أرجع المخرج المسرحي محمد ربيع ما وصفه بـ «عدم نجاح المسرح السعودي» لغياب الممثلين وندرة المواهب، وطالب بإنشاء معهد أو كلية للتدريب المسرحي لكل مناطق المملكة، وذلك خلال ندوة نقدية حول الحركة المسرحية بفرع الجمعية السعودية للثقافة والفنون بالباحة أمس الأول.

وشرح الممثل محمد الزهراني خلال الأمسية علاقة المسرح بالدراما، وبأن الثانية تعتمد بشكل أساسي على المسرح، مشيرا إلى أن امتلاك الأدوات هو مفتاح النجاح للممثل.

وأضاف «ضعف الحراك المسرحي لدينا بالمملكة يعوضه الآخرون بالإنتاج الدرامي، فهذا الفن لدينا يوصف بالأعرج لعدم وجود العنصر النسائي، كما أن التجاري منه أساء كثيرا للحركة المسرحية بالسعودية».

المسرح المفتوح

يحتاج المهتمون بالمسرح في الباحة لكتاب يوثق تاريخه، حسبما يرى المؤلف المسرحي ناصر العمري، ويقول «حقق أبناء الباحة جوائز عدة في هذا الفن، وقدموا مشاركات كبيرة في الجنادرية والمهرجانات السعودية والعربية. ولا بد من استغلال طبيعة المنطقة السياحية، من خلال العمل على المسرح المفتوح، كدعم ثقافي وسياحي». وأشار الفنان المسرحي عبدالقادر الغامدي إلى أن الثقافة وإعطاء المسرح حقه من الاهتمام يساهمان في ظهور الممثلين وكتاب النص المتميزين.

تشتت الجهات

«الإشكالية التي تواجه المسرح محليا هي وجود جهات مشتركة عدة في تقديمه، مثل جمعية المسرحيين ووزارة الثقافة والإعلام، وأمانات المدن، والفرق الخاصة ولجان التنمية، حتى ضاع المسرح بينها، وأصبح يقدم عروضا هزيلة. ونحن نرحب بأي فكرة تخدم المسرح في الباحة. والجمعية تسعى دائما لتنمية وتطوير مهارات الشباب بكل الأنشطة الثقافية والفنية».

علي البيضاني ـ مدير فنون الباحة