البوصلة.. وضياع الاتجاه
السبت / 17 / جمادى الآخرة / 1437 هـ - 19:45 - السبت 26 مارس 2016 19:45
البعض يتغنى بالقضية الفلسطينية من أجل أغراض أخرى غير القضية إطلاقا، فقديما كانت الماكينة الإعلامية الإخوانية ترفض الحلول الأممية، ليس من أجل القضية وإنما بهدف الانقضاض على السلطة، وفعلا نجحت، وذلك من خلال الانقلاب الذي قام به صغار العسكر بدعم من الإخونجية وقاد ذلك إلى ضياع كثير من أرض فلسطين، وانشغل أغلب العالم العربي عن التنمية والتنوير باسم القضية، فلا صوت يعلو فوق صوت المعركة، فكممت الأفواه باسم التحرير والنتيجة لا تحرير ولا تنوير ولا تنمية أو تطوير، هكذا كان الوضع في الخمسينات والستينات والسبعينات.
وجاء الخميني بطائرة أوروبية ورعاية غربية وتحضير أمريكي، حيث أقنعوا الشاه على مغادرة إيران باسم حقوق الإنسان، وكان البديل مزيدا من سفك دماء الشعب الإيراني وترهيبه وضياع حقوق الإنسان برعاية غربية وصمت مطبق، لأن الخطة كانت تقسيم المنطقة، وقامت إيران الخمينية بدورها في الجريمة فتبنت القضية الفلسطينية حتى تستغل العواطف النبيلة للشعوب العربية لتمرير هدف التقسيم والطائفية والكراهية، ونجحت في العراق وفي سوريا وفي لبنان، وفشلت في البحرين واليمن، وأوجدت ميليشيات وأحزابا لتقاتل بالنيابة عنها فدمرت البلاد والاقتصاد والحضارة، وهجرت العقول للغرب الذي فتح لها الأبواب وقتلت العلماء والأخصائيين الذين فضلوا العيش في بلادهم.
ولعبت إيران وإسرائيل معا دورا لإظهار حزب الله الإرهابي كبطل محرر للأراضي العربية، في ظل صمت غربي عن الجرائم التي ارتكبت بهدف تضليل الجمهور وخداعه ببطولات مختلقة، وقد كنت أحذر من هذا الحزب وخطورته وذلك في فترة أوج شعبيته، وخاصة عند إعلان إسرائيل الانسحاب من بعض الأراضي اللبنانية، لأن إيران الخمينية عقيدتها مبنية على التقية والخديعة، ولقناعتي الشخصية أن القضية الفلسطينية لن يحلها إلا توحد أهل فلسطين على تحريرها بعيدا عن الشعارات والمزايدات والمتاجرة بالقضية.
لقد استطاع غاندي تحرير بلاده سلميا، وفضح الاستعمار الإنجليزي وهمجيته، والفلسطينيون يستطيعون إذا توحدوا وابتعدوا عن رفع الشعارات المخادعة، والابتعاد عن إيران وأمثالها أن يفضحوا الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي، غير أن من مصلحة إسرائيل وإيران استغلال الشعارات لخلط الأمور، مستغلتين أصحاب الأهواء وطلاب السلطة وتجار الدين في المزايدة والضحك على الجمهور من المتأدلجين والحزبيين، وبذلك تضيع البوصلة ويفقد الهدف ويضيع الاتجاه.
وجاء الخميني بطائرة أوروبية ورعاية غربية وتحضير أمريكي، حيث أقنعوا الشاه على مغادرة إيران باسم حقوق الإنسان، وكان البديل مزيدا من سفك دماء الشعب الإيراني وترهيبه وضياع حقوق الإنسان برعاية غربية وصمت مطبق، لأن الخطة كانت تقسيم المنطقة، وقامت إيران الخمينية بدورها في الجريمة فتبنت القضية الفلسطينية حتى تستغل العواطف النبيلة للشعوب العربية لتمرير هدف التقسيم والطائفية والكراهية، ونجحت في العراق وفي سوريا وفي لبنان، وفشلت في البحرين واليمن، وأوجدت ميليشيات وأحزابا لتقاتل بالنيابة عنها فدمرت البلاد والاقتصاد والحضارة، وهجرت العقول للغرب الذي فتح لها الأبواب وقتلت العلماء والأخصائيين الذين فضلوا العيش في بلادهم.
ولعبت إيران وإسرائيل معا دورا لإظهار حزب الله الإرهابي كبطل محرر للأراضي العربية، في ظل صمت غربي عن الجرائم التي ارتكبت بهدف تضليل الجمهور وخداعه ببطولات مختلقة، وقد كنت أحذر من هذا الحزب وخطورته وذلك في فترة أوج شعبيته، وخاصة عند إعلان إسرائيل الانسحاب من بعض الأراضي اللبنانية، لأن إيران الخمينية عقيدتها مبنية على التقية والخديعة، ولقناعتي الشخصية أن القضية الفلسطينية لن يحلها إلا توحد أهل فلسطين على تحريرها بعيدا عن الشعارات والمزايدات والمتاجرة بالقضية.
لقد استطاع غاندي تحرير بلاده سلميا، وفضح الاستعمار الإنجليزي وهمجيته، والفلسطينيون يستطيعون إذا توحدوا وابتعدوا عن رفع الشعارات المخادعة، والابتعاد عن إيران وأمثالها أن يفضحوا الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي، غير أن من مصلحة إسرائيل وإيران استغلال الشعارات لخلط الأمور، مستغلتين أصحاب الأهواء وطلاب السلطة وتجار الدين في المزايدة والضحك على الجمهور من المتأدلجين والحزبيين، وبذلك تضيع البوصلة ويفقد الهدف ويضيع الاتجاه.