الرأي

الصحة + كورونا Long game

على مدار السنوات العشر الماضية ومن خلال متابعتي للأحداث الصحية سواء المحلية أو العالمية، أجد نفسي أقف عند مفترق الطرق لأحداث لا أجد لها التفسير المناسب، لماذا؟ كلنا يعلم الأحداث العالمية التي تتابعت وذلك عند ظهور وتفشي مرض أنفلونزا الخنازير، حيث كانت شرارة انتشاره من إحدى دول أمريكا الجنوبية.

والآن وحسب تصنيف منظمة الصحة العالمية (WHO) يعد هذا الوباء من ضمن الأمراض الموسمية، حيث ينظر إلى الشخص المصاب بأعراضه من ضمن الأشخاص المصابين بأنفلونزا موسمية، وذلك حسب تعاميم وزارة الصحة، بمعنى أن المرض لم يصبح من ضمن أمراض الأوبئة التي تخشى منها الدول، ولا حاجة إلى اتخاذ الإجراءات الاحترازية عالية المستوي. وفي المقابل، نجد أن متلازمة الشرق الأوسط (MERS Cov) ما زال النقاش دائرا حول السبب الرئيس للمرض فيها، هل الإبل هو الحيوان المتهم وراء الإصابة أم هو حيوان بريء من نقل العدوى؟

وأنا متأكد أنكم أيها القراء الأعزاء على علم واطلاع بكل تلك الأحداث ولكنني متأكد بأن هذا المرض ما زال غامضا رغم اتفاق وزارتي الصحة والزراعة على أن المسبب الرئيس للمرض هو الإبل. باختصار.. اسمحوا لي أن أضع هذه الإحصائية بين أيديكم. ذكرت إحصائيات أحد مختبرات وزارة الصحة أن عدد التحاليل التي أجريت في أحد مختبرات مناطق المملكة بين عامي 2015 و2016 كانت تزيد على ثلاثة آلاف تحليل خاص بمرض الكورونا، وأن النتيجة الإيجابية التي ظهرت كانت أربع عينات فقط! هل تعلم عزيزي القارئ، كم هي تكلفة تحليل عينة واحدة؟ هل أدركت الآن عزيزي القارئ كم أنا محتار في كيفية إنهاء مقالي؟ نعم إنها لعبة! (game) قد نحتاج إلي حكم أجنبي (غير محلي) لكي يضع حدا لنهايتها!