الرأي

اعملوا واتركوا الكلام لأهله!!

بعد النسيان

من حق أي مسؤول أن يمارس الكتابة في شتى المجالات، إن كان موهوباً مثل غازي القصيبي، أو محمد عبده يماني، أو عبدالعزيز خوجة! لكن أحداً من الثلاثة لم يكتب عمّا ينوي فعله، وما يعترضه من عقبات!

ولا مبرر لأن يكتب معالي الوزير/ أحمد العيسى مقالة (الحياة) سوى أنه لم يعد في الوزارة أسرار؛ فالقاصي والداني و(النص نص) يعرف علل التعليم، ويستطيع أن يقترح الحلول؛ وما زال كثير من أقلام (دفتر الدوام) يتسابقون على التوقيع، ويثنون على شفافية معاليه، وشجاعته غير المسبوقة ولا الملحوقة؛ حسب ذاكرتنا المُزَهْمَرة خِلقةً!

أما دعوته لكتاب الرأي بعدم التعريض بمن (يحشرون أنوفهم)، فدليل واضح على أن الفريق الذي ساعده في كتابة المقالة، من حرس البيروقراطية العتيق، لم يقرأ حرفاً مما كتب عن ملفات التعليم المزمنة، ومن أبرزها كتاب معاليه نفسه!

ولكن الدلالة الغامضة جاءت من استهلال المقالة بالاستشهاد بمعالي الوزير/ محمد الأحمد الرشيد بالذات!! وبمحاضرة تنظيرية له ـ غفر الله له ـ وليس بمنجز عملي واحد!

ولو قرأ فريق الإعداد مقالتنا في (الوطن) بتاريخ (15/10/2012) بعنوان: (فزاعة ابن مدشوش)؛ لوجد أننا انتقدنا الرشيد وهو حيٌّ؛ تعليقاً على محاضرةٍ مكرورة لمعاليه، حمَّل فيها التيار المتشدد مسؤولية تعطيل تطوير المقررات! وقلنا بالحرف: »وأخطر وأظلم ما استخدمت وتستخدم فيه فزاعة »المطاوعة« هو التعليم! ولا لوم على من يعتقد باختلاس التيار الديني للتعليم، كأستاذينا القديرين/ »حمزة المزيني«، و»أحمد العيسي«؛ فهما يتحدثان عن »الثمرة«، أما الشجرة فهي الفكر الإداري البيروقراطي في الوزارة المترهل منذ 1403هـ«!! وأضفنا: »وخير من يمثل تلك الشجرة هو معالي الوزير الأسبق/ «محمد الأحمد الرشيد«!! وسألنا معاليه: «عن تعطيل مشاريع بناء المدارس الحكومية بنظام التأجير المنتهي بالتمليك الذي أقره مجلس الوزراء سنة 1419هـ؟ وعن عدم استحداث آلاف الوظائف التعليمية وتمطيط بند (105)، وسقوط المئات من »شهيدات الواجب«؟ وعن.. وعن.. و»ابتل عنعن«!

فهل أراد فريق معالي الوزير اليوم أن يوهمنا بعدم وجود المتشددين من (بني صَحْيُون) حين يستشهد بوزير كان مصنفاً على أنه ليبرالي؟

ماشي.. فهل قرؤوا أول مقالة لنا عن الوزارة الجديدة بعنوان: (بشت الوزارة سبع بشتات)؟؟؟؟؟؟؟

so7aimi.m@makkahnp.com