الرأي

مما يجب!

تفاعل

u0635u0627u0644u062d u0627u0644u062au0648u064au062cu0631u064a
الرياضة البدنية على اختلاف أشكالها وحركاتها وتنوعاتها ضرورية لجسم الإنسان كالغذاء، وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ».

والحكمة تقول «العقل السليم في الجسم السليم»، وأهم عناصر رياضة الجسم هي لعبة كرة القدم، ولذا فهي منتشرة في أنحاء العالم حتى لقد أصبحت لعبة عالمية، مما أدى إلى ظهور ما يسمى بالاتحاد الرياضي لكرة القدم (الفيفا) وعلى إثر ذلك صار هناك كأس عالمي وآخر قاري كالآسيوي وثالث محلي كدوري كأس خادم الحرمين، ومثل هذه الرياضة لا بد فيها من غالب ومغلوب، مما يثير بعض الجدل والجزع والنزاع بين اللاعبين كما هو بين المشجعين، وها نحن رأينا وقرأنا وسمعنا منذ سنتين تلك المأساة التي حدثت في مصر من قتل وإصابات وتدمير بسبب هزيمة فريق لآخر، وبالأمس قرأنا وسمعنا الذي حصل بالغرب من تشابك بين فريقين من مشجعي اللاعبين أدى إلى قتل شخصين وجرح 54، مما يؤكد أنه لا بد من إثارة الأعصاب بين اللاعبين أو بين المشجعين ستكون نتائجه مؤلمة لأنها تؤدي إلى الفتن المنتنة فتخرج الرياضة عن مضمونها (الروح المعنوية) التي من المفروض أن تغلف تلك اللعبة من البداية حتى النهاية.

وعلى العكس من ذلك ما يقوم به أحيانا اللاعبون المنتصرون أو مشجعوهم من إساءة الأدب في الشوارع والميادين كالإساءة للمارة وتخريب أو نهب المحلات.

بعد هذا أقول: يجب على أنديتنا الرياضية الالتزام الحقيقي بأنظمة اللعبة مهما تجاوزها المتجاوزون ذوو الأعصاب المنفلتة ليتحقق الغرض من تلك اللعبة وتتحقق الروح المعنوية المطلوبة، كما يجب أن يتجنب لاعبونا في مختلف الأندية التصرفات المخلة بالآداب أو الممارسات المنبوذة، لأن هناك من الشباب من يتخذهم مثالا لهم كوضع الوشم والرسومات على الأيدي والأذرع أو عمل القصات التي تخالف ديننا وعاداتنا وتقاليدنا، على أن يلتزم أو يلزم من يستعان بهم من دول أخرى بما يلتزم به لاعبونا.