العالم

لبنان يسعى لرضا السعودية قبل القمة الإسلامية

تلتئم القمة الإسلامية في إسطنبول غدا الخميس وسط ترسبات تضرب عددا من علاقات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بعضها مع بعض.

فمن على طاولة وزراء خارجية دول المنظمة أواخر يناير الماضي، فضل وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أن تنأى بلاده بنفسها عن الإجماع الإسلامي الذي أدان الاعتداءات ضد السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، فيما رفضت طهران تلك الإدانة، بينما قدمت الجزائر ملاحظة تفسيرية على إحدى فقرات بيان الإدانة، وهو ما دفع بالرياض لاحقا إلى إعلان مراجعة علاقتها مع لبنان وإيقاف معونة الـ4 مليارات المخصصة لمؤسستي الجيش والأمن نظير اختطاف القرار اللبناني من قبل حزب الله.

أما اليوم فيبدو أن الوضع بالنسبة للبنان على الأقل اختلف بعض الشيء، فطبقا للمعلومات التي حصلت عليها الصحيفة، فإن بيروت تسعى مجتهدة إلى تصحيح مواقفها مع السعودية قبيل انعقاد القمة الإسلامية المقرر أن تستضيفها المدينة التركية إسطنبول.

ولم تستبعد المصادر أن ينحاز لبنان للإجماع الإسلامي في أي مشروع إدانة قد يعرض على طاولة زعماء العالم الإسلامي في القمة المرتقبة.

وتشي المباحثات التي عقدها وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل مع السفير السعودي لدى بيروت علي عواض عسيري خلال الأيام الماضية بأجواء من الارتياح بين الجانبين، مدفوعة برغبة بيروت لمعالجة مواقفها السابقة مع السعودية، وتحديدا قبيل انعقاد القمة الإسلامية.

وقالت المصادر إن لقاء باسيل وعسيري، والذي دام نحو 45 دقيقة، «كان بناء ومفيدا»، مضيفة «اللقاء كان إيجابيا ويبدو أنه من الممكن البناء عليه».

وعن هدف لقاء عسيري وباسيل ذكرت المصادر أن المباحثات كانت تهدف لتنسيق المواقف قبيل قمة منظمة التعاون الإسلامي، وأن السعودية حصلت على إشارات من لبنان بأنه سيتبنى مواقف إيجابية خلال انعقاد القمة، ولن يذهب بعيدا عن الإجماع الإسلامي.