حذر مختص من ظاهرة استخدام الأطفال لبرامج التواصل وإنشاء أسماء لهم، وتصوير مراحل حياتهم ونشرها بهدف الشهرة، ما يؤثر على تكوين شخصية الطفل ويدخله في الانطواء والعزلة، وما يصاحبه من حالات إجرامية كالابتزاز والصداقات السيئة، وذلك وسط ما تشهده مواقع التواصل الاجتماعي من جدل حول كيفية التعامل مع الأبناء ومعاقبتهم لما ينشر في مقاطع الفيديو.

وقال الباحث الاجتماعي عبدالعزيز الحارثي لـ«مكة»: على الرغم من إيجابيات التقنية الحديثة، إلا أن تلك البرامج الاجتماعية تؤثر سلبا على شخصية الأطفال، الباحثين عن الشهرة وزيادة المتابعين عبر تنفيذ مقالب على الآباء، وتصوير الخصوصيات بالمنزل.

وأضاف الحارثي «للطفولة مراحل خاصة لتكوين شخصية الطفل وهذه البرامج، تساهم في الانطواء والعزلة، لأن ما يستهوي الطفل هو الدخول فقط في التواصل الاجتماعي كسناب شات وتويتر وغيرها، لافتا إلى أن بقاء الأطفال في استخدام التواصل الاجتماعي ومشاهدة المقاطع بدون رقابة من الأسرة يعرضهم لمشاكل نفسية واجتماعية وجسدية.

وأشار الحارثي إلى أن غالبية المقاطع التي تتداول حاليا تعكس هوس الأطفال وبخاصة ممن هم أقل من 10 سنوات بالشهرة، وتقليد مشاهير اليوتيوب وسناب شات واتخاذهم قدوة لهم، بتصوير حياتهم حتى على حساب خصوصيتهم، وهو ما ينعكس على الأسرة من تفكك أسري وخلافه.

وطالب الحارثي بسن قوانين رادعة أسوة بعدد من الدول التي منعت من هم أقل من 15 عاما من الاستخدام، أو أن يكون الاستخدام بحضور الأسرة وعلى مسؤوليتها.

يذكر أن شبكات التواصل الاجتماعي شهدت جدلا كبيرا بعد نشر أطفال يبحثون عن الشهرة وزيادة المتابعين، تقل أعمارهم عن 12 سنة، وما صاحبها من تعرضهم للضرب وبث ذلك غير مبالين بالخصوصية أو الآثار الاجتماعية والقانونية.

أبرز المقاطع التي نفذها أطفال ومراهقون بهدف الشهرة

1. مقطع الأطفال الذين تعرضوا للضرب من والدهم
2. طفل يعمل مع والده مقلب التدخين
3. طفل يعمل مقلبا في أسرته بصعقة للكهرباء
4. طفل يتصل بوالدته ويعلن انضمامه لداعش
5. طفل يقلد سيدة ويشتكي لوالدته إزعاج أبنائها من مطاردة الفتيات
6. طفل يصور والده يشاهد المصارعة الحرة