السعودية ومصر
السبت / 2 / رجب / 1437 هـ - 20:45 - السبت 9 أبريل 2016 20:45
كبرت الأحداث أو صغرت تبقى العيون على العلاقات السعودية المصرية بصفتها علاقة تاريخية تجمع بين القوة والتأثير، لهذا تشكل متانة العلاقة بين البلدين المعنى الحقيقي لقوة العرب والعالم الإسلامي بشكل عام. من هنا تأتي أهمية المسير بهذه العلاقة نحو الأفضل في كل الظروف، وحقيقة هذا ما حدث ويحدث عبر التاريخ عطفا على رشد الرؤية وسلامة التفكير وثبات الموقف.. السمات الحاضرة في مسيرة العلاقات السعودية المصرية على وجه التحديد.
يطول الحديث عن العلاقات بين البلدين.. قد تختلف الآراء حول بعض القضايا سواء العربية أو الدولية في بعض التفاصيل غير أنها تتقابل وتتحد أمام الأهداف المشتركة التي تخدم المصلحة العربية وتسهم في خدمة العالم الإسلامي والمحافظة على سلامته وصون مصالحه.
في كل الأحوال العلاقات بين البلدين تتسم بالقدرة الفائقة على تجاوز ما يعترضها في طريق التقلبات السياسية وغيرها ويبقى الشاهد أن قوة العرب والمسلمين في متانة العلاقات ورسوخها بين السعودية ومصر، وهذا ما ينشده العقلاء ويسعون إليه في وقت كثرت فيه المراوغات الدولية وبرزت فيه تقلبات المواقف وسعي بعض القوى لتوتير العلاقات بين القوى المؤثرة وبالذات في العالم العربي عبر الآلة الإعلامية على أقل تقدير.
عموما العلاقات السعودية المصرية علاقات تاريخية تختلط على مساحتها الواسعة كل العلاقات البناءة وفي كل المجالات، ثقافية، واقتصادية واجتماعية وخلاف ذلك. وثمة قبول شعوبي مشترك بين أبناء البلدين في الغالب الأعم وهو قبول متين أيضا، وهذا أمر مشهود يقابله على المستوى الرسمي عظيم النضج القيادي في كل المسارات المتصلة بالوضع الداخلي والبيئة الدولية لكل البلدين الشقيقين.
لا خلاف على هيبة مصر ومكانتها في ميزان القوى، ومن الصعب جدا تجاوز مواقف المملكة الداعمة لاستمرار الهيبة، وهذا الحضور الذي يسهم في تقوية المواقف العربية بشكل خاص على أكثر من صعيد تفرضه المرحلة الراهنة، وما قد يستجد في أعقابها.
الخلاصة أن المملكة العربية السعودية على رأس الدول التي تحترم العلاقات والمواثيق، أيضا لتعهداتها من الاحترام مكانة خاصة لديها، ولربما أنها على هذا الأساس تفكر طويلا قبل إطلاق الوعود، وقد نبذت من الأصل نظرية الوعود المجانية.
السعودية كما يظهر للمراقب المنصف دولة منفتحة على العالم، وتعمل سياسيا على حصر الخلافات في مكانها وفق رؤية سياسية رشيدة تفسح المجال لحدوث النقلة النوعية في علاقاتها مع الدول الأخرى القريبة والبعيدة. ختاما تبقى العلاقات السعودية المصرية مميزة وفريدة على كل المستويات، كما تبقى متانتها مصدر قوة للمنطقة، وبكم يتجدد اللقاء.
alyami.m@makkahnp.com
يطول الحديث عن العلاقات بين البلدين.. قد تختلف الآراء حول بعض القضايا سواء العربية أو الدولية في بعض التفاصيل غير أنها تتقابل وتتحد أمام الأهداف المشتركة التي تخدم المصلحة العربية وتسهم في خدمة العالم الإسلامي والمحافظة على سلامته وصون مصالحه.
في كل الأحوال العلاقات بين البلدين تتسم بالقدرة الفائقة على تجاوز ما يعترضها في طريق التقلبات السياسية وغيرها ويبقى الشاهد أن قوة العرب والمسلمين في متانة العلاقات ورسوخها بين السعودية ومصر، وهذا ما ينشده العقلاء ويسعون إليه في وقت كثرت فيه المراوغات الدولية وبرزت فيه تقلبات المواقف وسعي بعض القوى لتوتير العلاقات بين القوى المؤثرة وبالذات في العالم العربي عبر الآلة الإعلامية على أقل تقدير.
عموما العلاقات السعودية المصرية علاقات تاريخية تختلط على مساحتها الواسعة كل العلاقات البناءة وفي كل المجالات، ثقافية، واقتصادية واجتماعية وخلاف ذلك. وثمة قبول شعوبي مشترك بين أبناء البلدين في الغالب الأعم وهو قبول متين أيضا، وهذا أمر مشهود يقابله على المستوى الرسمي عظيم النضج القيادي في كل المسارات المتصلة بالوضع الداخلي والبيئة الدولية لكل البلدين الشقيقين.
لا خلاف على هيبة مصر ومكانتها في ميزان القوى، ومن الصعب جدا تجاوز مواقف المملكة الداعمة لاستمرار الهيبة، وهذا الحضور الذي يسهم في تقوية المواقف العربية بشكل خاص على أكثر من صعيد تفرضه المرحلة الراهنة، وما قد يستجد في أعقابها.
الخلاصة أن المملكة العربية السعودية على رأس الدول التي تحترم العلاقات والمواثيق، أيضا لتعهداتها من الاحترام مكانة خاصة لديها، ولربما أنها على هذا الأساس تفكر طويلا قبل إطلاق الوعود، وقد نبذت من الأصل نظرية الوعود المجانية.
السعودية كما يظهر للمراقب المنصف دولة منفتحة على العالم، وتعمل سياسيا على حصر الخلافات في مكانها وفق رؤية سياسية رشيدة تفسح المجال لحدوث النقلة النوعية في علاقاتها مع الدول الأخرى القريبة والبعيدة. ختاما تبقى العلاقات السعودية المصرية مميزة وفريدة على كل المستويات، كما تبقى متانتها مصدر قوة للمنطقة، وبكم يتجدد اللقاء.
alyami.m@makkahnp.com