العالم

خبراء: المملكة ومصر من الشراكة إلى التكامل

أجمع خبراء سياسة واقتصاد على أهمية النتائج التي خرجت بها زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر، وفي مقدمتها اتفاق الرؤى بين خادم الحرمين وأخيه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي نحو تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين ومعالجة الملفات التي تعيق مسيرة الوحدة العربية، ومواجهة ما يعتريها من تحديات.

وأوضحوا أن الاتفاقيات التي خرجت بها الزيارة تصب في مصلحة الشعبين الشقيقين، من منطلق تحقيق التكامل بين مختلف جوانب التنمية والتقدم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بين البلدين، بجانب سير المصالح السياسية التي تخدم مكانة المملكة ومصر والأمتين العربية والإسلامية.

بلورة الشخصية العربية

عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالله العسكر أشار إلى أن ما تمخض عن هذه الزيارة الكبيرة من اتفاقيات اقتصادية تقدر بمليارات الريالات يبين مدى الاهتمام السعودي المصري ببناء رؤية جديدة ترمي لقيام وحدة عربية قوية تقود العالم العربي وسط التقهقر الذي طال معظمه بسبب أياد بعيدة عن العروبة، مشيرا إلى أن هذه الزيارة نتجت عنها استراتيجية جديدة للوطن العربي تقودها السعودية ومصر بوصفهما قطبي الرحى في المنطقة، وسينتج عن ذلك إعادة بلورة الشخصية العربية ليقف العرب خلف قدوتهما المملكة ومصر أمام من يحاول التعرض لبقائهم، ومتوقعا أن يلتف العرب حول هذه الاستراتيجية على الرغم من التحديات التي قد تتعرض لها بسبب قوة القرار السياسي الذي أعلن عنه خادم الحرمين الشريفين والرئيس السيسي.

وفيما وصف أستاذ الإعلام، الكاتب السياسي الدكتور علي بن دبكل العنزي الزيارة بالتاريخية بكل ما تحمله من معان، قال المحلل الاقتصادي الدكتور فضل بن سعد البوعينين إن الملك سلمان يدرك مدى انعكاس الاقتصاد على تحقيق الأمن والاستقرار، من حيث أن الأمن الاقتصادي هو جزء من منظومة أمنية متكاملة يشملها مفهوم الأمن البشري.

ما أشار إليه الخبراء
  1. حجم الوفد المرافق لخادم الحرمين يبين مكانة مصر في قلبه
  2. العلاقة بين البلدين هي الضمانة الأقوى لأمن المنطقة واستقرارها.
  3. أهمية التعاون بين المملكة ومصر كمنطلق للوصول إلى وحدة الصف العربي.


»زيارة خادم الحرمين إلى مصر كانت كبيرة بحجمها بما يوازي مكانة الملك سلمان والمملكة في قلوب جميع المصريين. ووجدت الزيارة اهتماما كبيرا من القيادة المصرية والشعب المصري الذي يكن كل الحب والتقدير لأرض الحرمين الشريفين«.

الدكتور جمال مظلوم - الخبير الاستراتيجي في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية

»قرار المملكة بتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع مصر قرار حكيم، إذ إن مصر هي العمق العربي الكبير في قارة أفريقيا، وفكرة دعم الاقتصاد المصري تصب في مصلحة تحقيق الأمن القومي لمصر، ولشعبها والمنطقة الإقليمية«.

الدكتور عبداللطيف آل الشيخ - أستاذ الجغرافيا السياسية في جامعة الملك سعود

»الزيارة بعيدة العمق في منظورها الاقتصادي والسياسي، وما تمخض عنها من اتفاقيات ومذكرات تفاهم في عدد من المجالات يؤكد متانة العلاقات بين البلدين وسعيهما الحثيث نحو صناعة التحالف العربي والإسلامي وتعزيز مكانته«.

الدكتور إحسان بوحليقة - الكاتب الخبير الاقتصادي