الرأي

بين تخبط التعليم وكساح الجمعية

تفاعل

ما إن تذكر الكشفية حتى يتبادر للذهن مجهوداتها التطوعية في خدمة الحجاج والمعتمرين، وفي الوقت نفسه يبقى التعليم الركن الأساس لنهضة الوطن وبوابة مستقبله المشرق.

أنا هنا لست للحديث عن هذه الجهود وإنما أريد أن أقص عليكم أحجية تشارك اثنان في حبكها، عنوانها الكرسي وأمنية البقاء .. مقابل اللا مقدرة وعجز التصرف.

القصة كما تسردها الأوساط الكشفية أن أحد المنتميين للمؤسستين كان ينعم برئاسة

إحدى المفوضيات الكشفية إضافة لمسؤوليته الكشفية الكبيرة في وزارة التعليم، حيث كان المسهل للتعاميم والتكليفات الكشفية للعاملين في قطاع التعليم، إلا أنه تم مؤخرا قذفه من المقعد الكشفي الذي كان يشغله في تباين لسبب التخلي عن خدماته، وما إن شد مئزره وأدبر حتى تأبط كرها وانطوى ترصدا لكل خطاب ترسله الجمعية للوزارة فتحولت الخطابات إلى المنع والوعيد واللا مشاركة بأسلوب استفزازي لتكتفي الجمعية بوعود باردة وأمان لا تتجاوز الأعناق مع افتتاح أو اختتام كل برنامج كشفي.

ومن الجانب الآخر سأقول لكم على عجالة ما جرى معي بأيد كشفية اختطفها التخوف ونال منها التوجس:

بعد أن تم ترشيحي مدربا في إحدى الدراسات الكشفية لهثت خلف خطاب تكليفي وركضت يمنة ويسرة لأتواصل مع الجمعية معتقدا أنها المنقذ والحاضن لكل تطوعي لأرتطم بصخرة البيروقراطية النتنة وجنون التنصل والتهرب. مما دفعني للاعتذار بعد أن شعرت بأنني كرة تقذف من عاجز لآخر.

هذه المهزلة، والتعطيل واللامسؤولية ليست واقعتي وحدي وإنما مسلسل ضحيته مجموعة عريضة من مدمني العمل التطوعي، وربما هو قدري أن أكتبها وأعلنها للجميع رغم قناعتي بفاجعة المواجهة وصدى المكاشفة ووقعها على مسيرتي الكشفية فيما بعد.

ختاما:

هناك سؤالان يلحان علي أحدهما موجه للطرف الأول من الأحجية:

هل أنت وضعت لتسهل أم لتعقد وتعطل؟ وهل مصلحتك الشخصية مقدمة على مصلحة الوطن وأبنائه؟

السؤال الثاني لرواد العمل التطوعي بالمملكة:

أما فيكم من يختلق حلا لنا فيفتح هذا الملف مع وزير التعليم الذي نصبتموه رئيسا لكم؟