الاستعمار الإيراني الفكري للعقل العربي: هل هي النهاية؟
السبت / 17 / جمادى الآخرة / 1437 هـ - 21:15 - السبت 26 مارس 2016 21:15
مع وصول أزمة الاستعمار الفارسي للعقل العربي إلى أوجها ومن ثم تمهيده للاستعمار العملي للأراضي العربية من خلال الحرب بالوكالة واستزراع الخلايا الجاسوسية كان من الطبيعي أن تتفجر أخيرا وبشكل متعاقب وتيرة الأوضاع السياسية في العالم العربي على نحو متباين من الدمار الكلي أو محاولات التخريب، ومع هذا التفجر الذي تناثرت منه أشلاء الكثير من البلدان العربية في غضون السنوات الثلاث الماضية وانقلاب الأوضاع المحلية داخل المجتمع المحلي العربي الواحد، كان لا بد لعاصفة الحزم بقيادة السعودية أن تنهض بعدما وصلت الأوضاع إلى مرحلة المثل القائل «ما دون الحلق إلا اليدين». ومع هذه الضربة الموجعة المتأخرة المشبعة للتوغل الإيراني الاستعماري «الدويلي» داخل دول العالم العربي التي تعيد خلط الأوراق وإعادة فرزها على النحو الصحيح يأتي السؤال الأهم: هل الكلمة الأولى في العالم العربي للرياض أم لطهران؟
بمعنى آخر، المشروع السعودي القائم لإعادة إيران إلى حدودها الأصلية خلف مياه الخليج العربي من خلال اجتثاث توغلها في دول المنطقة العربية عبر المجهود السياسي والعسكري والاقتصادي، يحتاج أيضا لصحوة أدبية فكرية جبارة من خلال ترسية مشروع عربي فكري ثقافي يجمع التفاف واتفاق المثقفين العرب حول رؤية موحدة.
تحتاج المنطقة العربية الآن إلى إعادة ترتيب أوراقها الثقافية من خلال انتزاع أدباء الحقيبة من على المشهد الثقافي والقضاء عليهم وذلك من خلال إتاحة الطريق وإضاءته للأدباء المخلصين من أصحاب المشاريع التنويرية والنهضوية حتى تضاء الطرق الفكرية والثقافية أمام القارئ العربي الذي ضللت عليه الكثير من الحقائق وصار وفقا لأهواء أدباء الحقيبة اللاهثين وراء بيع أقلامهم وضمائرهم للفرص الاستعمارية للفكر العربي.
ما يحدث الآن للقارئ العربي هو استفاقة من الصدمة وراء انكشاف عدد من الوجوه المرتزقة من أدباء الحقائب وتجار الكلام. وهذه الصدمة الاستفاقية التي يعاني من يقظتها القارئ يقابلها شتات في فكره وهذا الشتات بحاجة كبيرة إلى الثقة في الكلمة الصادرة عن الساحة الأدبية العربية. يتواكب هذا الفقدان للثقة بتتالي موت الأدباء النخب من الجيل السابق الذين أثروا المكتبات العربية بعدد من النفائس الأدبية الفخمة التي كتبت بذائقة العروبية الأبية وبنكهة الإباء المجيدة.
وجود مشروع ثقافي عربي جاد في المنطقة العربية يتوازى مع آخر فلول الاستعمار الإيراني «الدويلي» بات حاجة ومطلبا عاجلا لأنه الذي يملك الضربة القاضية على شبه احتضار الاستعمار الفكري الفارسي، والأخير إذا لم يتم قصمه فقد تكتب له النجاة ويعود بصورة أكثر شراسة مما كان عليه قبل قصمه العسكري والسياسي والاقتصادي في المنطقة العربية بقيادة السعودية.
Seham.t@makkahnp.com
بمعنى آخر، المشروع السعودي القائم لإعادة إيران إلى حدودها الأصلية خلف مياه الخليج العربي من خلال اجتثاث توغلها في دول المنطقة العربية عبر المجهود السياسي والعسكري والاقتصادي، يحتاج أيضا لصحوة أدبية فكرية جبارة من خلال ترسية مشروع عربي فكري ثقافي يجمع التفاف واتفاق المثقفين العرب حول رؤية موحدة.
تحتاج المنطقة العربية الآن إلى إعادة ترتيب أوراقها الثقافية من خلال انتزاع أدباء الحقيبة من على المشهد الثقافي والقضاء عليهم وذلك من خلال إتاحة الطريق وإضاءته للأدباء المخلصين من أصحاب المشاريع التنويرية والنهضوية حتى تضاء الطرق الفكرية والثقافية أمام القارئ العربي الذي ضللت عليه الكثير من الحقائق وصار وفقا لأهواء أدباء الحقيبة اللاهثين وراء بيع أقلامهم وضمائرهم للفرص الاستعمارية للفكر العربي.
ما يحدث الآن للقارئ العربي هو استفاقة من الصدمة وراء انكشاف عدد من الوجوه المرتزقة من أدباء الحقائب وتجار الكلام. وهذه الصدمة الاستفاقية التي يعاني من يقظتها القارئ يقابلها شتات في فكره وهذا الشتات بحاجة كبيرة إلى الثقة في الكلمة الصادرة عن الساحة الأدبية العربية. يتواكب هذا الفقدان للثقة بتتالي موت الأدباء النخب من الجيل السابق الذين أثروا المكتبات العربية بعدد من النفائس الأدبية الفخمة التي كتبت بذائقة العروبية الأبية وبنكهة الإباء المجيدة.
وجود مشروع ثقافي عربي جاد في المنطقة العربية يتوازى مع آخر فلول الاستعمار الإيراني «الدويلي» بات حاجة ومطلبا عاجلا لأنه الذي يملك الضربة القاضية على شبه احتضار الاستعمار الفكري الفارسي، والأخير إذا لم يتم قصمه فقد تكتب له النجاة ويعود بصورة أكثر شراسة مما كان عليه قبل قصمه العسكري والسياسي والاقتصادي في المنطقة العربية بقيادة السعودية.
Seham.t@makkahnp.com