تعكف الهيئة العامة للطيران المدني على تحقيق أربعة متطلبات في مطاراتها كتأسيس للبنية التحتية التي تخدم تشغيل الإصدار الثالث من أنظمة الهبوط الآلي.

وبحسب مسؤول في الهيئة العامة للطيران المدني لـ»مكة» فإن المتطلبات تتضمن جهاز الهبوط الآلي، وإضاءات المدارج الخاصة به، إلى جانب جهاز قراءة مدى الرؤية الأفقية على المدرج، ومولد كهرباء احتياطي لضمان عمل الأجهزة في حال انقطاع التيار الكهربائي.

وأوضح أن الإصدار الثالث من أنظمة الهبوط الآلي يعد الأعلى دقة والأكثر تعقيدا، في وقت ما زالت تعمل فيه المطارات على الإصدارين الأول والثاني، لافتة إلى أنه يستخدم عند انعدام الرؤية كونه يعتمد على دعم تجهيزات فنية في أرض المطار وعلى متن الطائرة، فضلا عن تأهيل وترخيص طاقم القيادة بالطائرات وتدريبهم على استخدام هذا النمط في ظروف الرؤية السيئة.

وقال المسؤول لـ»مكة» إنه بدئ تجهيز البنية التحتية للإصدار الثالث عقب موجات الغبار التي شهدتها السعودية أخيرا وعلقت الرحلات الجوية على إثرها نتيجة انعدام الرؤية، ما من شأنه إرباك الحركة الجوية بشكل عام.

وأضاف أن الإصدار يعد بمثابة منظومة كاملة لا سيما أنه يتكون من أجهزة أرضية موزعة حول المهبط وأخرى محمولة تركب في الطائرات لاستقبال إشارات المحطات الأرضية وتحليلها وترجمتها إلى معلومات تظهر على عدادات وشاشات المعلومات داخل الطائرات ومن خلالها يتوجه القائد إلى نقطة الهبوط المطلوبة.