جديّة الكتّاب في ملتقاهم
الاثنين / 4 / رجب / 1437 هـ - 00:15 - الاثنين 11 أبريل 2016 00:15
في ملتقى الكّتاب السعوديين الثاني الذي أقامه نادي المنطقة الشرقية الأدبي قبل أيام، وهو الملتقى الذي ولد قبل أربع سنوات ثم توقف – كما فهمت – لظروف (ديمقراطية) تتعلق برئيس النادي الأستاذ محمد البشوش الودود (يُختصر الاسم بودي)، وبالتأكيد أن الصحف غطّت – وأتمنى ألا تكون عرّت- الملتقى، وها أنا أحاول أسرق جهد الصحفيين، ولا عجب فكتّاب الرأي في الصحافة المحلية هم عالة على جهد الصحفي، وردّة فعل للخبر!
ما لفت نظري في جلسات الملتقى التي كانت لا تقل طولا عن ليل امرؤ القيس أن الكتّاب جادون أكثر مما ينبغي، حتى سماحة السخرية محمد السحيمي كان جادّا - رغم محاولته إخفاء جدّيته ومسحة الحزن الشفيفة في عينيه بلسعاته الساخرة، وأسئلته التي لا تلقى إجابة رغم أن الجميع يعرف إجابتها لكنها – الإجابة – تبدو (سرٌ يعرفه الجميع)، الجديّة التي ظهر بها الجميع وصفتُها (بجلد الذات) واعترض عليها المتحدث بالجلسة الثانية الأستاذ إبراهيم التركي، أو بشكل أدق هو لم يعترض بل قال (فلنجد ذواتنا)، والآن أعتذر للتركي وأتفق معه، نعم فلنجد ذواتنا، فقد جُلدنا من قِبل رؤساء التحرير ومدراء التحرير ورؤساء أقسام الرأي، وشخص لا علاقة له بالموضوع مرّ صدفة من أمام مبنى الصحيفة وشارك السادة بحفلة الجلد، نعم يا سادة فلنجلد ذواتنا، فنحن أولى منهم بلحمنا!
حفلة (التطبير) الصحفية حدثت بغياب رؤساء التحرير، وقبلهم غياب ممثلي المؤسسات الصحفية، لكن غيابهم لم يكن مؤثرا (ما جاب أحد طاريهم)، فالكتّاب أدانوا أنفسهم بتدني سقف الحرية، وبضعف المقالات، ولو طال الملتقى أكثر لاعترفوا أنهم السبب بمشكلة تعرفة المياه الجديدة، ونسوا أو تجاهلوا أنهم مجرد بندقية، أما الذخيرة فهي عند رؤساء التحرير، يتباهون بأقلامهم الحادة، ويتجاهلون أن الممحاة عند المؤسسات الصحفية، أما الفائدة التي خرجتُ بها من الملتقى – وهي ليست الفائدة الوحيدة للأمانة، لكنها الوحيدة الصالحة للنشر- فهي تصحيح الصورة الذهنية لدّي عن الكتّاب، فقد كنتُ أظن أنهم لجؤوا للكتابة لأنهم – مثلي – لا يجيدون (الحكي)، لكن اكتشفت أن الزملاء من خطباء العرب المفوهين، فقد كانوا يجالدون محمد البشوش الودود (الشهير ببودي) على الدقائق، ورغم ابتساماته كانت ملامحهم تعتب قائلة: (لم تعدل يا بودي)، ولهذا يكون الكاتب اختار الكتابة كخيار بديل لعدم وجود منبر، كما اخترنا – جميعا- الكتابة عن القضايا العامة لمطاردة عاطفة القارئ، ويأتي الكتّاب ليسألوا عن سبب غياب الكاتب المتخصص، وكأن لدينا صحفا متخصصة أصلا!
