لماذا أرتدي الملابس؟
تفاعل
الخميس / 29 / جمادى الآخرة / 1437 هـ - 22:15 - الخميس 7 أبريل 2016 22:15
هذا السؤال هجم على عقلي وأنا أعيد تقييم انتقائي للملابس التي أرتديها، متخذا قرارا في إعادة تغيير انتقائي لما أرتديه من لباس، بما يتناسب وذائقتي وشخصيتي وطريقة تفاعلي مع الحياة!
هذا السؤال بمثابة هدم / بناء واع للعقل؛ بما يعيد له الحق في التساؤل والنظر إلى السائد - وربما إلى الحقائق المسلّمة - بعين الريبة والشك والقلق! إذ تبقى - دائما - إعادة تشكيل المعنى أو إيجاد إجابات جديدة - بما يتلاءم بفاعلية الذات: الوجودية والحضارية - من عمل الذات الإنسانية الواحدة، بالتشارك مع الذوات الأخرى.
ربما سنقول إن ارتداءنا للملابس غريزة طبيعية في الإنسان، أو حاجة دينية واجتماعية وجسدية!
وربما سيقول آخر إن ارتداءنا للملابس علاقة بستر العورة القبيحة والمحرمة، سيتردد قليلا حين يقرأ للفيلسوف الوجداني أوشو كتابه - من الجنس إلى أعلى مراحل الوعي - حين تحدث عن فكرة ارتداء الإنسان للملابس «إنها لمسألة مختلفة أن ترتدي الملابس لأسباب أخرى، أما أن ترتدي الملابس فقط بسبب خوفك من التعري.. فهذا أمر حري بالازدراء. غير أنه يمكن أن تظهر عورة المرء وهو يرتدي ثيابا، مثلما يمكن لشخص عار أن يبدو وكأنه يرتدي ثيابه».
فعلاقة الإنسان بالملابس علاقة جديرة بالتأمل، إذ كان من السهل أن يخلق الإنسان بلباس!
على كل سيبقى للسؤال لذة ونشوة: لذة البحث عن كل ما يتعلق بالملابس، كيف تصنع، فكرتها، تاريخها، كيف بدأت وكيف تطورت، ما كتب عنها في الكتب السماوية وأي كتب أخرى.
ونشوة الذات لمحاولة روي عطشها الفضولي، في التعرف على ماهية الأشياء وعوالمها.
سنجد كذلك أن الملابس تنبئ عن شخصية مرتديها - يتأثر بها وتؤثر فيه - وذائقته الوجدانية، ولك أن تتساءل لماذا أرتدي هذه الملابس بالتحديد؟ لماذا أفضل هذا النوع من الملابس دون غيرها؟ هل أنا أختار ملابسي بعناية أم تجلب لي؟ ما هي الألوان التي أحب أن أرتديها، ولماذا؟ وربما كانت - الملابس - مؤشرا للبذخ والرفاهية والموضة، أو حلما ملحا للآلاف من البشر!
كل هذه المعطيات تجعلنا نعيد التفكير بوعي نافذ وبصيرة رقيقة، عن فكرة ارتدائنا للملابس وماهيتها، والرسائل المبطنة فيها..
يقول أوشو «بالمناسبة، أرجو ألا تظنوا أني ضد ارتداء الملابس، لكنني لم أتوان عن القول بأن ارتداء الملابس بسبب الخوف المطبق من العري هو أمر لا يستر العورة، بل بالأحرى يكشفها».
هذا السؤال بمثابة هدم / بناء واع للعقل؛ بما يعيد له الحق في التساؤل والنظر إلى السائد - وربما إلى الحقائق المسلّمة - بعين الريبة والشك والقلق! إذ تبقى - دائما - إعادة تشكيل المعنى أو إيجاد إجابات جديدة - بما يتلاءم بفاعلية الذات: الوجودية والحضارية - من عمل الذات الإنسانية الواحدة، بالتشارك مع الذوات الأخرى.
ربما سنقول إن ارتداءنا للملابس غريزة طبيعية في الإنسان، أو حاجة دينية واجتماعية وجسدية!
وربما سيقول آخر إن ارتداءنا للملابس علاقة بستر العورة القبيحة والمحرمة، سيتردد قليلا حين يقرأ للفيلسوف الوجداني أوشو كتابه - من الجنس إلى أعلى مراحل الوعي - حين تحدث عن فكرة ارتداء الإنسان للملابس «إنها لمسألة مختلفة أن ترتدي الملابس لأسباب أخرى، أما أن ترتدي الملابس فقط بسبب خوفك من التعري.. فهذا أمر حري بالازدراء. غير أنه يمكن أن تظهر عورة المرء وهو يرتدي ثيابا، مثلما يمكن لشخص عار أن يبدو وكأنه يرتدي ثيابه».
فعلاقة الإنسان بالملابس علاقة جديرة بالتأمل، إذ كان من السهل أن يخلق الإنسان بلباس!
على كل سيبقى للسؤال لذة ونشوة: لذة البحث عن كل ما يتعلق بالملابس، كيف تصنع، فكرتها، تاريخها، كيف بدأت وكيف تطورت، ما كتب عنها في الكتب السماوية وأي كتب أخرى.
ونشوة الذات لمحاولة روي عطشها الفضولي، في التعرف على ماهية الأشياء وعوالمها.
سنجد كذلك أن الملابس تنبئ عن شخصية مرتديها - يتأثر بها وتؤثر فيه - وذائقته الوجدانية، ولك أن تتساءل لماذا أرتدي هذه الملابس بالتحديد؟ لماذا أفضل هذا النوع من الملابس دون غيرها؟ هل أنا أختار ملابسي بعناية أم تجلب لي؟ ما هي الألوان التي أحب أن أرتديها، ولماذا؟ وربما كانت - الملابس - مؤشرا للبذخ والرفاهية والموضة، أو حلما ملحا للآلاف من البشر!
كل هذه المعطيات تجعلنا نعيد التفكير بوعي نافذ وبصيرة رقيقة، عن فكرة ارتدائنا للملابس وماهيتها، والرسائل المبطنة فيها..
يقول أوشو «بالمناسبة، أرجو ألا تظنوا أني ضد ارتداء الملابس، لكنني لم أتوان عن القول بأن ارتداء الملابس بسبب الخوف المطبق من العري هو أمر لا يستر العورة، بل بالأحرى يكشفها».