الرأي

إجازة منتصف الفصل.. لماذا لا تدمج مع «نصف العام»؟

تفاعل

أكتب هذا المقال في اليوم الأول للدوام، بعد إجازة منتصف الفصل الثاني التي لم يعرف حتى الآن السبب والمبرر لها والإصرار عليها، وهي إجازة المقرر لها أسبوع واحد فقط، بينما تمتع الطلاب والطالبات كالعادة بأسبوعين، حيث شهد الأسبوع الذي يسبق أسبوع الإجازة غيابا واضحا للطلاب والطالبات، وهذا الوضع ليس غريبا، طلاب وطالبات المدارس تعودوا مع الأسف، على الغياب في الأسبوع الأخير، الذي يسبق أي إجازة، حتى لو كانت هذه الإجازة أسبوعا واحدا، أو حتى يوما واحدا فقط، هذه حقيقة لا مفر منها.

وإذا أردنا أن نتكلم بصراحة وواقعية بعيدا عن التنظير والكلام المكتوب في الأوراق فإن المدارس وإدارات التعليم والوزارة نفسها جميعهم غير قادرين على إيجاد حل يقضي بشكل نهائي على هذه المشكلة، ووضع حد لها.

وزارة التعليم فكرت ذات يوم بإلغاء إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، وإضافة هذا الأسبوع إلى إجازة منتصف العام الدراسي، لتصبح أسبوعين بدلا من أسبوع واحد، ونشر هذا الخبر في الصحف، (فاكرين ولا.. لا؟) وأتذكر وقتها أن هذا القرار حظي بقبول واستحسان الجميع، وكتبت آنذاك مقالا تعقيبا على هذا الخبر، قلت فيه: أتمنى أن ينفذ ويطبق هذا القرار بالفعل، لا أن يكون مصيره ضمن الأفكار التي ستدرسها وزارة التعليم، ثم تمحى ويطويها النسيان في نهاية الأمر، فالموضوع لا يحتاج إلى دراسة ولجان واجتماعات مطولة، وما توقعناه وخفنا منه حصل بالفعل، فالقرار لم يطبق ولا نعلم السبب في عدم تطبيقه.

قلنا ونكرر، إلغاء إجازة منتصف الفصل الثاني وإضافتها إلى إجازة نصف العام الدراسي لهما فوائد عدة:

أولها: سيعملان على عدم انقطاع الدراسة، خلال الفصل الدراسي الثاني، وبالتالي يساعدان في القضاء على أهم وأبرز المشاكل التي تواجه المدارس بجميع المراحل، وهي مشكلة الغياب.

ثانيا: عندما تكون إجازة منتصف العام الدراسي أسبوعين، تكون مفيدة أكثر للأسر والعائلات، وتمنحهم مجالا أوسع للسفر، خاصة لمن يسافرون للسياحة أو لحضور المناسبات وزيارات الأهل والأقارب في مدن أخرى.