البلد

التركية والفارسية والهوسا في طريقها لترجمات خطب الحرمين

يسعى معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة لإضافة ثلاث لغات إلى مشروع الترجمة الفورية لخطب المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى لغات عدة، لتعم فائدة الخطب والمحاضرات والدروس والإرشادات الأعداد الكبيرة من زوار الحرمين ممن لا يتقنون التحدث بالعربية، بحسب دراسة صادرة عن المعهد أخيرا.

وأفاد مدير إدارة الترجمة بالمسجد الحرام وليد الصقعبي لـ»مكة» بأن المعهد بصدد إضافة لغات عدة كالتركية والفارسية والهوسا، إلى جانب سابقاتها الإنجليزية والفرنسية والمالوية -الإندونيسية والأوردية، نظرا لسعة انتشارها عالميا، ولكونها لغات للكثيرين من قاصدي الحرمين الشريفين، مبينا أن السعي متواصل لإنفاذ التوجيهات في التوسع في عدد اللغات المستهدفة.

وأشار إلى أن الفكرة تبدأ ببث إذاعي صوتي بترددات محددة خاصة بكل لغة عبر الشبكة الإذاعية FM، كما يمكن لقاصدي المسجد الحرام الحصول على الترددات بلغاتهم من خلال اللوحات الإعلانية المنتشرة، أو بسؤال الفرق الميدانية الموجودة، أو باستخدام مستقبلاتFM أو التطبيقات المتاحة للأجهزة الجوالة.

وأوضح أن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس سبق أن قرر تشكيل لجنة إشرافية على المشروع، تضطلع بمهام تخطيطية ودعوية وتخصصية، من منسوبي الجامعات، كجامعة أم القرى وجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لضبط الجودة والمحافظة عليها.

مراحل المشروع

وأبان مدير إدارة الترجمة بالمسجد الحرام أن المرحلة الأولى التي نفذت امتدت فترة 19 شهرا، اعتبار من 25 /‏ 04 /‏ 1435، وتعد اللبنة الأولى، واقتصرت على تغطية بث الترجمة الفورية عبر الأثير على توسعة الملك فهد – رحمه الله – في الدورين الأرضي والأول، نظرا لأعمال التوسعة التي يشهدها المسجد الحرام.

أما المرحلة الثانية فانطلقت منذ بداية السنة الهجرية الحالية، إذ تم توفير مقر لمركز الترجمة لرفع سقف التغطية إلى جميع مرافق المسجد الحرام، وإضافة وإدراج اللغات المرشحة من الرئاسة كالهوسا والفارسية والتركية وغيرها. والمساعي مستمرة لتجهيز المحتويات للنشر الالكتروني والفضائي، وكذلك تقديم الخدمة على الخطب والدروس، والتشغيل الإذاعي الكامل في الحج ومواسم الزيارة، حيث تم رفع سقف التغطية في اللغات الأكبر من حيث إقبال المستمعين، وستضاف لغات أخرى.

وأضاف: نسعى خلال المرحلة الثالثة بالتزامن مع بدء العام الهجري المقبل للانتقال من التشغيل الموسمي لخدمة الترجمة الفورية إلى التشغيل الكامل واليومي للخدمة. ولعل أهم أهداف المرحلة الوصول إلى حالة الاستقرار من حيث عدد اللغات وتوافر فرق المترجمين وجودة المنتج، إلى جانب النشر الالكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمحتويات المختارة من الخطب والدروس والتوجيهات والإرشادات بطريقي النص المقروء والمادة الصوتية للوصول لأكبر عدد من المستفيدين الكترونيا، ولضمان إيصال الخدمة لأكبر عدد من المصلين والزوار والمعتمرين، وسنسعى أيضا لتوفير أجهزة مستقبلة للتوزيع عبر نقاط ثابتة في المسجد الحرام، وتوفير الآلية لتطوير الجودة والمحافظة عليها من حيث المنتج وآلية الوصول للمستفيد.