البلد

50 مختصا في مكافحة العدوى بـ 411 مستشفى

فيما بلغ عدد مستشفيات وزارة الصحة 270 مستشفى والقطاع الخاص 141، بحسب أحدث كتاب إحصائي سنوي لوزارة الصحة، كشف رئيس الجمعية السعودية للتعقيم والتطهير ومكافحة العدوى الدكتور عبدالرحمن القرشي لـ»مكة» عن وجود 50 مختصا فقط في مكافحة العدوى.

نقص المتخصصين

وأشار القرشي إلى وجود نقص شديد وصفه بالمخل في عدد المتخصصين في مكافحة العدوى العاملين في المستشفيات، سواء الحكومية أو الخاصة، لافتا إلى عدم وجود تخصص للتطهير والتعقيم أو لمكافحة العدوى في أي من جامعات المملكة الـ35.

وأكد أن العاملين في هذا التخصص بالمستشفيات إما درسوه في الخارج، أو حصلوا على دبلوم تعقيم وتطهير أو مكافحة عدوى من أحد المستشفيات التخصصية أو الجامعات داخل المملكة، وغالبا ما يكون تخصصهم الأصلي (تمريض، صيدلية، أحياء دقيقة، طب، أو أي مجال صحي آخر).

ونوه إلى أن عددا من المستشفيات التي تعاني نقصا في كوادر وحدات مكافحة العدوى، خاطبت الجمعية لتزويدها بأسماء متخصصين وأبدت استعدادها لتوظيفهم بأي راتب يطلبونه.

عدم تطبيق سياسات العدوى

وأشار الدكتور القرشي إلى أن هذا النقص، إضافة إلى عدم كفاءة بعض الكوادر العاملة في هذا التخصص، وعدم تطبيق سياسات مكافحة العدوى بصرامة من قبل جميع العاملين في المستشفى، وعدم رقابة وإشراف رأس الهرم في المستشفى على تطبيق معايير مكافحة العدوى، تسبب في ظهور فاشيات في بعض المستشفيات بين فترة وأخرى، والتقاط المرضى لميكروبات ممرضة، والتهاب الجروح بعد العمليات الجراحية.

مخاطبة الجامعات محبطة

وبين أن الجمعية سعت منذ تأسيسها للعمل على سد هذا النقص عبر مخاطبة جامعات عديدة، بينها جامعة أم القرى وجامعة الملك عبدالعزيز، لعرض التعاون معها لافتتاح بكالوريوس في مجال مكافحة العدوى، والتطهير والتعقيم، يكون معتمدا من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، إلا أن ردود بعض رؤساء الجامعات والمسؤولين جاءت محبطة، حيث اعتبروا أن ذلك لا يمثل أولوية ملحة في الوقت الراهن، كما تقدمت الجمعية بمشروع للهيئة السعودية للتخصصات الصحية لتقديم كورسات في هذا التخصص بدعم من إحدى الجامعات، ولكن لم تتم الموافقة عليه بعد.

وقال إن اهتمام إدارة مكافحة العدوى بوزارة الصحة بهذا الأمر مشجع، ونأمل أن يثمر عن تطور سريع يسهم في زيادة عدد الكوادر المؤهلة في هذا المجال.

تكرار التهاب الجروح

من جانبه قال أستاذ جراحة الأوعية الدموية في كلية طب جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور حسن الزهراني لـ»مكة» إن التهاب الجروح بعد العمليات الجراحية يحدث نتيجة لعدد من العوامل، وإن الوصول للمسبب يتطلب تحقيقا وتقصيا من قبل وحدة مكافحة العدوى في المستشفى، حيث يلاحظ ما إذا كان الالتهاب حادثا فرديا ناتجا عن أسباب لا علاقة لها بالالتزام بمعايير مكافحة العدوى، حيث تؤخذ عينات وتحلل من كل شيء في المستشفى، مياه، شامبو، أسطح، أدوات ..إلخ، ويلاحظ تكرار التهابات الجروح لدى مرضى وفي عمليات فرص الإصابة فيها بالالتهاب قليلة.

ولفت إلى أن أغلب الحالات تشفى من التهابات الجروح، ولكن قد لا يحدث هذا في حال كان المريض كبيرا في العمر، أو كان الجرح الملتهب عميقا، وقد يتطور الأمر ويتوفى المريض جراء ذلك.

لجنة منع العدوى

في السياق ذاته، أكد استشاري الجراحة بمستشفى الدمام المركزي الدكتور محمد الغامدي لـ»مكة» أن وزارة الصحة تهتم بلجنة منع العدوى بكل مستشفى، باعتبارها عنصرا أساسيا لاعتماد المنشآت الصحية من قبل سباهي أو jci، كما توجد دورات يجب على كل منتسب جديد بالمستشفى حضورها ووضع شهادة بذلك في ملفه.

وأضاف أن الوزارة لديها دورات ومحاضرات مستمرة وتشرف على جميع أقسام وأنشطة مجمع الدمام الطبي، وتنظم أنشطة تثقيفية ومحاضرات في المناطق العامة، مبينا أن لديهم لجنة نشيطة جدا في الوزارة، مشيرا إلى أن عددهم في الدمام المركزي مناسب سواء من الأطباء أو الفنيين.

كيف تنتج التهابات الجروح؟

الإخلال باتباع معايير التعقيم

حالة المريض الصحية العامة لها تأثير، ويشمل ذلك:

- العمر، وجود أمراض تنقص المناعة كالسكر، استخدام أدوية تنقص المناعة كأدوية الكورتيزون، فقر الدم، فرط الوزن، التدخين، نقص تروية الأنسجة لأمراض وعائية بالقلب والرئة.

نوع العملية:

- عمليات نظيفة لا تتعامل مع الأمعاء أو التهابات داخلية وليس بها وضع جسم غريب بجسم المريض كشبك أو مثبت أو صمام أو عكس ذلك.

- موقع الجراحة بالجسم، فالمناطق النظيفة بالجسم تختلف عن جراحة المناطق التي يصعب على المريض حفظها نظيفة.

- طول فترة العملية، فالعملية الأطول تنال فرصة أكبر للإصابة بالالتهابات

- تقنية الجراح، بعدم إتلافه لأنسجة كثيرة، ترك مناطق لتجمع السوائل في منطقة الجراحة، تقليل فرص وزمن تلوث الأنسجة.

- عدم تعقيم الأدوات الجراحية بشكل جيد، أو استخدام مستهلكات مثل الخيوط الجراحية أو سوائل ملوثة لسوء التصنيع أو سوء النقل والتخزين، تلوث هواء غرفة العمليات، أو إهمال الجراح أو مساعديه للتطهير لأنفسهم أو منطقة الجراحة.

- سوء استخدام المضادات الحيوية للحالات اللازمة

- إهمال نظافة الجرح بعد العملية والغيارات