معطف غوغول
تفاعل
الأربعاء / 6 / رجب / 1437 هـ - 20:45 - الأربعاء 13 أبريل 2016 20:45
لماذا يعتبر كثير من النقاد والباحثين في الشؤون الأدبية أن الأدب الروسي هو الأبرز والأميز؟
لأن الفرق بين مختلف الآداب منذ فجر التاريخ إذا ما بدأنا بأول ملحمة سجلت في التاريخ وهي ملحمة الملك جلجامش السومرية عام 2700 ق.م ومن ثم الأدبيات الإغريقية بإلياذة هومير والأوديسة مرورا بالعصور التالية كانت جميعها تدور حول الآلهة والأبطال الخارقين والملوك والبطولات العظيمة التي امتزجت بها الخيال والأساطير الوهمية. لكن عند بزوغ القرن التاسع عشر وظهور الأدب الروسي على الساحة أدار المجهر إلى الإنسان البسيط والإنسان المهمش والمقهور، أي أنه تحدث عنا جميعا! وجعل من هؤلاء الشخصيات أبطالا بلا بطولات.
وإذا أردنا أن نستعرض إحدى تلك الشخصيات الروائية فلا يوجد أهم من شخصية أكاكي أكاكفيتش الناسخ البسيط الذي يحيا على هامش الحياة في رواية قصيرة جدا، لكن كان لها الأثر الكبير في الأدب والأدب الروسي بشكل خاص، حتى إن فيدور دوستوفيسكي قال فيها: (جميعنا خرجنا من معطف غوغول). واستمر الأدب الروسي في وصفه لمعاناة الإنسان الوجودية وجعل الروايات عبارة عن ملاحم واقعية يغلب فيها تيار الرواية السيكولوجية على الأحداث الدرامية الكبرى، يتجلى ذلك في عمق ووضوح في روايات فيدور دوستوفيسكي (الجريمة والعقاب، الإخوة كارمازوف، الأبله..) وغيرها.
قد لا يتسع لنا المجال هنا لطرح جميع سمات الأدب الروسي لنكتفي فقط بسمته المميزة التي تتحدث عن الإنسان الواقعي الذي نجده في أنفسنا جميعا. لهذا من يبدأ في الاطلاع والتعرف على الأدب الروسي سيبدأ في إعادة النظر في العالم من حوله وفي الإنسان خصوصا وما تختلج نفسه من تناقضات..!
لأن الفرق بين مختلف الآداب منذ فجر التاريخ إذا ما بدأنا بأول ملحمة سجلت في التاريخ وهي ملحمة الملك جلجامش السومرية عام 2700 ق.م ومن ثم الأدبيات الإغريقية بإلياذة هومير والأوديسة مرورا بالعصور التالية كانت جميعها تدور حول الآلهة والأبطال الخارقين والملوك والبطولات العظيمة التي امتزجت بها الخيال والأساطير الوهمية. لكن عند بزوغ القرن التاسع عشر وظهور الأدب الروسي على الساحة أدار المجهر إلى الإنسان البسيط والإنسان المهمش والمقهور، أي أنه تحدث عنا جميعا! وجعل من هؤلاء الشخصيات أبطالا بلا بطولات.
وإذا أردنا أن نستعرض إحدى تلك الشخصيات الروائية فلا يوجد أهم من شخصية أكاكي أكاكفيتش الناسخ البسيط الذي يحيا على هامش الحياة في رواية قصيرة جدا، لكن كان لها الأثر الكبير في الأدب والأدب الروسي بشكل خاص، حتى إن فيدور دوستوفيسكي قال فيها: (جميعنا خرجنا من معطف غوغول). واستمر الأدب الروسي في وصفه لمعاناة الإنسان الوجودية وجعل الروايات عبارة عن ملاحم واقعية يغلب فيها تيار الرواية السيكولوجية على الأحداث الدرامية الكبرى، يتجلى ذلك في عمق ووضوح في روايات فيدور دوستوفيسكي (الجريمة والعقاب، الإخوة كارمازوف، الأبله..) وغيرها.
قد لا يتسع لنا المجال هنا لطرح جميع سمات الأدب الروسي لنكتفي فقط بسمته المميزة التي تتحدث عن الإنسان الواقعي الذي نجده في أنفسنا جميعا. لهذا من يبدأ في الاطلاع والتعرف على الأدب الروسي سيبدأ في إعادة النظر في العالم من حوله وفي الإنسان خصوصا وما تختلج نفسه من تناقضات..!