اكذبوا بصدق أو اصمتوا!
سنابل موقوتة
السبت / 9 / رجب / 1437 هـ - 23:30 - السبت 16 أبريل 2016 23:30
في سبيل الدفاع عن رأيك يحق لك أن تفعل كل ما تستطيع، أن ترفع صوتك وأن تخفضه وأن تستدل وأن تستشهد بما أردت كيفما أردت ووقتما تريد، من حقك أن تحاول إثبات صحة ما تعتقد وأن تتعب وتتعب من يناقشك حتى تقتنع أو تُقنع. هذه أمور بدهية لا أظن أن حولها خلافا كبيرا.
أمران فقط يجعلان منك ومن رأيك أضحوكة، أيا كان الموضوع والقضية التي تدافع عنها، ومع هذين الأمرين مجتمعين أو متفرقين ستبدو مهرجا أكثر من كونك صاحب رأي محترم تدافع عنه.
هذان الأمران هما الكذب وبذاءة اللسان، ومما يزيد وضعك «التهريجي» سوءا أن تكون قضيتك التي تشتم الناس من أجلها أو تؤلف من أجلها الأكاذيب الغبية تتعلق بالفضيلة والأخلاق والدين.
في الفترة الأخيرة ارتفع رتم هذه الظاهرة بشكل يستحق التأمل، كثر الذين يشتمون الناس ويقذفون أعراضهم دفاعا عن الفضيلة وحماية للأعراض، ومع أن الأمر يبدو غريبا ومتناقضا لكن الغرابة لم تعد استثناء.
وكثر الذين يكذبون من أجل «تعزيز» موقفهم من قضية ما، وأجد أنه من الصعب على أمثالي ممن يكذبون أكثر مما يتكلمون أن ينتقدوا لجوء الآخرين للكذب، لكن الحقيقة أني سمعت وقرأت في الأيام الماضية مجموعة من الأكاذيب تسيء حتى للكذب نفسه، وسمعت قصصا لو قيلت لطفل في السادسة من العمر لسخر من قائلها!
ولذلك فإني لا أطالب الإخوة الذين يكذبون دفاعا عن آرائهم وتوجهاتهم في اليومين الماضيين أن يكفوا عن الكذب، ولكني أطالبهم بأن يكذبوا بطريقة مقنعة احتراما للكذب على الأقل!
وعلى أي حال..
الجانب المشرق في نشر وتأليف مثل هذه الكذبات الساذجة أن أكثر الناس لم يعد يصدقها، لكن الجانب المظلم جدا في الأمر أن مؤلفيها يصدقونها ويؤمنون بها ولا يتوقفون عن «الإنتاج»!
أمران فقط يجعلان منك ومن رأيك أضحوكة، أيا كان الموضوع والقضية التي تدافع عنها، ومع هذين الأمرين مجتمعين أو متفرقين ستبدو مهرجا أكثر من كونك صاحب رأي محترم تدافع عنه.
هذان الأمران هما الكذب وبذاءة اللسان، ومما يزيد وضعك «التهريجي» سوءا أن تكون قضيتك التي تشتم الناس من أجلها أو تؤلف من أجلها الأكاذيب الغبية تتعلق بالفضيلة والأخلاق والدين.
في الفترة الأخيرة ارتفع رتم هذه الظاهرة بشكل يستحق التأمل، كثر الذين يشتمون الناس ويقذفون أعراضهم دفاعا عن الفضيلة وحماية للأعراض، ومع أن الأمر يبدو غريبا ومتناقضا لكن الغرابة لم تعد استثناء.
وكثر الذين يكذبون من أجل «تعزيز» موقفهم من قضية ما، وأجد أنه من الصعب على أمثالي ممن يكذبون أكثر مما يتكلمون أن ينتقدوا لجوء الآخرين للكذب، لكن الحقيقة أني سمعت وقرأت في الأيام الماضية مجموعة من الأكاذيب تسيء حتى للكذب نفسه، وسمعت قصصا لو قيلت لطفل في السادسة من العمر لسخر من قائلها!
ولذلك فإني لا أطالب الإخوة الذين يكذبون دفاعا عن آرائهم وتوجهاتهم في اليومين الماضيين أن يكفوا عن الكذب، ولكني أطالبهم بأن يكذبوا بطريقة مقنعة احتراما للكذب على الأقل!
وعلى أي حال..
الجانب المشرق في نشر وتأليف مثل هذه الكذبات الساذجة أن أكثر الناس لم يعد يصدقها، لكن الجانب المظلم جدا في الأمر أن مؤلفيها يصدقونها ويؤمنون بها ولا يتوقفون عن «الإنتاج»!