الرأي

فقر الأخلاق أشد من فقر المال

تفاعل

ميلاف عابد الحربي
ليس غريبا أن يكون هناك فقير لا يجد قوت يومه، إنما الغريب والعيب أن أجد في وطني فقيرا للأدب والسلوك! شخصا يعطي نفسه حق التعالي والتكبر على الآخرين لا يجيد لغة الاحترام، متعجرفا بتصرفاته يثير الشفقة بكلماته غير اللائقة، يهضم حق فقير من العيش باحترام. تستيقظ ذاكرتي على ذلك الموقف الذي لن أنساه ما حييت، ذلك الموقف حينما رأيت أحدهم يرمي نقودا في وجه مسن عبث بعمره الزمان، حيث كان يجلس بجانب الطريق طالبا المساعدة غير مبال هذا المسيء بشناعة تصرفه، حتى وإن كان متسولا فهذا لا يعني غض البصر والتجاهل عن تصرف كهذا يصدر من أبناء هذا الوطن ومن هذه الأمة أمة محمد صلى الله عليه وسلم. أشعر بالخجل حينما أجد لي إخوة في الدين فقراء للأدب والأخلاق. رسالة: رجاء كن فقيرا لا يأكل سوى رغيف وينام تحت السماء ويفترش الأرض، يرتدي ملابس قديمة ويمشي حافي القدمين، وكن إنسانا محترما أنيقا من الداخل، كن إنسانا يحترم الجميع؟