الإرهاب ليس بعيدا عن اغتيال الحمادي
الثلاثاء / 27 / جمادى الآخرة / 1437 هـ - 19:45 - الثلاثاء 5 أبريل 2016 19:45
توعدت وزارة الداخلية الضالعين في الهجوم المسلح الذي أسفر عن استشهاد ضابط المباحث العامة العقيد كتاب الحمادي صباح أمس بالإطاحة بهم، ووصفت على لسان المتحدث الأمني اللواء منصور التركي الهجوم بـ»الجبان».وكان العقيد كتاب الحمادي استشهد أمس في هجوم استهدفه في منطقة تقع بين محافظة الدوادمي ومنطقة القصيم. وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية إن حادثة الاستشهاد نتجت عن إطلاق نار من مصدر مجهول، ووقعت عند الـ8:30 صباحا.
وتشير المعلومات إلى أن مركز العرجا الذي شهد حادثة استهداف العقيد الحمادي يعد منطقة شبه نائية، في حين لم يستبعد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية أن تكون الغاية الأساسية لمنفذي الهجوم مدفوعة بالعمل الإرهابي أو مرتبطة به. وقال لـ»مكة»: لا نستبعد ارتباط هذه الجريمة بالفئة الضالة، ولكن حتى اللحظة كل الاحتمالات واردة، مضيفا بأن «الجهات الأمنية باشرت التحقيقات، وهي من ستكشف عن غايات هذه الجريمة والمتورط فيها».
وتأتي الحادثة بعد يومين من استهداف دورية تابعة لمركز شرطة الدلم بعبوة ناسفة. وعلق التركي في إجابته حول ما إذا كان هناك ربط بين الحادثين بقوله «كل هذا ستكشف عنه التحقيقات».
وتداولت بعض المواقع أمس اسم المطلوب الأمني عقاب معجب العتيبي بصفته المنفذ المحتمل للهجوم. إلا أن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية توقف عن الجزم بأية أسماء محتملة خلف هذا الاستهداف. وقال «التحقيقات جارية، ومهمتنا تقتضي انتظار نتائجها وهي كفيلة بتحديد الدوافع والغايات لارتكاب هذه الجريمة وأيضا المتورطين فيها».
ووصف اللواء التركي استهداف العقيد الحمادي في تلك المنطقة بـ»العمل الجبان»، وشدد على أن مثل تلك الأعمال لن تثني رجال الأمن عن تنفيذ مهامهم في مكافحة الإرهاب، ولن تزيدهم إلا ثباتا وإصرارا على ملاحقة هذه العناصر الباغية والقبض عليهم وحماية المواطنين والمقيمين من جرائمهم الإرهابية.
تفاصيل من حياة الشهيد العقيد كتاب الحمادي الذي اغتالته يد الغدر والخيانة روتها لـ»مكة» إحدى قريباته، والتي أفصحت عن أنه سبق وتلقى تهديدات صريحة من قبل عنصر معلوم الانتماء لتنظيم داعش الإرهابي، حيث كان لا يكترث لتلك التهديدات ودائما يعلي عبارة «عملي هو خدمة لوطني ولولاة الأمر وسأستمر فيه ما بقيت حيا».
قريبة الشهيد تحدثت عن ولع العقيد الحمادي ببر والدته واتخاذه منزلا قريبا منها لكي يبقى إلى جوارها، لا سيما وأنه كان يتيم الأب منذ صغره، وتولى عمه تربيته. وتقول في سياق سردها لأمثلة عن بره بوالدته أنه كان يهديها طقم ذهب في كل عيد، فضلا عن اهتمامه وإسهاماته بعدد من الأعمال الخيرية في منطقته.
وبحسب قريبة العقيد فإن الشهيد متزوج من امرأتين وله من الأبناء 8، فضلا عن طفلين (هما ابنا أخيه) تعاهد على رعايتهما بعد وفاة شقيقه قبل 6 سنوات، وحرص على أن يسكنهما في منزل بجوار منزله ليكفيهم الحاجة عن غيره، وتشير كذلك إلى أن أعمار أبنائه تتراوح بين 3 و15 عاما، إذ إن لديه من زوجته الأولى ابنة عمرها 15 عاما، وولد في الثانية عشرة من العمر، و3 بنات أعمارهن 9 و8 و3 سنوات، كما أن لديه من زوجته الثانية ابنة عمرها 14 عاما، وولدان 8 و3 سنوات، منوهة بحرصه على تفوقهم دراسيا، وقد كانوا كذلك فعلا.
