العالم

استسلام خاطف الطائرة المصرية في قبرص وغموض حول الدوافع

u0631u0627u0643u0628 u064au0647u0631u0628 u0645u0646 u0646u0627u0641u0630u0629 u0643u0628u064au0646u0629 u0642u064au0627u062fu0629 u0627u0644u0637u0627u0626u0631u0629 u0627u0644u0645u0635u0631u064au0629 (u0625 u0628 u0623)
تعرضت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران للخطف أثناء رحلة داخلية من الإسكندرية إلى القاهرة وأُجبرت على الهبوط في قبرص أمس إلا أن الركاب وأفراد الطاقم أُفرج عنهم بسلام واعتُقل الخاطف الذي ما زالت دوافعه غامضة بعد أن سلم نفسه. وقالت وزارة الطيران المصرية إن 81 شخصا بينهم 21 أجنبيا (8 أمريكيين وأربعة بريطانيين وأربعة هولنديين وبلجيكيان وإيطالي وسوري وفرنسي) وطاقما من 15 فردا كانوا على متن الطائرة إير باص 320. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن الخاطف مصري يدعى سيف الدين مصطفى، كما أكدت هويته وزارة الخارجية في قبرص، وذلك، بعد أن أعلنت مصادر أخرى أن الخاطف هو الدكتور إبراهيم سماحة، إلا أن الرئاسة المصرية أكدت أن الخاطف يدعى سيف الدين. وظهرت تقارير متضاربة عن دوافع الخاطف، إذ أفاد مسؤولون قبارصة إن الواقعة غير مرتبطة بالإرهاب ثم بينت هيئة الإذاعة القبرصية بأنه طالب بالإفراج عن سجينات بمصر. كما صرح وزير الطيران المدني المصري شريف فتحي بمؤتمر صحفي بأنه بعد أن هبطت الطائرة في مطار لارنكا بدأت المفاوضات وأُفرج عن جميع من كانوا على متن الطائرة باستثناء ثلاثة ركاب وأربعة من أفراد الطاقم هم: قائد الطائرة ومساعده وضابط أمن ومضيفة. وبعد وقت قصير من هذه التصريحات عرض التلفزيون القبرصي لقطات لأفراد يخرجون من الطائرة عبر سلم الطائرة ورجل آخر يخرج من نافذة قمرة القيادة ثم يجري، وبعد ذلك استسلم الخاطف للسلطات. وبدوره كشف رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل بعد انتهاء الأزمة أن الخاطف مصري لكن دوافعه ما زالت غير واضحة. وأضاف «في لحظات كان بيطلب أن هو يلتقي بأحد مسؤولي الاتحاد الأوروبي ولحظات أخرى كان بيطلب إنه يتجه لمطار آخر لكن لم تكن هناك حاجة محددة». ولكن ألكساندروس زينون المسؤول بوزارة الخارجية بقبرص أثناء الأزمة أبان أن الخاطف «يبدو أنه شخص مضطرب وفي حالة نفسية مضطربة». وكانت وزارة الطيران المدني المصرية أعلنت من قبل «أن الطيار عمر الجمل أُبلغ عن وجود تهديد من أحد الركاب بوجود حزام ناسف بحوزته وأُجبر على النزول في مطار لارنكا». وأوضحت صور عرضت بالتلفزيون المصري رجلا على متن طائرة يرتدي نظارة ويمسك بحزام أبيض بجيوب منتفخة وتتدلى منه أسلاك. وأفاد وزير الطيران المصري أن «السلطات كانت تشتبه في أن الحزام الناسف ليس حقيقيا لكنها تعاملت مع الواقعة بجدية لضمان سلامة كل من كان على متنها. ولا نستطيع أن نقول إنه عمل إرهابي». وهو ما أكدته السلطات القبرصية بأن الحزام الناسف الذي كان يرتديه الخاطف كان زائفا. وأثناء الأزمة قال شهود إن الخاطف ألقى رسالة بالعربية على مربض الطائرات بالمطار وطلب تسليمها إلى مطلقته وهي قبرصية.