يا بختك يا محمد علي البريدي !!
بعد النسيان
الاحد / 25 / جمادى الآخرة / 1437 هـ - 23:30 - الاحد 3 أبريل 2016 23:30
ربما هي المرة الأولى في المملكة التي يتم فيها تكريم (المبدع) وهو حي، وليس (الشخص) وقد مات!!
كان ذلك في الأمسية التي أقامها (مجلس ألمع الثقافي) عن فن الكتابة لدى (محمد علي البريدي)، متنبئ (آل بريد) ـ كما يلقبه زملاؤه وأصدقاؤه ـ الراحل شخصاً، الباقي مبدعاً!!
حيث أحياها ثلاثة من صناديد الفكر والنقد في المملكة، وهم الدكتور/ معجب الزهراني، الذي أعلن حسرته على أنه لم يقرأ للبريدي إلا مؤخراً! وللتكفير عن ذلك فإنه يلزم الدكتور/ معجب أن يؤدي الركن الخامس في رجب المقبل، في حملة حج وهمية تفترش (قطار المشاعر) !!
والدكتور/ حمزة المزيني، الذي رصد (هلال) التميز في تناوله الساخر العميق لقضايا المجتمع الفكرية!
أما الدكتور/ صالح زيَّاد الغامدي فقد جسّ بأنامل الجراح الدقيق الأنيق مكامن المفارقة، التي تصبغ طرح البريدي مهما كان المجال الذي يكتب فيه!
ولتوضيح معنى (المفارقة) يمكن أن تسأل وتتساءل وتنسئل: عن غياب المرأة في مثل هذه النشاطات، في هذه المحافظة الولاَّدة منذ مئات السنين؟ و(المفارقة) تكمن في اسمها: (رجال ألمع)! أي أنها تعاني من عدم وجود نساءٍ أصلاً؛ ولهذا يضطر كثير من مثقفيها للزواج من الجزائر واليمن والمغرب! ما يؤهلها لأن تكون مقرا لجامعة الدول العربية، يوفر لأعضائها البعد عن وجع الدماغ السياسي! و.. كفاية (مفارقات)!!
لقد حقق (مجلس ألمع الثقافي) بهذه المبادرة ما دعونا إليه مراراتٍ عديدة بديدة وهو: أن التكريم الحقيقي يجب أن يتجه للمُنتَج ـ بفتح التاء ـ بالدراسة والنقد والقراءة تلو القراءة!!
أما المنتِج ـ بكسر التاء ـ فغالباً ما نهايط بوضع اسمه على درعٍ من جوائز (أبله نويِّر يا عيوني)؛ بدل أن نطلقه على شارع أو مدرسة أو مَعْلَمٍ في مسقط رأسه! بل إنه لا يوضع حتى في نُصُبٍ على قبره «اسم الله علينا»!!
وهنا تتجلَّى البادرة النادرة، بإعلان المجلس مسابقة (محمد علي البريدي) في المقالة! وأرجو أن تنطبق شروطها علينا؛ فقيمتها المادية ـ (١٠) آلاف ريال ـ تسدد فاتورة الماء لشهرين على الأقل!!
إن تكريم البريدي بهذه السرعة وبهذا الشكل (الألمعي)؛ لا بد أن يثير غيرة زملائه الأحياء؛ بحيث يتمنى أحدهم لو يموت أسبوعاً واحداً فقط ويعود!!!
كان ذلك في الأمسية التي أقامها (مجلس ألمع الثقافي) عن فن الكتابة لدى (محمد علي البريدي)، متنبئ (آل بريد) ـ كما يلقبه زملاؤه وأصدقاؤه ـ الراحل شخصاً، الباقي مبدعاً!!
حيث أحياها ثلاثة من صناديد الفكر والنقد في المملكة، وهم الدكتور/ معجب الزهراني، الذي أعلن حسرته على أنه لم يقرأ للبريدي إلا مؤخراً! وللتكفير عن ذلك فإنه يلزم الدكتور/ معجب أن يؤدي الركن الخامس في رجب المقبل، في حملة حج وهمية تفترش (قطار المشاعر) !!
والدكتور/ حمزة المزيني، الذي رصد (هلال) التميز في تناوله الساخر العميق لقضايا المجتمع الفكرية!
أما الدكتور/ صالح زيَّاد الغامدي فقد جسّ بأنامل الجراح الدقيق الأنيق مكامن المفارقة، التي تصبغ طرح البريدي مهما كان المجال الذي يكتب فيه!
ولتوضيح معنى (المفارقة) يمكن أن تسأل وتتساءل وتنسئل: عن غياب المرأة في مثل هذه النشاطات، في هذه المحافظة الولاَّدة منذ مئات السنين؟ و(المفارقة) تكمن في اسمها: (رجال ألمع)! أي أنها تعاني من عدم وجود نساءٍ أصلاً؛ ولهذا يضطر كثير من مثقفيها للزواج من الجزائر واليمن والمغرب! ما يؤهلها لأن تكون مقرا لجامعة الدول العربية، يوفر لأعضائها البعد عن وجع الدماغ السياسي! و.. كفاية (مفارقات)!!
لقد حقق (مجلس ألمع الثقافي) بهذه المبادرة ما دعونا إليه مراراتٍ عديدة بديدة وهو: أن التكريم الحقيقي يجب أن يتجه للمُنتَج ـ بفتح التاء ـ بالدراسة والنقد والقراءة تلو القراءة!!
أما المنتِج ـ بكسر التاء ـ فغالباً ما نهايط بوضع اسمه على درعٍ من جوائز (أبله نويِّر يا عيوني)؛ بدل أن نطلقه على شارع أو مدرسة أو مَعْلَمٍ في مسقط رأسه! بل إنه لا يوضع حتى في نُصُبٍ على قبره «اسم الله علينا»!!
وهنا تتجلَّى البادرة النادرة، بإعلان المجلس مسابقة (محمد علي البريدي) في المقالة! وأرجو أن تنطبق شروطها علينا؛ فقيمتها المادية ـ (١٠) آلاف ريال ـ تسدد فاتورة الماء لشهرين على الأقل!!
إن تكريم البريدي بهذه السرعة وبهذا الشكل (الألمعي)؛ لا بد أن يثير غيرة زملائه الأحياء؛ بحيث يتمنى أحدهم لو يموت أسبوعاً واحداً فقط ويعود!!!