متنبئون!
تفاعل
الاحد / 18 / جمادى الآخرة / 1437 هـ - 20:00 - الاحد 27 مارس 2016 20:00
مقابلات وآراء ومقالات يملأ أصحابها الأفق بتفاصيل وأسباب أحداث العالم والمستقبل العاجل والآجل بشروح مفصلة دقيقة شاملة جميع أوجه وبواطن الحياة! هؤلاء، المتنبئون الموسوعيون، كل منهم يدعي وصلا بليلى ويهيم في غير طريق الثاني ويأتيك بعوامل ونتائج غير الآخر وربما تناقضها، وبنبرة حازمة، بل ربما صاح المتكلم وأصر الكاتب أن ما يقوله صحيح وأن القادم لا محالة منه!
لا يقولن أحد أن أقاويل وأساليب ونبرات، تصل للعراك أحيانا، هي من باب التخويف أو التهوين، فهذا تلوين ومراوغة! راقب أخي القارئ المقابلات والمقالات واستمع في المجالس عن أخبار وأحوال الدول والأمم تر وتسمع عجبا وتنبهر من قدرة كثيرين ولياقة ألسنتهم في إخراج تفسيرات ونبوءات وعبارات لا تنتهي! الذي يريد مجرد التحذير من المستقبل لا يزمجر ويلح ويكرر كأنما يريدك أن تحفظ منه وتنقل عنه! والعاقل يتحدث عن الظاهر ومن مرجع يذكر احتراما لعقله ولعقل السامع، وإلا سمّاه رأيا أو ظنا أو شكا، ولا يجترئ على التاريخ والمستقبل إلا لماما مؤدبا. وحدّث ولا حرج عمن يقسمون أغلظ الأيمان عما في نوايا فلان وعلان وفي مقاصد هذا وذاك وخفايا أفعالهم وخصوصياتهم، هنا وهناك، وفي الداخل والخارج!
يا أيها المتنبئون و»شيوخ العرّيفين» بالغيبيات! أفيقوا من أوهامكم في عالم أضاع الفطنة والعلم والحق فيه تعجلكم وأمثالكم بالأخذ عن الحمقى والجهلة والمداهنين. كفوا عن تضييع حياتكم وغيركم في ادعاء معرفة من سراب وظلمات. كلما قذف «حنك» بروايات وأحكام وتصورات بلا منطق ولا دليل وبلا داع، انصرف عقلي إن لم ينصرف جسدي! ويظل اليقين الذي يوفر الصفحات والمقابلات والمجالس والأوكسجين، ويجلب الحكمة والكرامة والأدب لمن عمل به، وهو: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).
لا يقولن أحد أن أقاويل وأساليب ونبرات، تصل للعراك أحيانا، هي من باب التخويف أو التهوين، فهذا تلوين ومراوغة! راقب أخي القارئ المقابلات والمقالات واستمع في المجالس عن أخبار وأحوال الدول والأمم تر وتسمع عجبا وتنبهر من قدرة كثيرين ولياقة ألسنتهم في إخراج تفسيرات ونبوءات وعبارات لا تنتهي! الذي يريد مجرد التحذير من المستقبل لا يزمجر ويلح ويكرر كأنما يريدك أن تحفظ منه وتنقل عنه! والعاقل يتحدث عن الظاهر ومن مرجع يذكر احتراما لعقله ولعقل السامع، وإلا سمّاه رأيا أو ظنا أو شكا، ولا يجترئ على التاريخ والمستقبل إلا لماما مؤدبا. وحدّث ولا حرج عمن يقسمون أغلظ الأيمان عما في نوايا فلان وعلان وفي مقاصد هذا وذاك وخفايا أفعالهم وخصوصياتهم، هنا وهناك، وفي الداخل والخارج!
يا أيها المتنبئون و»شيوخ العرّيفين» بالغيبيات! أفيقوا من أوهامكم في عالم أضاع الفطنة والعلم والحق فيه تعجلكم وأمثالكم بالأخذ عن الحمقى والجهلة والمداهنين. كفوا عن تضييع حياتكم وغيركم في ادعاء معرفة من سراب وظلمات. كلما قذف «حنك» بروايات وأحكام وتصورات بلا منطق ولا دليل وبلا داع، انصرف عقلي إن لم ينصرف جسدي! ويظل اليقين الذي يوفر الصفحات والمقابلات والمجالس والأوكسجين، ويجلب الحكمة والكرامة والأدب لمن عمل به، وهو: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).