الرأي

جسر المحبة الغربي

تفاعل

سعود ثامر الحارثي
في الوقت الذي أعلن فيه خادم الحرمين سلمان الحزم والعزم، والعطاء والعروبة عن أعظم إنجاز تاريخي سيزيد صفحات التاريخ فخرا ويكون ممتدا للأجيال السابقة بآسيا وأفريقيا توالت رسائل التهاني وتبادلها بين كل من أبناء البلدين الشقيقين، فهذا الجسر سيعيد التواصل البري بين البلدين بعد أن قطعه الصهاينة لأكثر من ستين عاما، وعرفانا من الرئيس السيسي وردا للجميل لأخيه الملك سلمان أطلق عليه اسم «جسر الملك سلمان» لتكتمل بذلك جسور المحبة بين المملكة العربية السعودية وشقيقاتها من الدول العربية، فدوما وأبدا تحرص المملكة العربية السعودية على تعزيز العلاقات من خلال هذه الجسور والقيام على التبادل الاقتصادي مع هذه الدول والانفتاح الثقافي لأنها منبع العروبة، فهذا الجسر حلم طالما انتظرناه على مدى القرون السابقة، واليوم يتحقق على أرض الواقع ليكون ضربة قاضية للمؤامرة التي تريد تمزيق الشرق الأوسط الجديد، فنحن اليوم نشهد جسرا شرقيا حمل اسم قائد عظيم راحل، وجسرا غربيا لقائد حالي سيبقى التاريخ يذكره أمدا بعيدا.

فهذه الخطوة المباركة من خلال الزيارة التاريخية لأرض الكنانة التي تم الاتفاق فيها على عدد من الاتفاقيات تقارب الخمس عشرة اتفاقية من ضمنها هذا الإنجاز العظيم التي ستجنى ثماره لاحقا.

وعلى مقولة الراحل غازي القصيبي رحمه الله إبان تدشين جسر الملك فهد الذي يربط المملكة بالشقيقة مملكة البحرين:

درب من الحب لا درب من الحجر ذاك الذي طار بالواحات والجزر

فاليوم تتكرر هذه المحبة، ولنعلم بأن (لا غنى للعرب عن مصر، ولا غنى لمصر عن العرب). فوجود هذا الجسر سينتقل بالأمة العربية ومن يلتحق بها مبايعا ومتعاونا لآفاق جديدة ومستقبل واعد.

فشكرا سيدي سلمان، يا من غيرت الجغرافيا، وسيكتب عنك التاريخ.