هل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هروب من السجن؟
السبت / 9 / رجب / 1437 هـ - 21:00 - السبت 16 أبريل 2016 21:00
اتجهت الأنظار الأوروبية والأمريكية إلى لندن قبل 10 أسابيع من الاستفتاء حول مكانة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي، حيث بدأت الحملة الرسمية لعملية تصويت ستشهد منافسة حامية.
ويثير الاستفتاء الأول للبريطانيين حول أوروبا منذ 1975 قلق الأوساط الاقتصادية وقادة العالم. ويشكل مجازفة لرئيس الوزراء البريطاني في منصبه وفي التاريخ السياسي.
وألقى زعيم حزب العمال جيريمي كوربن الخميس، أول خطاب له مؤيد للبقاء في الاتحاد. ويرى مراقبون أن كوربن يمكن أن يلعب دورا أساسيا في إقناع الناخبين، وخاصة الشباب منهم، بالتصويت للبقاء في الاتحاد. لكن المعسكر المؤيد للخروج بقيادة رئيس بلدية لندن بوريس جونسون ينوي إقناع البريطانيين بأن المستقبل سيكون زاهرا بإنهاء المعاملات الإدارية الأوروبية.
وشبه بوريس جونسون الخروج من الاتحاد بالهرب من سجن، معتبرا أنه مع هذا الاستفتاء يبدو الأمر وكأن «سجانا ترك سهوا باب السجن مفتوحا وأصبح الناس قادرين على رؤية الأراضي تحت الشمس من بعيد».
وحملة «فوت ليف» مبادرة تشارك فيها أحزاب عدة يدعمها خاصة 128 نائبا محافظا، وفرضت نفسها متقدمة على الحركة التي يدعمها زعيم حزب الاستقلال (يوكيب) نايجل فاراج المشكك في الوحدة الأوروبية. ونظمت هذه الحركة سلسلة مناسبات للدعوة إلى الانسحاب من الاتحاد.
أما ديفيد كاميرون الذي دعا للاستفتاء في 23 يونيو سيبذل جهودا كبيرة للبقاء في الاتحاد، مؤكدا أن بريطانيا ستكون أغنى وأقوى ببقائها في الاتحاد.
لكن موقفه يبدو ضعيفا، إذ أن جزءا كبيرا من النواب المحافظين يطالبون بالخروج من الاتحاد، ويواجه معسكر مؤيدي البقاء فيه صعوبة في حشد التأييد لهم
أوباما يتدخل
وتدخلت الولايات المتحدة في الجدل وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما سيوضح خلال زيارة للندن، لماذا تعتقد الولايات المتحدة أن بقاء بريطانيا بالاتحاد جيد لها.
لكن المعسكر المؤيد للخروج من الاتحاد الذي يسمونه في بريطانيا «بريكزيت» يرى أن الخطر الأكبر على اقتصاد وأمن بريطانيا يتمثل في «البقاء في الاتحاد الذي يحتاج لإصلاحات، ويعجز عن التصدي لتحديات مثل أزمتي اليورو والهجرة».
وحددت اللجنة الانتخابية الحملتين الرسميتين اللتين ستتنافسان حتى 23 يونيو، وهما «صوت مع الانسحاب» الحملة الرسمية للمؤيدين لمغادرة الاتحاد، و»حملة البقاء» للمؤيدين للبقاء بالاتحاد.
منافسة حامية
وتشير استطلاعات الرأي إلى منافسة حامية بين المعسكرين، بينما لم يبد البريطانيون خارج الساحة السياسية باستثناء قلة منهم، أي موقف علني حول هذه القضية.
وفي استطلاع للرأي أجراه جامعيون في مشروع «ماذا تفكر المملكة المتحدة؟» (وات يو كاي ثينكس) تبين أن كلا من الجانبين يلقى 50% من تأييد الناخبين. ويرى الخبراء أن نسبة المشاركة ستشكل عاملا أساسيا في النتيجة. وقال جون كورتيس من جامعة ستراثكلايد إن عناصر عدة تشير إلى أن المؤيدين للخروج من الاتحاد «يبدون أكثر حماسا للتصويت».
وكان 32% فقط من الهولنديين صوتوا في استفتاء الأسبوع الماضي حول اتفاق شراكة بين الاتحاد وهولندا، في خطوة عدها مؤيدو خروج بريطانيا من الاتحاد تعبيرا صامتا عن رفض للمؤسسات الأوروبية. وقال بيتر ريف الناطق باسم حزب الاستقلال في بيتربورو وسط شرق إنجلترا «نحن متفائلون لا نعمل على هذه القضية منذ أسابيع بل منذ عشرين عاما».
أما مؤيدو البقاء في الاتحاد فقد أطلقوا خلال الأسبوع الحالي حملة على موقع يوتيوب لتسجيلات الفيديو لدعوة الشباب إلى التحدث إلى أجدادهم من أجل إقناعهم بالتصويت من أجل المحافظة على عضوية بريطانيا في الاتحاد.
