الشعبية.. قيمة لا تستحق الإهمال أو التشويه
السبت / 17 / جمادى الآخرة / 1437 هـ - 00:45 - السبت 26 مارس 2016 00:45
الثقافة الشعبية هي نبض الشعوب، وصدى حياتها في صورتها الطبيعية، ومرآة بما يعتري هذه الشعوب وحياتها الاجتماعية من تغييرات، وما تمارسه وتقوم به، وهذه الثقافة أكثر قدرة على رصد الواقع، واستيفاء جميع صوره؛ بالنظر إلى أنها تمثل حركة جميع شرائح المجتمع وليس النخبة فحسب.
وتتمثل هذه الثقافة في مختلف صور الموروث الإنساني في بيئة محددة كالعادات والتقاليد والأهازيج والفنون والشعر والفنون الأدبية الشعبية الأخرى التي تتشكل حسب ظروف الإنسان وتداعيات المكان.
وتأتي قدرة الثقافة الشعبية على تمثيل المجتمع أكثر من ثقافة النخبة من واقع أنها تمثل شريحة إنسانية كبيرة، وتستغرق جميع أجزاء الصورة الحياتية المستمرة، ولا تستنكف أن تدوّن كل التفاصيل، أو تسجل جميع الجوانب على اختلافها.
ويبقى الاهتمام بهذا النوع من الثقافة في الغالب لدينا فرديا، وقد يتجاوز ذلك إلى العمل المؤسسي الذي يتم على استحياء كما تقوم به جمعية الثقافة والفنون في هذا الصدد من محاولات خجولة.
وبما أن هذه الثقافة هي المرآة الحقيقية الكاشفة لجميع شؤون المجتمع، ومن خلالها يمكن أن يتم رصد مختلف الظواهر الثقافية والاجتماعية والإنسانية، وتسجيل العديد من الأحداث ومظاهر التطور؛ فإن العزوف عن تدوين هذا النوع من الثقافة، وعدم الاهتمام به أمر غير جيد، ونتائجه سلبية، ومن شأنه أن يضيّع علينا وعلى الأجيال اللاحقة فرصة التعرف على ملامح الحياة الاجتماعية.
ما الذي يمنع أن يكون لدينا تدوين لهذه الثقافة سريعة التطور والتبدل والتغير، وما الذي سيحفظ ذاكرة الأجيال إن لم يكن هناك عناية بهذا الجانب؟ ولماذا لا يكون هناك دعم للجهود الفردية في هذا السياق؟ واهتمام بالعمل المؤسسي لحفظ هذه الذاكرة؟
إن التخوف من رصد هذا النوع من الثقافة الذي نجده عند البعض، وكثيرا ما يكون لدى الأكاديميين ليس في محله، وليس صحيحا أن الاحتفاء بهذا النوع من الثقافة هو إقصاء لثقافة النخبة وإضرار باللغة العربية الفصحى؛ فهاتان الثقافتان تكملان بعضهما وترتبطان ببعض.
إن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وجمعية الثقافة والفنون وبقية الجهات المعنية بالتاريخ والآثار والثقافة منوط بها تدوين ذاكرة المجتمع وتسجيل هذا الحراك الذي يرصد مختلف الجوانب الإنسانية، ويجب ألا يعترينا شعور بالتجاوز حين تكون هناك عناية بهذه الجوانب بالنظر إلى أنها جزء من المكون الحضاري والإنساني، وبالنظر إلى أن الاهتمام بها دليل وعي حقيقي.
بقي أن أشير إلى أن القنوات الشعبية التي اختزلت التراث الشعبي في القصيدة الشعبية هي تمارس في الغالب تشويها قد لا يكون مقصودا لهذا التراث، وقد عمّقت – بما تقدمه من غث وسمين – لدى البعض الإيمان بعدم أهمية هذا الموروث، وخلقت انطباعا غير جيد، ولذا من الضروري أن يكون هناك تعاط واع يضع هذا الموروث في موضعه الحقيقي ويوظفه على النحو الملائم.
وتتمثل هذه الثقافة في مختلف صور الموروث الإنساني في بيئة محددة كالعادات والتقاليد والأهازيج والفنون والشعر والفنون الأدبية الشعبية الأخرى التي تتشكل حسب ظروف الإنسان وتداعيات المكان.
وتأتي قدرة الثقافة الشعبية على تمثيل المجتمع أكثر من ثقافة النخبة من واقع أنها تمثل شريحة إنسانية كبيرة، وتستغرق جميع أجزاء الصورة الحياتية المستمرة، ولا تستنكف أن تدوّن كل التفاصيل، أو تسجل جميع الجوانب على اختلافها.
ويبقى الاهتمام بهذا النوع من الثقافة في الغالب لدينا فرديا، وقد يتجاوز ذلك إلى العمل المؤسسي الذي يتم على استحياء كما تقوم به جمعية الثقافة والفنون في هذا الصدد من محاولات خجولة.
وبما أن هذه الثقافة هي المرآة الحقيقية الكاشفة لجميع شؤون المجتمع، ومن خلالها يمكن أن يتم رصد مختلف الظواهر الثقافية والاجتماعية والإنسانية، وتسجيل العديد من الأحداث ومظاهر التطور؛ فإن العزوف عن تدوين هذا النوع من الثقافة، وعدم الاهتمام به أمر غير جيد، ونتائجه سلبية، ومن شأنه أن يضيّع علينا وعلى الأجيال اللاحقة فرصة التعرف على ملامح الحياة الاجتماعية.
ما الذي يمنع أن يكون لدينا تدوين لهذه الثقافة سريعة التطور والتبدل والتغير، وما الذي سيحفظ ذاكرة الأجيال إن لم يكن هناك عناية بهذا الجانب؟ ولماذا لا يكون هناك دعم للجهود الفردية في هذا السياق؟ واهتمام بالعمل المؤسسي لحفظ هذه الذاكرة؟
إن التخوف من رصد هذا النوع من الثقافة الذي نجده عند البعض، وكثيرا ما يكون لدى الأكاديميين ليس في محله، وليس صحيحا أن الاحتفاء بهذا النوع من الثقافة هو إقصاء لثقافة النخبة وإضرار باللغة العربية الفصحى؛ فهاتان الثقافتان تكملان بعضهما وترتبطان ببعض.
إن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وجمعية الثقافة والفنون وبقية الجهات المعنية بالتاريخ والآثار والثقافة منوط بها تدوين ذاكرة المجتمع وتسجيل هذا الحراك الذي يرصد مختلف الجوانب الإنسانية، ويجب ألا يعترينا شعور بالتجاوز حين تكون هناك عناية بهذه الجوانب بالنظر إلى أنها جزء من المكون الحضاري والإنساني، وبالنظر إلى أن الاهتمام بها دليل وعي حقيقي.
بقي أن أشير إلى أن القنوات الشعبية التي اختزلت التراث الشعبي في القصيدة الشعبية هي تمارس في الغالب تشويها قد لا يكون مقصودا لهذا التراث، وقد عمّقت – بما تقدمه من غث وسمين – لدى البعض الإيمان بعدم أهمية هذا الموروث، وخلقت انطباعا غير جيد، ولذا من الضروري أن يكون هناك تعاط واع يضع هذا الموروث في موضعه الحقيقي ويوظفه على النحو الملائم.