الرأي

بلوى الأمة من بعض أبنائها

u0645u062du0645u062f u0625u0628u0631u0627u0647u064au0645 u0641u0627u064au0639
حينما تأتي الشطحات الفكرية بهدف النيل من مقدساتنا وثوابتنا التي نؤمن بها ووصفنا بالتخلف والرجعية من مفكرين وصحفيين وجهات إعلامية غربية فلا غرابة، لكن حينما تكون الإساءات للدين مصدرها أبناؤه فهنا يكون مكمن الوجع، ورضي الله عن الشاعر هذال العتيبي حين قال «من دون صهيون بذتنا صهاينا». ومعنى البيت أنه فضلا عن عداوات العدو الخارجي فلم نسلم من عداوات بني القوم وهي أنكأ! وكما قيل «وظلم ذوي القربى أشد مضاضة». تعالوا معي لتروا إساءات بني القوم، الإساءة الأولى لكاتبة كويتية قالت «إن الدستور الكويتي أهم من القرآن الكريم»! ولو تعمقت في فهم القرآن الكريم لأدركت أنه ليس مصدر من مصادر التشريع فحسب بل هو «منهج حياة» فيه علم الأولين والآخرين، وفيه هدي البشر نحو الصراط المستقيم، ولا يمكن لأحد عاقل تفضيل دساتير يكتبها البشر على دستور كتبه رب البشر، وتحدى الجن والإنس معا على أن يأتوا بمثله، ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا، ولا يزال البشر إلى اليوم، بالرغم من مرور 14 قرن يكتشفون إعجازه العلمي واللغوي، ويكفي أنه حوى في ثناياه ما هو كفيل بتحقيقه من الأحكام والشرائع والعظات والعبر، أما الإساءة الأخرى فكانت من وزير عدل لدولة عربية كبرى، خرجت من فمه جملة لو قالها جاهل لعذرناه فقد قال «سأحبس أي مخطئ حتى لو كان النبي»، في جوابه على سؤال مفاده: هل ستسجن صحفيين؟ هذه الجملة الصادمة لكل مسلم تنافي أدب المسلم عند ذكر الأنبياء عليه الصلاة والسلام، نظرا لمكانتهم عند الله وقد اصطفاهم على البشر، وإذا كنا نهينا بأن نرفع أصواتنا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فما بالكم أن تصدر جملة بهذا السوء من الأدب مع النبي، ما أريد أن يعلمه هذا الجيل هو (خطر) وقوعهم في الإساءات لثوابت دينهم من حيث لا يعلمون وعليهم توجب الحذر.