البلد

مساء العلماء

في ليلة من ليالي العلم، احتفى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الرياض أمس بالفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية، فيما لقي ترحيبا وتهنئة مختلفتين وردتا في الخطاب الذي استهل به رئيس هيئة الجائزة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل حفل توزيع جوائزها لعام 2016.

وتوج الملك سلمان العلماء الفائزين بفروع الجائزة الخمسة ببراءات الفوز وميداليات التقدير واستحقاقات التميز.

وفي لفتة وفاء، كرم خادم الحرمين الشريفين، الأمين العام السابق لجائزة الملك فيصل العالمية البروفيسور عبدالله العثيمين نظير السنوات الطويلة التي قضاها في خدمة الجائزة، قبل أن يخلفه في منصبه الأمين الجديد الدكتور عبدالعزيز السبيل.

الأمير خالد الفيصل ألقى خطابا افتتاحيا في حفل توزيع الجائزة، نوه خلاله بالمكانة التاريخية للمملكة العربية السعودية، والتي أشرق من أرضها نور الإسلام، فيما ثمن عاليا الدور الذي لعبه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، في توطين البادية، وإرساله المعلمين والدعاة لتعليم الناس ليضعوا بالعلم حجر الأساس في بناء كيان المملكة العربية السعودية.

وتبرع الدكتور صالح بن حميد، بالجائزة التي حصل عليها نظير جهوده في خدمة الإسلام، لمجمع عبدالله بن محمد بن حميد في مكة المكرمة.

نص كلمة خالد الفيصل

»بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أصحاب السمو والمعالي والسعادة الأخوة والأخوات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

التهنئة للفائزين والشكر للحاضرين، وبعد

لله في خلقه شؤون، فلقد فضل الذين يعلمون على الذين لا يعلمون، وجعل الذي عنده علم من الكتاب أقدر من عفريت من الجن عند سليمان المهاب، وجعلنا في بلاد أشرق منها نور الإسلام، وبعث فيها رسول المحبة والسلام، ولعل أول ما قام به عبدالعزيز، الملك الحكيم، المدهش العزيز، هو توطين البادية، ثم أرسل لكل هجرة وقرية معلما وداعية، يعلمون الناس ليضعوا بالعلم حجر الأساس في بناء هذا الكيان العظيم ليكون السباق الكريم، في كل سماء وأديم، فاهنأ يا ملك الحزم والعزم بهذا الوطن الأشم وبلوغه رأس القمم«.