هل سمعت من قبل عن عصر الذهب الأزرق؟
الخميس / 29 / جمادى الآخرة / 1437 هـ - 22:15 - الخميس 7 أبريل 2016 22:15
نسبة المياه من سطح الكرة الأرضية 70 %. ويفترض أن إمدادات المياه على سطح الكرة الأرضية ضخمة جدا وغير متناهية، لكن هذه الفرضية غير صحيحة أبدا فإن نسبة المياه العذبة 2.5 % من المياه الموجودة على الكرة الأرضية فقط. بل إن المياه المتاحة منها للاستخدام 0.05 % وبقية هذه النسبة إما متجمدة أو جوفية يصعب استخراجها، وأغلب هذه النسبة المتاحة من المياه العذبة هي ما تنتجه الأمطار بمعدل يتراوح بين 40,000 إلى 50,000 كيلو متر مكعب سنويا بشكل ثابت بحسب مؤسسة أمستردام لإدارة البيئة. والمشكلة والأزمة تكمنان في ثبات هذا المعدل من الإنتاج الطبيعي للمياه العذبة مع استمرارية تزايد سكان العالم بما يقارب 85 مليون نسمة سنويا بذلك فإن فرصة وحصة كل فرد على وجه الأرض من هذه المياه العذبة تتناقص بشكل سريع جدا.
فنحن نواجه أزمة وخطرا كبيرا جدا يهدد البشرية دون حتى أن نعلم.
غالبا لم يسبق لك أن تسمع أنه في عام 2013 سجلت 17,000 حالة وفاة بسبب نقص المياه وأمراض تلوث موارد المياه، وأن هناك 31 دولة تواجه شحا كبيرا في موارد المياه، وأن أكثر من مليار نسمة يعانون من نقص فرص الحصول على مياه الشرب النظيفة.
فبحسب الأمم المتحدة، فإنه بحلول 2025 ما يقارب ثلثي سكان العالم سوف يعيشون في ظروف خطيرة جدا من ندرة مطلقة في المياه.
العالم على وشك مواجهة أزمة وقضية بيئية كبرى، وهذا هو ما يسمى بعصر الذهب الأزرق.
هذا التفصيل لهذه القضية بهذا الشكل لا يخصنا نحن في المملكة العربية السعودية، ولا يخص الدول التي لا تعتمد على موارد المياه الطبيعية في توفير المياه لسكانها. فقد بلغ استهلاكنا في المملكة العربية السعودية ما يقارب 955 % من موارد المياه الطبيعية في السعودية.
نحن نعتمد في توفير المياه على تحلية مياه البحر التي لا تغطي سوى 50 % من احتياج السكان على الرغم من أننا الدولة الأولى عالميا في تحلية المياه، ومع التزايد المستمر للسكان نحن أيضا نواجه ذات الأزمة، لكن بشكل آخر ما يجعلنا نراجع سلوك الفرد في المملكة العربية السعودية في استهلاك المياه ونقارنه باستهلاك سكان الدول الأخرى.
في بريطانيا يستهلك الفرد ما يقارب 136 لترا يوميا. وفي أستراليا استهلاك الفرد ما يقارب 99 لترا يوميا. وفي هولندا يستهلك الفرد ما يقارب 166 لترا يوميا. أما في السعودية فهو الرقم الأكبر ما يقارب 286 لترا يوميا.
والجدير بالذكر أن النسبة الأكبر من هذا الاستهلاكية تذهب للسايفون بما يقارب 93 لترا يوميا للفرد، المعلومة التي ألمح إليها معالي الوزير، وكانت سببا في التهم بكلامه الجاد والمنطقي. نعلم أن هناك هدرا أكبر في أماكن أخرى كالمسابح الخاصة والحدائق لكن هذا لا يمنعنا أن نذكر كل مصادر الهدر لدينا لنبدأ في معالجتها.
محاولة مني في ذكر إرشادات لترشيد الاستهلاك لم يسبق ذكرها فإن استخدام مغاسل الملابس والصحون بكامل طاقتها الاستيعابية سيخفف من معدل الاستهلاك اليومي، وأيضا إعادة استخدام بعض المياه المستخدمة كمياه الاستحمام ومياه غسل اليدين في السايفون وفي غسل الأرضيات والأحواش سيكون له دور كبير في تخفيف الاستهلاك.
فنحن نواجه أزمة وخطرا كبيرا جدا يهدد البشرية دون حتى أن نعلم.
غالبا لم يسبق لك أن تسمع أنه في عام 2013 سجلت 17,000 حالة وفاة بسبب نقص المياه وأمراض تلوث موارد المياه، وأن هناك 31 دولة تواجه شحا كبيرا في موارد المياه، وأن أكثر من مليار نسمة يعانون من نقص فرص الحصول على مياه الشرب النظيفة.
فبحسب الأمم المتحدة، فإنه بحلول 2025 ما يقارب ثلثي سكان العالم سوف يعيشون في ظروف خطيرة جدا من ندرة مطلقة في المياه.
العالم على وشك مواجهة أزمة وقضية بيئية كبرى، وهذا هو ما يسمى بعصر الذهب الأزرق.
هذا التفصيل لهذه القضية بهذا الشكل لا يخصنا نحن في المملكة العربية السعودية، ولا يخص الدول التي لا تعتمد على موارد المياه الطبيعية في توفير المياه لسكانها. فقد بلغ استهلاكنا في المملكة العربية السعودية ما يقارب 955 % من موارد المياه الطبيعية في السعودية.
نحن نعتمد في توفير المياه على تحلية مياه البحر التي لا تغطي سوى 50 % من احتياج السكان على الرغم من أننا الدولة الأولى عالميا في تحلية المياه، ومع التزايد المستمر للسكان نحن أيضا نواجه ذات الأزمة، لكن بشكل آخر ما يجعلنا نراجع سلوك الفرد في المملكة العربية السعودية في استهلاك المياه ونقارنه باستهلاك سكان الدول الأخرى.
في بريطانيا يستهلك الفرد ما يقارب 136 لترا يوميا. وفي أستراليا استهلاك الفرد ما يقارب 99 لترا يوميا. وفي هولندا يستهلك الفرد ما يقارب 166 لترا يوميا. أما في السعودية فهو الرقم الأكبر ما يقارب 286 لترا يوميا.
والجدير بالذكر أن النسبة الأكبر من هذا الاستهلاكية تذهب للسايفون بما يقارب 93 لترا يوميا للفرد، المعلومة التي ألمح إليها معالي الوزير، وكانت سببا في التهم بكلامه الجاد والمنطقي. نعلم أن هناك هدرا أكبر في أماكن أخرى كالمسابح الخاصة والحدائق لكن هذا لا يمنعنا أن نذكر كل مصادر الهدر لدينا لنبدأ في معالجتها.
محاولة مني في ذكر إرشادات لترشيد الاستهلاك لم يسبق ذكرها فإن استخدام مغاسل الملابس والصحون بكامل طاقتها الاستيعابية سيخفف من معدل الاستهلاك اليومي، وأيضا إعادة استخدام بعض المياه المستخدمة كمياه الاستحمام ومياه غسل اليدين في السايفون وفي غسل الأرضيات والأحواش سيكون له دور كبير في تخفيف الاستهلاك.