الرأي

اللي ما يعرف للمهرجان يشويه

وش كنا نقول ؟!

إبراهيم القحطاني
عندما يزورك ضيف ثقيل فأنت تتعامل معه بالحد الأدنى من كرم الضيافة، فأنت مجبر على استقباله لا أكثر، ولهذا تجد أن استقبالك له خال من أي حفاوة ترحيبية، وفي الضيافة سنجد القهوة خالية من الهيل والشاهي أشبه بالزنجبيل، في جلسة صمتها أجمل من حديثها، حيث لا صوت يعلو فوق صوت عقارب الساعة.

وهذا للأسف هو حالنا في استقبال بعض المناسبات والفعاليات التي تقام بين فترة وأخرى، فالتصاريح لا تستخرج إلا بشق الأنفس، والتسهيلات استبدلناها بالمعوقات، والضمانات استأذنت عندما حضرت المنغصات، فأصبحت النتيجة فعالية (عادية) تقام في مكان (عادي) رغم أن محتواها مميز جدا و(غير عادي).

عزيزي «مهرجان أفلام السعودية»، سامحنا على (القصور)، فمقرك (العادي) واستقبالك (العادي) لا يليق بمحتواك (غير العادي)، فشكرا لأصحاب الفكرة والمجهود وعذرا فالجود من الموجود. وبس.