شللية الإعلام الجديد
تفاعل
الأربعاء / 28 / جمادى الآخرة / 1437 هـ - 21:00 - الأربعاء 6 أبريل 2016 21:00
يبدو أن الشللية الاجتماعية أخذت تلقي بظلالها على مواقع التواصل الاجتماعي والتي بدورها هيأت مناخا ملائما لجميع التوجهات والشرائح الاجتماعية المتعددة، غير أنها وإن أتقنت رسم الأطروحات الفكرية فإنها في الوقت ذاته فشلت في تكييف الشعور النفسي الذي يعيشه الكاتب، ولا أدل على ذلك من الخلافات المتعددة التي بسببها تفرقت أسر وتمزقت روابط اجتماعية متعددة.
إن المتتبع لبعض التكتلات الاجتماعية على صفحات وشاشات الإعلام الجديد من تويتر وواتس اب وانستقرام يستنشق رائحة الشللية في المجموعة الواحدة بشكل تضطرب له النفس وتأنف منه المشاعر، أسماء متعددة ومشاعر مبعثرة.
الإيمان بالاختلاف والتباين الإنساني مطلب ينبغي أن يؤمن به كل أحد (ولا يزالون مختلفين)، ولكن أن يكون الاختلاف لشخصك لا لرأيك فهذا هو فيروس الإعلام الجديد والذي عم سهل التقنية وأوديتها.
إن الضحكات الصفراء لم تكن يوما لتنبت كلأ المحبة في النفوس إذا تجردت من صدق الانتماء والمحبة، فقد يكون الاجتماع في أحيان كثيرة هو مظنة الفراق إذا كانت المشاعر بالمحسوبيات والميول الشخصية المجردة، فقد تعيش غربة بين من تعرفهم
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة * على النفس من وقع الحسام المهند
إن التأوه على ماض كانت في لقيا من تحب مرهونة بفترات متباعدة أو مواعيد محددة كان لها طابعها العذب ورونقها الجذاب فالمشاعر كانت أصدق والمحبة آكد من زمن تعيش فيه، وهم اللقيا فقد تستطيع التقنية أن تجمع لك كل من تحب في قائمة واحدة ولكنها لن تستطيع أن تجمع لك الشوق والمحبة على مسرح الشاشة الفضية الصغيرة، في زمن أصبحت فيه ألسنة الأسرة الواحدة في أصابعها ومشاعرها في تقنيتها حتى غدت بيوتا عنكبوتية (وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون).
«إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب»، مقولة ترسم خارطة طريق للتعامل الأمثل مع شللية التقنية وتصنيف الذوات.
ولله در القائل:
إن كان يعجبك السكوت فإنه
قد كان يعجب قبلك الأخيارا
ولئن ندمت على سكوتك مرة
فلقد ندمت على الكلام مرارا
إن السكون سلامة ولربما
زرع الكلام عداوة وضرارا
إن المتتبع لبعض التكتلات الاجتماعية على صفحات وشاشات الإعلام الجديد من تويتر وواتس اب وانستقرام يستنشق رائحة الشللية في المجموعة الواحدة بشكل تضطرب له النفس وتأنف منه المشاعر، أسماء متعددة ومشاعر مبعثرة.
الإيمان بالاختلاف والتباين الإنساني مطلب ينبغي أن يؤمن به كل أحد (ولا يزالون مختلفين)، ولكن أن يكون الاختلاف لشخصك لا لرأيك فهذا هو فيروس الإعلام الجديد والذي عم سهل التقنية وأوديتها.
إن الضحكات الصفراء لم تكن يوما لتنبت كلأ المحبة في النفوس إذا تجردت من صدق الانتماء والمحبة، فقد يكون الاجتماع في أحيان كثيرة هو مظنة الفراق إذا كانت المشاعر بالمحسوبيات والميول الشخصية المجردة، فقد تعيش غربة بين من تعرفهم
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة * على النفس من وقع الحسام المهند
إن التأوه على ماض كانت في لقيا من تحب مرهونة بفترات متباعدة أو مواعيد محددة كان لها طابعها العذب ورونقها الجذاب فالمشاعر كانت أصدق والمحبة آكد من زمن تعيش فيه، وهم اللقيا فقد تستطيع التقنية أن تجمع لك كل من تحب في قائمة واحدة ولكنها لن تستطيع أن تجمع لك الشوق والمحبة على مسرح الشاشة الفضية الصغيرة، في زمن أصبحت فيه ألسنة الأسرة الواحدة في أصابعها ومشاعرها في تقنيتها حتى غدت بيوتا عنكبوتية (وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون).
«إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب»، مقولة ترسم خارطة طريق للتعامل الأمثل مع شللية التقنية وتصنيف الذوات.
ولله در القائل:
إن كان يعجبك السكوت فإنه
قد كان يعجب قبلك الأخيارا
ولئن ندمت على سكوتك مرة
فلقد ندمت على الكلام مرارا
إن السكون سلامة ولربما
زرع الكلام عداوة وضرارا