عتب للذات وإعادة قراءة وقصائد رثاء في أمسية تأبين البريدي
الجمعة / 23 / جمادى الآخرة / 1437 هـ - 22:00 - الجمعة 1 أبريل 2016 22:00
عاتب الدكتور معجب الزهراني نفسه في أمسية تأبين الراحل محمد البريدي التي نظمها مجلس ألمع الثقافي أمس الأول بقرية رجال التراثية بمحافظة رجال ألمع على أنه لم يقرأ للبريدي منذ بداياته.
وأضاف الزهراني: لن أشكر الموت لأنه ذكرني بالبريدي فلقد عرفت البريدي قريبا وفوجئت وطربت لنصوصه الراقية وعمقها وجرأتها الأخلاقية فهي تسهم بشكل قوي في تغيير المسار أو تحويله لما يخدم الفرد والمجتمع وما يخدمنا في التواصل مع العالم وما أتوقعه لما أتمناه لأنني ألاحظ أن العرب يدفعون الآن ضريبة الخطاب المشحون الأيديولوجي، والغرب كانوا بدؤوا بتغيير خطاباتهم وهذا ما يؤكد الدراسات التي تقول إن نسب الحروب لديهم حاليا هي صفر، لكون الحوار هو الأساس والبديل عن كل ذلك واختتم بقوله: تحية للبريدي الذي كتب للحياة لا الموت.
«ما نقرأه الليلة هي رسالة حب للابن مازن عن الإرث الكبير الذي تركه والده محمد البريدي في قلب كل مثقف ومواطن على أرض هذا الوطن، لقد أتينا من أجل ذكر محاسن والدك رغم أنني لم ألتقيه بشكل مباشر إلا أنني التقيته يوميا عبر أعمدته الصحفية في مقالاته التي تمتعت بعمق كبير وسخرية لا يتقنها إلا هو لكونه يمتلك أسلوبا فنيا وذائقة رائعة.
تميزت مقالات البريدي بأنها كثيرة النقد للتشدد الديني الذي ابتلينا به وكذلك للانحلال الإعلامي، وكان ينتقد العري الإعلامي بنفس صادقة وجرأة كبيرة، وعند قراءتي لكتابه أسماء على ورق الورد قلت لماذا لم يسم كتابه (سفود البريدي) تيمنا بسفود الرافعي لكون ذلك جريا له، وعند التعمق في القراءة بدا لي أن الكتاب عمل مشترك وكان أكثر من رائع نظرا للسرد الممتع فيه، وليس غريبا رحيله في هذا السن بل الغريب أنه لم يرحل فالمبدعون لا يعيشون».
الدكتور حمزة المزيني
«تبادر لذهني حينما أقرأ لكم البريدي (لعبة المفارقات) وقوة التكنيك العالية والابتكار وتحويل المألوف الذي امتاز بذلك عن غيره، ومما يتصف به أنه يكتب بطريقة ليست تقريرية عادية بل ممتلئه بالتوتر والدهشة وتؤسس رؤية جديدة وتوسع رؤيتنا للواقع.
ومما شدني في كتاباته (قلب المدح)، ومثال ذلك جلي في مقاله رحمه الله (الانتحاري العضو الأرخص في التنظيم)، وكذلك ميزة جمع المتناقضات، حيث جمع ذلك في مقاله (قتله أنصار الله وأحبابه) في قوله (سيكون شعورك قاسيا جدا..)، وميزة الاستفهام التهكمي في قوله (النساء عاليات وعزيزات جدا عن الأوادم فهل أنت أوادم)»
الدكتور صالح زياد
من الأمسية
وأضاف الزهراني: لن أشكر الموت لأنه ذكرني بالبريدي فلقد عرفت البريدي قريبا وفوجئت وطربت لنصوصه الراقية وعمقها وجرأتها الأخلاقية فهي تسهم بشكل قوي في تغيير المسار أو تحويله لما يخدم الفرد والمجتمع وما يخدمنا في التواصل مع العالم وما أتوقعه لما أتمناه لأنني ألاحظ أن العرب يدفعون الآن ضريبة الخطاب المشحون الأيديولوجي، والغرب كانوا بدؤوا بتغيير خطاباتهم وهذا ما يؤكد الدراسات التي تقول إن نسب الحروب لديهم حاليا هي صفر، لكون الحوار هو الأساس والبديل عن كل ذلك واختتم بقوله: تحية للبريدي الذي كتب للحياة لا الموت.
«ما نقرأه الليلة هي رسالة حب للابن مازن عن الإرث الكبير الذي تركه والده محمد البريدي في قلب كل مثقف ومواطن على أرض هذا الوطن، لقد أتينا من أجل ذكر محاسن والدك رغم أنني لم ألتقيه بشكل مباشر إلا أنني التقيته يوميا عبر أعمدته الصحفية في مقالاته التي تمتعت بعمق كبير وسخرية لا يتقنها إلا هو لكونه يمتلك أسلوبا فنيا وذائقة رائعة.
تميزت مقالات البريدي بأنها كثيرة النقد للتشدد الديني الذي ابتلينا به وكذلك للانحلال الإعلامي، وكان ينتقد العري الإعلامي بنفس صادقة وجرأة كبيرة، وعند قراءتي لكتابه أسماء على ورق الورد قلت لماذا لم يسم كتابه (سفود البريدي) تيمنا بسفود الرافعي لكون ذلك جريا له، وعند التعمق في القراءة بدا لي أن الكتاب عمل مشترك وكان أكثر من رائع نظرا للسرد الممتع فيه، وليس غريبا رحيله في هذا السن بل الغريب أنه لم يرحل فالمبدعون لا يعيشون».
الدكتور حمزة المزيني
«تبادر لذهني حينما أقرأ لكم البريدي (لعبة المفارقات) وقوة التكنيك العالية والابتكار وتحويل المألوف الذي امتاز بذلك عن غيره، ومما يتصف به أنه يكتب بطريقة ليست تقريرية عادية بل ممتلئه بالتوتر والدهشة وتؤسس رؤية جديدة وتوسع رؤيتنا للواقع.
ومما شدني في كتاباته (قلب المدح)، ومثال ذلك جلي في مقاله رحمه الله (الانتحاري العضو الأرخص في التنظيم)، وكذلك ميزة جمع المتناقضات، حيث جمع ذلك في مقاله (قتله أنصار الله وأحبابه) في قوله (سيكون شعورك قاسيا جدا..)، وميزة الاستفهام التهكمي في قوله (النساء عاليات وعزيزات جدا عن الأوادم فهل أنت أوادم)»
الدكتور صالح زياد
من الأمسية
- أعلن أمين المجلس إبراهيم الألمعي عن مسابقة سنوية في المقالة باسم محمد البريدي ستكون جائزتها بقيمة 10 آلاف ريال، بادر المحاضرون الثلاثة لاحقا في الإسهام بمبلغ مالي يدعم الجائزة.
- زاهر البريدي أكد بأن المرحوم كان موسوعة في طريقة التناول وآلية التفكير والمصطلحات الكتابية
- أوصى علي الموسى مازن ابن المرحوم البريدي بعدم الكتابة مثل والده لأنها عبء في هذا المجتمع
- ألقى الشعراء شاهر النهاري ومفرح الشقيقي ومريع سوادي قصائد في رثاء الفقيد