الرأي

شجاعة زيدان

ضربة جزاء

محمد هشبول
l عند تعيين زيدان مدربا للريال كتبت مقالا بعنوان (أتى زيدان قاهر الكتلان)!

l هذا العنوان لم يأت من فراغ، وكنت متوقعا هذا الفوز، فزيدان لا يخاف الكامب نو ولا يهاب الأقوياء ولا يخشى المباريات الكبيرة، وكما طرد البرازيل في عز قوتها مرتين من كأس العالم فإنه قادر على مواجهة أي فريق لاعبا ومدربا.

l شجاعة زيدان عندما كان لاعبا استخدمها في مشواره كمدرب. كان متوقعا اندفاع برشلونة في أول ربع ساعة لذا تعامل زيدان مع المباراة تدريجيا وبدأ يرفع الرتم الهجومي رويدا رويدا حتى قضى على الكتلان في ليلتهم بحضور رؤسائهم السابقين وفي ذكرى وداع أسطورتهم الراحل.

l كان برشلونة يرتجي أن يصل للمباراة رقم 40 دون خسارة في مختلف البطولات لكن زيزو ورجاله أفسدوا ليلته وأوقفوا مسلسل عدم خسائره عند الرقم 39.

l بعدما سجل بن زيمه هدف التعادل زادت الثقة لدى المدريديين وسيطروا أكثر وخُذل لاعبو برشلونة وألغى الحكم هدفا صحيحا لجاريث بيل.

l زيزو استغل هذه الثقة مع ارتباك دفاع برشلونة فوظف شجاعته في حالة الفريقين الفنية والمعنوية.

l لو كان مدربا غير زيدان لرضي بالتعادل لكن شجاعة زيزو جعلته يواصل نهجه الهجومي ويزج برأس حربة نشط وهو خيسي مكان بن زيمه رغبة في الفوز ولا غير.

l وبعد طرد راموس لم يسحب أحد لاعبي الوسط أو الهجوم ويشرك مدافعا كما جرت العادة بل واصل الهجوم وكأن الطرد لم يحدث!

l آخر سبع دقائق لعب بثلاثة مدافعين (أصليين) أمام ثلاثي MSN في ملعب الكامب نو أليست هذه شجاعة؟

l حتى التبديل في نهاية الوقت أتى هجوميا بنزول فاسكويز بديلا لجاريث بيل في وقت يبحث البارسا عن التعديل، أليست هذه شجاعة؟

l شجاعة زيدان تجلت في ملعب برشلونة وبتألق كازيميرو وكريستيانو الذي سجل هدفه العاشر في الكامب نو في ليلة اختفى ميسي وأنييستا وسواريز وخاب إنريكي.