العالم

500 ألف لاجئ سوري بانتظار دول مضيفة

u0641u064au0644u064au0628u0648 u062cu0631u0627u0646u062fu064a
طلبت الأمم المتحدة من الدول الغنية إبداء تضامن أكبر واستقبال نصف مليون لاجئ سوري خلال ثلاثة أعوام، فيما يكثف الجيش السوري هجومه ضد تنظيم داعش.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس خلال افتتاح مؤتمر دولي في جنيف يهدف إلى إيجاد دول مضيفة إلى تضامن دولي أكبر لمواجهة أزمة اللاجئين السوريين قائلا «نحن هنا لمواجهة أكبر أزمة لاجئين ونازحين في عصرنا».

وأضاف أمام ممثلي أكثر من 90 دولة «هذا الأمر يتطلب تعزيز التضامن الدولي بشكل كبير جدا».

وأعلن بان كي مون أن 480 ألف سوري على الأقل أي 10% من اللاجئين والنازحين الذي فروا بسبب النزاع في سوريا، بحاجة لإيجاد بلد مضيف في السنوات الثلاث المقبلة، وذكر أن «الدول المجاورة لسوريا أظهرت ضيافة استثنائية»، مشيرا إلى أن لبنان استقبل أكثر من مليون سوري وتركيا أكثر من 2,7 مليون والأردن أكثر من 600 ألف.

وقال بان كي مون «حين تتم إدارته بشكل جيد، يصبح استقبال اللاجئين مكسبا للجميع». وأضاف أن «اللاجئين يوفرون مواهب وخبرات جديدة إلى القوى العاملة التي تتقدم في السن. والمحاولات الهادفة إلى وصمهم ليست فقط مهينة لكنها في الواقع غير منصفة». وذكر بان كي مون أن الأمم المتحدة تسعى إلى إيجاد حل سياسي للنزاع الذي دخل عامه السادس وأوقع أكثر من 270 ألف قتيل. وقال «لكن في انتظار أن تحقق هذه المفاوضات نتائج، يواجه الشعب السوري والمنطقة وضعا يائسا»، مضيفا «العالم يجب أن يمضي قدما مع أعمال ملموسة وتعهدات. كل الدول بإمكانها بذل مزيد من الجهود».

وفي سياق آخر قال بان كي مون إن الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران سببت قلقا، والأمر يرجع إلى القوى الكبرى لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان يجب فرض عقوبات جديدة. وأضاف «أطلق الإيرانيون الآن صواريخ باليستية... حقيقة سبب ذلك إزعاجا وقلقا. لكن ما هي العقوبات وأي نوع من الإجراءات يجب أن يتخذ أمر يرجع لأعضاء مجلس الأمن».

«الظروف المعيشية في الدول المجاورة لسوريا تزداد صعوبة، ونحو 90% من اللاجئين السوريين يعيشون تحت عتبة الفقر و10% منهم على الأقل يعدون في ظروف سيئة جدا. لا يمكننا مواجهة أزمة لاجئين شاملة عبر إغلاق الأبواب وبناء الجدران».

فيليبو جراندي - مفوض الأمم المتحدة الأعلى للاجئين