه لتقول «سعودي يؤكد الارتباط الوثيق بين القاعدة وداعش والدولة السعودية»! مع الأسف أن يحدث هذا من أبناء الوطن، بينما سمو الأمير تركي الفيصل وهو رجل دولة سابق وله وضعه الفكري والثقافي والوطني ذكر وأكد بأن «سوريا بشار والمالكي وإيران» هم من يقفون خلف نشأة داعش واحتضانها ودعمها، بينما بعض كتبتنا يقذفون مجتمعهم السعودي وحلقات القرآن بالدعشنة، والإعلام المعادي يلتقط أقوالهم ليروجها، وينسون أن إرهابيي بروكسل وشوارع باريس لم يدرسوا في مدارسنا ولم يتخرجوا من حلقات القرآن الكريم عندنا ولا يعرفون شيئا عن مناهجنا الدراسية. حماك الله يا وطني ونصر قيادتك وصان شعبك من كل سوء.