وتشير المعلومات إلى أن مركز العرجا الذي شهد حادثة استهداف العقيد الحمادي يعد منطقة شبه نائية، في حين لم يستبعد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية أن تكون الغاية الأساسية لمنفذي الهجوم مدفوعة بالعمل الإرهابي أو مرتبطة به. وقال لـ»مكة»: لا نستبعد ارتباط هذه الجريمة بالفئة الضالة، ولكن حتى اللحظة كل الاحتمالات واردة، مضيفا بأن «الجهات الأمنية باشرت التحقيقات، وهي من ستكشف عن غايات هذه الجريمة والمتورط فيها».
وتأتي الحادثة بعد يومين من استهداف دورية تابعة لمركز شرطة الدلم بعبوة ناسفة. وعلق التركي في إجابته حول ما إذا كان هناك ربط بين الحادثين بقوله «كل هذا ستكشف عنه التحقيقات».
وتداولت بعض المواقع أمس اسم المطلوب الأمني عقاب معجب العتيبي بصفته المنفذ المحتمل للهجوم. إلا أن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية توقف عن الجزم بأية أسماء محتملة خلف هذا الاستهداف. وقال «التحقيقات جارية، ومهمتنا تقتضي انتظار نتائجها وهي كفيلة بتحديد الدوافع والغايات لارتكاب هذه الجريمة وأيضا المتورطين فيها».
ووصف اللواء التركي استهداف العقيد الحمادي في تلك المنطقة بـ»العمل الجبان»، وشدد على أن مثل تلك الأعمال لن تثني رجال الأمن عن تنفيذ مهامهم في مكافحة الإرهاب، ولن تزيدهم إلا ثباتا وإصرارا على ملاحقة هذه العناصر الباغية والقبض عليهم وحماية المواطنين والمقيمين من جرائمهم الإرهابية.
الشهيد يعايد والدته سنويا بطقم ذهب
سحر أبوشاهين - الدمامتفاصيل من حياة الشهيد العقيد كتاب الحمادي الذي اغتالته يد الغدر والخيانة روتها لـ»مكة» إحدى قريباته، والتي أفصحت عن أنه سبق وتلقى تهديدات صريحة من قبل عنصر معلوم الانتماء لتنظيم داعش الإرهابي، حيث كان لا يكترث لتلك التهديدات ودائما يعلي عبارة «عملي هو خدمة لوطني ولولاة الأمر وسأستمر فيه ما بقيت حيا».
قريبة الشهيد تحدثت عن ولع العقيد الحمادي ببر والدته واتخاذه منزلا قريبا منها لكي يبقى إلى جوارها، لا سيما وأنه كان يتيم الأب منذ صغره، وتولى عمه تربيته. وتقول في سياق سردها لأمثلة عن بره بوالدته أنه كان يهديها طقم ذهب في كل عيد، فضلا عن اهتمامه وإسهاماته بعدد من الأعمال الخيرية في منطقته.
وبحسب قريبة العقيد فإن الشهيد متزوج من امرأتين وله من الأبناء 8، فضلا عن طفلين (هما ابنا أخيه) تعاهد على رعايتهما بعد وفاة شقيقه قبل 6 سنوات، وحرص على أن يسكنهما في منزل بجوار منزله ليكفيهم الحاجة عن غيره، وتشير كذلك إلى أن أعمار أبنائه تتراوح بين 3 و15 عاما، إذ إن لديه من زوجته الأولى ابنة عمرها 15 عاما، وولد في الثانية عشرة من العمر، و3 بنات أعمارهن 9 و8 و3 سنوات، كما أن لديه من زوجته الثانية ابنة عمرها 14 عاما، وولدان 8 و3 سنوات، منوهة بحرصه على تفوقهم دراسيا، وقد كانوا كذلك فعلا.