انتهى الملتقى وبقيت في الذاكرة قفشات العلاّمة ابن عقيل (الظاهري سابقا)، وأسئلة السحيمي التي تسخر من إجابة لن تأتي!، وامتعاض الشاعرة والكاتبة هدى الدغفق من بقاء كاتبات الرأي في (المقلط) فيما الرجال يناقشون شؤون الكتابة في (مجلس الرجال)، وختاما.. شكرا للنادي الأدبي، لمجلس إدارته، للشباب الرائعين، للشعر والسمر والأغاني الذين كانوا أبرز الغائبين.. وبالحب نلتقي.
ما لفت نظري في جلسات الملتقى التي كانت لا تقل طولا عن ليل امرؤ القيس أن الكتّاب جادون أكثر مما ينبغي، حتى سماحة السخرية محمد السحيمي كان جادّا - رغم محاولته إخفاء جدّيته ومسحة الحزن الشفيفة في عينيه بلسعاته الساخرة، وأسئلته التي لا تلقى إجابة رغم أن الجميع يعرف إجابتها لكنها – الإجابة – تبدو (سرٌ يعرفه الجميع)، الجديّة التي ظهر بها الجميع وصفتُها (بجلد الذات) واعترض عليها المتحدث بالجلسة الثانية الأستاذ إبراهيم التركي، أو بشكل أدق هو لم يعترض بل قال (فلنجد ذواتنا)، والآن أعتذر للتركي وأتفق معه، نعم فلنجد ذواتنا، فقد جُلدنا من قِبل رؤساء التحرير ومدراء التحرير ورؤساء أقسام الرأي، وشخص لا علاقة له بالموضوع مرّ صدفة من أمام مبنى الصحيفة وشارك السادة بحفلة الجلد، نعم يا سادة فلنجلد ذواتنا، فنحن أولى منهم بلحمنا!
حفلة (التطبير) الصحفية حدثت بغياب رؤساء التحرير، وقبلهم غياب ممثلي المؤسسات الصحفية، لكن غيابهم لم يكن مؤثرا (ما جاب أحد طاريهم)، فالكتّاب أدانوا أنفسهم بتدني سقف الحرية، وبضعف المقالات، ولو طال الملتقى أكثر لاعترفوا أنهم السبب بمشكلة تعرفة المياه الجديدة، ونسوا أو تجاهلوا أنهم مجرد بندقية، أما الذخيرة فهي عند رؤساء التحرير، يتباهون بأقلامهم الحادة، ويتجاهلون أن الممحاة عند المؤسسات الصحفية، أما الفائدة التي خرجتُ بها من الملتقى – وهي ليست الفائدة الوحيدة للأمانة، لكنها الوحيدة الصالحة للنشر- فهي تصحيح الصورة الذهنية لدّي عن الكتّاب، فقد كنتُ أظن أنهم لجؤوا للكتابة لأنهم – مثلي – لا يجيدون (الحكي)، لكن اكتشفت أن الزملاء من خطباء العرب المفوهين، فقد كانوا يجالدون محمد البشوش الودود (الشهير ببودي) على الدقائق، ورغم ابتساماته كانت ملامحهم تعتب قائلة: (لم تعدل يا بودي)، ولهذا يكون الكاتب اختار الكتابة كخيار بديل لعدم وجود منبر، كما اخترنا – جميعا- الكتابة عن القضايا العامة لمطاردة عاطفة القارئ، ويأتي الكتّاب ليسألوا عن سبب غياب الكاتب المتخصص، وكأن لدينا صحفا متخصصة أصلا!
انتهى الملتقى وبقيت في الذاكرة قفشات العلاّمة ابن عقيل (الظاهري سابقا)، وأسئلة السحيمي التي تسخر من إجابة لن تأتي!، وامتعاض الشاعرة والكاتبة هدى الدغفق من بقاء كاتبات الرأي في (المقلط) فيما الرجال يناقشون شؤون الكتابة في (مجلس الرجال)، وختاما.. شكرا للنادي الأدبي، لمجلس إدارته، للشباب الرائعين، للشعر والسمر والأغاني الذين كانوا أبرز الغائبين.. وبالحب نلتقي.