البلد

حلاق يشي بمعارضي الأسد

يوما بعد آخر تتكشف التحركات العدائية لنظام بشار الأسد خارج حدود الأرض السورية، وسعيه لإيذاء كل من يخالف توجهاته ويعارضها، وهو ما كشفه الحكم الصادر من المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة في الرياض أمس ضد عميل للنظام كان يعمل حلاقا في مكة، واستعانت به مخابرات الأسد من أجل الوشاية بالمعارضة السورية المقيمة على الأراضي السعودية.

وقضت المحكمة بسجن المدعى عليه السوري ثماني سنوات وإبعاده عن أراضي المملكة بعد انقضاء محكوميته اتقاء لشره.

وكانت السلطات الأمنية، قد أطاحت بالمقيم السوري في منتصف 1435هـ، وذلك بعد ملاحظة ممارسته لنشاط استخباراتي لمصلحة نظام معاد (نظام بشار الأسد)، فضلا عن استخدامه لمنصات التواصل الاجتماعي للتطاول ضد السعودية وحكامها وشعبها.

وأدانت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة مقيما سوريا يبلغ من العمر 31 عاما ويعمل حلاقا في مكة المكرمة بممارسة نشاط استخباراتي ينطلق من أراضي السعودية لمصلحة النظام السوري.

وأدنت المحكمة المدعى عليه بتمريره معلومات عن المعارضين السوريين المقيمين بالمملكة لمصلحة الاستخبارات السورية، وإعداد وتخزين ونشر ما من شأنه المساس بالنظام العام من خلال نشر ما ينفذه جيش النظام السوري والأحداث الدائرة هناك من قتل وعنف من خلال مقاطع فيديو وصور على الفيس بوك، وتطاوله على السعودية وحكامها وشعبها.

وقررت المحكمة سجن المتهم لقاء ما أدين به ثماني سنوات، منها سنتان استنادا للمادة السادسة من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية، ومصادرة مضبوطات الحاسب الآلي العائدة للمدعى عليه، استنادا للمادة 13 من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية، وإبعاده عن البلاد.

وهذه قد تكون المرة الأولى، التي يعلن فيها عن حكم قضائي صادر ضد عملاء نظام الأسد الذين رصد نشاط لهم على الأراضي السعودية، منذ انطلاقة الثورة في 2011.

وسبق للسلطات السعودية أن أبعدت العشرات من التابعين لنظام بشار الأسد عن أراضي المملكة، والذين كانوا يتركزون في القطاع الطبي.