الرأي

الوجوه الكرتونية المزيفة

تفاعل

في زمن العواصف والرعود تنكشف الوجوه الكرتونية المزيفة، فمرحلة التصحيح قد حانت، ودوي العاصفة الهادر تردد صداه لتسقط أمامه دمى الشر، وتنقشع تماثيل النفاق السياسي.

إن الثورة الإيرانية التي طبخت في المطبخ الغربي كمشروع فساد في المنطقة وبقرة حلوب لإشعال سوق السلاح الغربي، لم تعد تملك من أوراق «التقية» شيئا، فزمن الحزم بعثر الأوراق التي عاشت حقبة من الزمن تستتر في دهاليز المتعة السياسية مع المشروع الغربي والذي يرى في مشروع الملالي حماية لمصالح ربيبته اليهودية، فمسرحية الممانعة والمقاومة في لبنان أضحت مشروع مماتعة استحق عليه صفعة سياسية سعودية ليدرك أنه وإن اختطف القرار السياسي اللبناني فإن للحليم غضبة تنقله من مربع الخداع إلى مربعه الذي يستحقه مربع الحزب الإرهابي.

لقد أعادت العاصفة والرعد ترتيب الأوراق السياسية في المنطقة، وشكلت مشهدا آخر لتوازن القوى أيضا، فالسياسة الأمريكية التي أدارت الظهر لحلفائها في الوقت الذي ترفع فيه العقوبات عن إيران صدمت بمشهد التحالف الإسلامي الذي قادته السعودية بسرعة دراماتيكية برهنت فيه أنها سيدة الموقف وأنها الرقم الأصعب في السياسات العالمية.

إن مشروع ملالي إيران المتمثل في تصدير الثورة، يعيش حقبة من الزمن عصيبة، فوجه إيران أضحى مرتبطا ارتباطا لا ينفك عن الإرهاب، ومشروع الدعشنة الذي صنع على عين إيران وحلفائها أصبح في مرمى الهدف الحقيقي للتحالف بقيادة السعودية، فما يجري على أرض الرافدين وأرض الشام هو صنيعة يد الغدر الفارسي بمباركة غربية، وهو الإرهاب الحقيقي الذي ينبغي أن تبتر أطرافه ولا أخال ذلك بعيدا، فبوصلة الصراع تتجه شمالا والرعود مبشرة بغيث رحمة على الأمة جمعاء، ويبقى رهان الزمن هو رهان المرحلة الحقيقي.