الرأي

الإحباط

تفاعل

يتعرض الإنسان إلى الإحباط في حياته. والمواقف المحبطة التي يمر بها كثيرة. والمشاعر التي تتركها تلك المواقف مؤثرة في الصحة النفسية للفرد. المواقف المحبطة العابرة يمكن أن تزول آثارها بسرعة، وتلعب شخصية الفرد دورا في التصدي للمواقف المحبطة التي تعترضه. تكمن المشكلة في نوع من الإحباط يتخذ صفة الملازمة للفرد، فيؤثر في صحته النفسية، ذلك التأثير الذي ينعكس على تفاصيل حياة الفرد سلبا، فيتحول الفرد من النشاط والحيوية إلى الخمول والتبلد، وبالتالي تتأثر حياته من جميع جوانبها، إذ يفقد روح العطاء والمثابرة والإصرار.

قد يكون الشعور بالإحباط مرتبطا بطفولة الإنسان عبر تربية خاطئة، أو تجارب حياتية فاشلة لم ينجح في معالجتها فأورثت شعورا بالإحباط تضاعف مع الوقت ليصبح شعورا ملازما. قد تكون تجربة عاطفية فشلت أو حلما سقط في واقع الحياة أو خسارة مالية، فما أكثر الخيبات التي تعصف بحياة الإنسان، فإن لم يكن لديه من المهارات ما يتقوى به لينتصر عليها، فإن الإحباط سيطرق الباب مرة وثانية وثالثة.

كيف نتعامل مع الإحباط؟

إن أول خطوة - في نظري- أن يحذر الفرد ممن ديدنهم إشاعة الإحباط في كل مكان يحلون به، حيث إن تأثيرهم فيما يبثونه من رسائل سلبية يفوق في قوته تأثير المواقف المحبطة. ثم تأتي مسألة أن يطور الفرد ذاته بالقراءة والاطلاع وحضور الدورات التدريبية ثم التواصل مع المختصين، وربما زيارتهم لطلب المساعدة، لأن الوصول إلى صحة نفسية سليمة يستحق أن نبذل من أجله الكثير.

وقبل أن أختم مقالي فإن مصاحبة الإيجابيين المتفائلين مرتكز من مرتكزات السعادة، يساعد على تجاوز الخيبات، ويرفع من تقدير الذات، ويعزز التفكير الإيجابي، ويحمي الذات، مما يساهم في تحقيق الصحة النفسية السليمة.