الوسيلة إلى تنظيف المدينة!
يمين الماء
الثلاثاء / 20 / جمادى الآخرة / 1437 هـ - 19:45 - الثلاثاء 29 مارس 2016 19:45
تعنى الأمانات والبلديات بتنظيف المدينة، بينما الصحف الإعلانية المبوبة معنية بـ«توسيخ» المدينة، هذه رسالتها الخالدة مقابل جمع المال، ويوم الجمعة والسبت يومان بائسان في شوارعنا وأبوابنا، - أي باب ولو كانت فيلا فيها سبعة أبواب - فصحف الإعلانات المبوبة قد أغلقت الباب بعشرات الأوراق، ناهيك عن الورق الذي طار في الشارع وخلق فوضى يمكنني أن أسميها «فوضى عجاج الصحف المجانية كل جمعة»، فعلاوة على التلوث فهي تخترق أبوابنا بالقوة، لمن شاء ولمن لم يشأ، ورسالتها: تسوقوا في بيوتكم غصبا عنكم!
في الدول المتقدمة والمتخلفة كالنرويج والنيجر والهندوراس حتى ساحل العاج، يضعون صندوقا بجوار التقاطعات، (ضعوا صناديقكم بجوار المساجد فكل الناس تصلي!)، توضع فيه هذه الصحف ومن أراد أخذها، ومن لم يرد لم يأخذها فهو حر (وصول الصحيفة للناس ليس قسريا وبالتلوث البصري والبيئي الممارس علينا). أما هذه الفوضى التي لم تتكرر في التاريخ؛ فإنها بالإضافة إلى أنها مخزية إلا أنها مضحكة (يأخذون أموالا ليوسخوا البلد، والدولة تدفع أموالا للنظافة)، على الأقل تعطي بعض أرباحها للبلديات والأمانات التي تنظف خلفهم!
وهذه الصحف تشير بجلاء إلى البيوت التي سافر أهلها، فإن كانت الصحيفة على الباب الرئيسي حتى يوم الاثنين فالبيت مهجور وهي فرصة مواتية لرصده والانقضاض عليه، شخصيا أنا أترك الباب الذي عليه هذه الصحيفة، وأذهب للباب الذي لا صحف عليه، دلالة على أن أصحاب البيت لا يدخلون إلا من الباب النظيف!
وإن كان الورق أسرع تحللا ويمكن تدويره، فإن الصحف المبوبة والتي توزع مجانا على الأبواب تتضايق من شيء بيئي جميل، فإنها سعت – مؤخرا- لوضع منتجاتها في أكياس بلاستيكية رديئة؛ تحتاج 200 سنة كي تتحلل حتى تضمن سهولة « تعليق» هذه النفايات الورقية على عرى أبوابنا، خوفا من أن تطير الأوراق وتلوث الشارع قبل قراءتها، أما بعد قراءتها فلا نامت أعين الأمانات والبلديات التي تنظف كل يوم «مخلفات» شركات الإعلانات المبوبة مجانا!
لن أقول لكم إن صديقا طارت إحدى هذه الصحف والتصقت بالزجاج الأمامي لسيارته ولم يستطع أن يرى الطريق أمامه، وحدث ما يخشى (حادث كلفه آلاف الريالات)، والصحف تلك لا تزال تربح على حساب البيئة والبلد والنظافة وأمان البيوت والناس!
في الدول المتقدمة والمتخلفة كالنرويج والنيجر والهندوراس حتى ساحل العاج، يضعون صندوقا بجوار التقاطعات، (ضعوا صناديقكم بجوار المساجد فكل الناس تصلي!)، توضع فيه هذه الصحف ومن أراد أخذها، ومن لم يرد لم يأخذها فهو حر (وصول الصحيفة للناس ليس قسريا وبالتلوث البصري والبيئي الممارس علينا). أما هذه الفوضى التي لم تتكرر في التاريخ؛ فإنها بالإضافة إلى أنها مخزية إلا أنها مضحكة (يأخذون أموالا ليوسخوا البلد، والدولة تدفع أموالا للنظافة)، على الأقل تعطي بعض أرباحها للبلديات والأمانات التي تنظف خلفهم!
وهذه الصحف تشير بجلاء إلى البيوت التي سافر أهلها، فإن كانت الصحيفة على الباب الرئيسي حتى يوم الاثنين فالبيت مهجور وهي فرصة مواتية لرصده والانقضاض عليه، شخصيا أنا أترك الباب الذي عليه هذه الصحيفة، وأذهب للباب الذي لا صحف عليه، دلالة على أن أصحاب البيت لا يدخلون إلا من الباب النظيف!
وإن كان الورق أسرع تحللا ويمكن تدويره، فإن الصحف المبوبة والتي توزع مجانا على الأبواب تتضايق من شيء بيئي جميل، فإنها سعت – مؤخرا- لوضع منتجاتها في أكياس بلاستيكية رديئة؛ تحتاج 200 سنة كي تتحلل حتى تضمن سهولة « تعليق» هذه النفايات الورقية على عرى أبوابنا، خوفا من أن تطير الأوراق وتلوث الشارع قبل قراءتها، أما بعد قراءتها فلا نامت أعين الأمانات والبلديات التي تنظف كل يوم «مخلفات» شركات الإعلانات المبوبة مجانا!
لن أقول لكم إن صديقا طارت إحدى هذه الصحف والتصقت بالزجاج الأمامي لسيارته ولم يستطع أن يرى الطريق أمامه، وحدث ما يخشى (حادث كلفه آلاف الريالات)، والصحف تلك لا تزال تربح على حساب البيئة والبلد والنظافة وأمان البيوت والناس!