مواقف حول الاستفتاء
ويثير الاستفتاء الأول للبريطانيين حول أوروبا منذ 1975 قلق الأوساط الاقتصادية وقادة العالم. ويشكل مجازفة لرئيس الوزراء البريطاني في منصبه وفي التاريخ السياسي.
وألقى زعيم حزب العمال جيريمي كوربن الخميس، أول خطاب له مؤيد للبقاء في الاتحاد. ويرى مراقبون أن كوربن يمكن أن يلعب دورا أساسيا في إقناع الناخبين، وخاصة الشباب منهم، بالتصويت للبقاء في الاتحاد. لكن المعسكر المؤيد للخروج بقيادة رئيس بلدية لندن بوريس جونسون ينوي إقناع البريطانيين بأن المستقبل سيكون زاهرا بإنهاء المعاملات الإدارية الأوروبية.
وشبه بوريس جونسون الخروج من الاتحاد بالهرب من سجن، معتبرا أنه مع هذا الاستفتاء يبدو الأمر وكأن «سجانا ترك سهوا باب السجن مفتوحا وأصبح الناس قادرين على رؤية الأراضي تحت الشمس من بعيد».
وحملة «فوت ليف» مبادرة تشارك فيها أحزاب عدة يدعمها خاصة 128 نائبا محافظا، وفرضت نفسها متقدمة على الحركة التي يدعمها زعيم حزب الاستقلال (يوكيب) نايجل فاراج المشكك في الوحدة الأوروبية. ونظمت هذه الحركة سلسلة مناسبات للدعوة إلى الانسحاب من الاتحاد.
أما ديفيد كاميرون الذي دعا للاستفتاء في 23 يونيو سيبذل جهودا كبيرة للبقاء في الاتحاد، مؤكدا أن بريطانيا ستكون أغنى وأقوى ببقائها في الاتحاد.
لكن موقفه يبدو ضعيفا، إذ أن جزءا كبيرا من النواب المحافظين يطالبون بالخروج من الاتحاد، ويواجه معسكر مؤيدي البقاء فيه صعوبة في حشد التأييد لهم
أوباما يتدخل
وتدخلت الولايات المتحدة في الجدل وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما سيوضح خلال زيارة للندن، لماذا تعتقد الولايات المتحدة أن بقاء بريطانيا بالاتحاد جيد لها.
لكن المعسكر المؤيد للخروج من الاتحاد الذي يسمونه في بريطانيا «بريكزيت» يرى أن الخطر الأكبر على اقتصاد وأمن بريطانيا يتمثل في «البقاء في الاتحاد الذي يحتاج لإصلاحات، ويعجز عن التصدي لتحديات مثل أزمتي اليورو والهجرة».
وحددت اللجنة الانتخابية الحملتين الرسميتين اللتين ستتنافسان حتى 23 يونيو، وهما «صوت مع الانسحاب» الحملة الرسمية للمؤيدين لمغادرة الاتحاد، و»حملة البقاء» للمؤيدين للبقاء بالاتحاد.
منافسة حامية
وتشير استطلاعات الرأي إلى منافسة حامية بين المعسكرين، بينما لم يبد البريطانيون خارج الساحة السياسية باستثناء قلة منهم، أي موقف علني حول هذه القضية.
وفي استطلاع للرأي أجراه جامعيون في مشروع «ماذا تفكر المملكة المتحدة؟» (وات يو كاي ثينكس) تبين أن كلا من الجانبين يلقى 50% من تأييد الناخبين. ويرى الخبراء أن نسبة المشاركة ستشكل عاملا أساسيا في النتيجة. وقال جون كورتيس من جامعة ستراثكلايد إن عناصر عدة تشير إلى أن المؤيدين للخروج من الاتحاد «يبدون أكثر حماسا للتصويت».
وكان 32% فقط من الهولنديين صوتوا في استفتاء الأسبوع الماضي حول اتفاق شراكة بين الاتحاد وهولندا، في خطوة عدها مؤيدو خروج بريطانيا من الاتحاد تعبيرا صامتا عن رفض للمؤسسات الأوروبية. وقال بيتر ريف الناطق باسم حزب الاستقلال في بيتربورو وسط شرق إنجلترا «نحن متفائلون لا نعمل على هذه القضية منذ أسابيع بل منذ عشرين عاما».
أما مؤيدو البقاء في الاتحاد فقد أطلقوا خلال الأسبوع الحالي حملة على موقع يوتيوب لتسجيلات الفيديو لدعوة الشباب إلى التحدث إلى أجدادهم من أجل إقناعهم بالتصويت من أجل المحافظة على عضوية بريطانيا في الاتحاد.
مواقف حول الاستفتاء
- زعيم حزب العمال جيريمي كوربن ألقى أول خطاب له مؤيد للبقاء في الاتحاد
- رئيس بلدية لندن بوريس جونسون شبه الخروج من الاتحاد بالهرب من سجن
- باراك أوباما سيوضح لماذا تعتقد الولايات المتحدة أن بقاء بريطانيا في الاتحاد جيد
- تشير استطلاعات الرأي إلى منافسة حامية بين المعسكرين